انتظرت عائلات فلسطينية حتى وقت متأخر من ليل السبت وصول أقاربهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم في إطار جولة جديدة من تبادل الرهائن والمعتقلين، إلا أن القرار تأخر بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتأجيل الإفراج عنهم.

ووفقًا لموقع "العربية نت"، فقد احتشدت عائلات المعتقلين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ومدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة باحثة عن مأوى من البرد القارس، وذلك بعد ساعات من الانتظار على أمل لقاء أحبائهم.

قالت أم ضياء الآغا، التي تنتظر الإفراج عن ابنها المعتقل منذ 33 عامًا، إنها حضرت جميع عمليات التبادل الست السابقة على أمل العثور على ابنها، لكنها لم تفقد الأمل.

وأوضحت لوكالة "فرانس برس" أثناء وجودها في المستشفى الأوروبي في خان يونس، حيث سيخضع المفرج عنهم للفحوص الطبية: "تلقيت أمس خبرًا بأنه سيتم الإفراج عنه، لكنني لا أستطيع تصديق أن ابني سيكون حُرا بعد هذه السنوات الطويلة".

وأضافت، والدموع تملأ عينيها: "لو كان قلبي من حديد لكان قد ذاب وتحطم. كل يوم أنتظر هذه اللحظة".

وبحسب الاتفاق، من المفترض أن تفرج إسرائيل عن 602 معتقل فلسطيني، بينهم 445 من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، و60 معتقلاً يقضون أحكام سجن طويلة، و50 محكومًا بالمؤبد، و47 معتقلاً سبق الإفراج عنهم في صفقة تبادل عام 2011 وتم اعتقالهم مجددًا، و108 معتقلين سيتم ترحيلهم خارج إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وفي المقابل، أفرجت حركة حماس عن 6 أسرى إسرائيليين، كانوا محتجزين في غزة، في وقت سابق من يوم السبت.

من جانبها، قالت أم حسن القطا، التي جاءت من مدينة غزة، إنها حضرت على أمل أن تحصل على أي معلومات عن ابنها المفقود منذ 314 يومًا، وقالت: "لا أعلم إن كان حيًّا أم ميتًا، لكنني سعيدة بإطلاق سراح مئات الأسرى، وآمل أن يتم إطلاق سراح ابني حسن أيضًا".

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن إطلاق سراح المعتقلين تأجَّل انتظارًا لقرار نتنياهو، الذي عقد مشاورات أمنية مساء السبت.

وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته: "سيتم اتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية بمجرد انتهاء المشاورات الأمنية".

وفي رام الله كان أهالي المعتقلين ينتظرون في مركز ثقافي بعد أن قطع بعضهم مسافات طويلة عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية في انتظار ساعة الفرج التي تأخرت بسبب الحسابات السياسية والأمنية الإسرائيلية.