الخمول يزيد خطر الاضطرابات النفسية لدى المراهقين - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. حذّرت دراسة بريطانية من أن قضاء المراهقين فترات طويلة في أنشطة خالية من الحركة، مثل مشاهدة التلفاز أو ممارسة ألعاب الفيديو أو تصفح الإنترنت لساعات متواصلة، يزيد من خطر تعرضهم لاضطرابات نفسية في المستقبل.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وأوضح الباحثون من جامعة كينجز كوليدج لندن أن الدراسة تسلط الضوء على التأثيرات النفسية السلبية للأنشطة الخاملة، خصوصاً تلك المتعلقة بالشاشات، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Journal of Adolescent Health».
ويرتبط قضاء وقت طويل أمام الشاشات، سواء لمشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، بالعديد من الآثار السلبية على الصحة الجسدية والنفسية.
وقد يؤدي الاستخدام المفرط للشاشات إلى إجهاد العين واضطرابات النوم نتيجة التعرض المستمر للضوء الأزرق، إضافةً إلى قلة النشاط البدني، مما يزيد من مخاطر السمنة وأمراض القلب. كما يرتبط ذلك بزيادة مستويات التوتر والقلق.
وشملت الدراسة تحليل بيانات 3675 مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، ممن شاركوا في دراسة تتابع الأطفال المولودين بين عامي 2000 و2002.
وتم جمع معلومات عن الأنشطة اليومية للمشاركين عند بلوغهم 14 عاماً عبر يوميات يسجلون فيها أنشطتهم كل عشر دقائق، حيث تم تصنيف هذه الأنشطة إلى فئات تشمل النشاط البدني العام، وقت النوم، وقت الشاشة الترفيهي، وقت الترفيه غير المرتبط بالشاشات، والأنشطة التعليمية غير الحركية.
وعند بلوغ المشاركين 17 عاماً، خضعوا لاستبيان لتقييم حالتهم النفسية باستخدام مقياس «كيسلر»، الذي يقيس مشاعر التوتر والقلق والاكتئاب وانعدام القيمة.
وأظهرت النتائج أن المراهقين الذين قضوا أكثر من ثلاث ساعات يومياً في استخدام الشاشات لأغراض ترفيهية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالضغوط النفسية في سن 17 عاماً.
كما كشفت الدراسة مفاجأة غير متوقعة؛ حيث تبين أن القراءة الترفيهية لأكثر من ثلاث ساعات يومياً، خصوصاً بين الفتيان، ارتبطت أيضاً بزيادة الضغوط النفسية. وأرجع الباحثون ذلك إلى احتمال استبدال القراءة المفرطة بالأنشطة الاجتماعية المباشرة، مما قد يؤدي إلى الشعور بالعزلة.
وشدد الباحثون على أهمية اتخاذ تدابير فعالة للتخفيف من التأثيرات السلبية للجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، أبرزها تحديد وقت الاستخدام الترفيهي، حيث يُفضَّل ألا يتجاوز ثلاث ساعات يومياً؛ لأن تجاوز هذه المدة قد يزيد من خطر التعرض للضغوط النفسية.
كما توضح الأبحاث أن الأنشطة التعليمية التي تتضمن استخدام الشاشات لا تحمل التأثيرات السلبية ذاتها؛ مما يعزز أهمية توجيه وقت الشاشة نحو التعلم والتطوير الذاتي. إلى جانب ذلك، يُنصح بالتوازن بين الأنشطة المختلفة من خلال تشجيع الترفيه الذي يتضمن تفاعلاً اجتماعياً بدلاً من العزلة أمام الأجهزة الإلكترونية.
ونظراً للاختلافات في أنماط استخدام الشاشات بين الفتيات والفتيان، دعا الباحثون لتطوير استراتيجيات تدخل مخصصة تناسب كل فئة، مما يساعد في تقليل التأثيرات السلبية وتعزيز الاستفادة الإيجابية من التكنولوجيا.
كُنا قد تحدثنا في خبر الخمول يزيد خطر الاضطرابات النفسية لدى المراهقين - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق