«جثة على الرصيف» تختتم عروض مهرجان أيام المسرح للشباب - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

«جثة على الرصيف» تختتم عروض مهرجان أيام المسرح للشباب - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. اختتمت فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية العروض الرسمية لمهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الخامسة عشرة، الذي نظمته الهيئة العامة للشباب بين 15 و23 الجاري، بالعرض المسرحي «جثة على الرصيف»، للكاتب الراحل سعدالله ونوس، ومعالجة وإخراج مصعب السالم، وبطولة الفنانين: مشعل العيدان، ويعقوب جوهري، وسيد الموسوي، وصالح البحير.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وقدَّم المخرج مصعب السالم العمل، الذي تمَّت كتابته عام 1965، برؤية معاصرة، مُسلطاً الضوء على قضية لا تزول بمرور الزمن، بل تتغيَّر أشكالها وأبعادها وتطل برأسها من جديد، وهي الطبقية والفساد والسُّلطة وغياب الضمير والبُعد الإنساني في العديد من جوانب الحياة، من خلال الأحداث التي تدور حول متسوِّل بلا مأوى يفقد رفيقه في الشارع بسبب الجوع والبرد، فيما يرفض الشرطي الاعتراف بوفاته، ويأمرهما بالمغادرة، من دون أن يدرك أن أحدهما مجرَّد جثة. وفي هذه اللحظة، يظهر السيد (الذي جسَّد دوره مشعل العيدان) من قصره الفخم، ويقرر شراء الجثة، في مشهد يرمز إلى موت الضمير الإنساني وسط الصراعات الطبقية.

وقد نجح الفنانون في تجسيد أدوارهم إلى الحد الذي جعل الجمهور في حيرة بين الضحك والبكاء من مأساوية الأوضاع الإنسانية التي جسَّدها العمل، إسقاطاً على الواقع الصعب الذي يمرُّ به العالم من نزاعات وصراعات وحروب وغياب الضمير.

كما كان لعناصر السينوغرافيا دورها البطولي في هذا العرض على مستوى الإضاءة، التي تميَّزت باستخدام الظل، لإعطاء بُعد أعمق للأحداث والديكورات، التي أبرزت الفقر والطبقية في أقبح صورها، والديكور، والموسيقى، وغيرها من العناصر التي تم استخدامها بدقة.

عقب العرض المسرحي «جثة على الرصيف» أُقيمت ندوة تطبيقية، بحضور المخرج مصعب السالم وفريق العمل، أدارتها الكاتبة فلول الفيلكاوي، حيث استهلت حديثها بتقديم نبذة عن فريق العمل، مهنئةً المعهد العالي للفنون المسرحية على مشاركته، كما أثنت على الحضور المميَّز، وجهود اللجنة المنظمة في إنجاح الفعاليات.

افتتح الناقد مهدي كرم التعقيبات، قائلاً: «المخرج كسر النمطية، واستطاع جذب الجمهور بإيقاع متماسك، وهو ما نحتاجه في مثل هذه العروض».

فيما أكد المخرج عبدالله النصار استمتاعه بالعرض، موجهاً الشكر إلى إدارة المهرجان والمخرج مصعب السالم على تلك المغامرة المميزة.

بدوره، وصف الفنان عبدالعزيز بهبهاني التجربة بالعميقة، مشيداً بوعي المخرج وجرأته.

من جهته، رأى المخرج عبدالعزيز صفر أن العرض قدَّم تجربة فريدة، معتبراً أن فريق العمل أتقن أدواره بشكل لافت، واللجنة الفنية نجحت في اختيار أعمال متنوعة وهادفة، مؤكداً أن هذا العرض يستحق أن يُقدَّم في مناسبات أخرى.

من ناحيته، قال المخرج علي العلي إنه معجب بالعرض، لافتاً إلى أن مصعب السالم يمثل مؤسسة أكاديمية عريقة، وتمكَّن من تقديم عمل احترافي قابل ليكون عرضاً جماهيرياً ناجحاً.

في سياق متصل، أشادت المخرجة فرح الحجلي بالتصميم الفني للعرض، معتبرة أن البوستر المسرحي يعكس هوية المعهد العالي للفنون المسرحية، كما أن العمل يتماشى مع روح الشباب والجرأة التي تميز المهرجان.

فيما وصف الفنان هاني الهزاع المخرج مصعب السالم ببطل العرض، مشيراً إلى أن فكرته جريئة.

من جانبه، قال الفنان علي الحسيني إن العرض قدَّم رؤى إخراجية متعددة، مشيداً بأداء الفريق، والتزامه بالعمل المسرحي بوعي ومسؤولية، ومتمنياً استمرار عرضه مستقبلاً.

من ناحيتها، أثنت د. أحلام حسن على جهود المهرجان، مؤكدةً أنها كانت صارمة في توجيه ملاحظاتها للمخرج، لكنها فعلت ذلك بدافع الحرص على خروج العمل بأفضل صورة.

في ختام الندوة، أعرب المخرج مصعب السالم عن امتنانه لجميع مَنْ أشاد أو انتقد العمل، معرباً عن سعادته بالمحبة الكبيرة التي لمسها من زملائه والجمهور، مؤكداً أن المسرح عمل جماعي يعتمد على تكاتف الجميع.

الأنصاري: قيادة المزعل للمهرجان أحد أسباب نجاحه

أعلن نائب المدير العام لقطاع الشباب، وليد الأنصاري، خططاً لدعم المسرح الشبابي، مشيراً إلى أن ميزانية مهرجان أيام المسرح للشباب القادم ستتضاعف 3 مرات.

وأضاف: «نسعى إلى إعادة تقديم العروض المسرحية بإنتاج الهيئة العامة للشباب، كما أننا بصدد إنشاء مراكز شبابية ومسارح بالتعاون مع لجان مختصة».

وأكد الأنصاري أن أحد أهم عناصر نجاح المهرجان هو القيادة الشابة والفنية له، والذي يترأسه د. محمد المزعل، وهو فنان شاب، لذلك فهو الأكثر قدرة على دعم وفهم متطلبات الشباب من الفنانين زملائه، والمهرجان يشهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بفضل هذه الرؤية.

وأشار إلى خطط هيئة الشباب حول تحويل هذا المهرجان إلى مهرجان دولي يشهد مشاركات خليجية وعربية ودولية، باستضافة عروض خارجية، لمزيد من الدعم لشباب الكويت، واطلاعهم على تجارب أخرى، فضلاً عن دعم العروض المحلية لعرضها تجارياً، ومشاركتها في مهرجانات خارجية لتمثل الكويت بما يليق بأبنائها من الفنانين.

كُنا قد تحدثنا في خبر «جثة على الرصيف» تختتم عروض مهرجان أيام المسرح للشباب - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق