غاية التعليمية يكتُب.. في ظل تزايد الحاجة إلى توسيع معارف ومدركات سكان المناطق القروية والواحية المغربية بتداعيات تغيرات المناخ، نظم منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان بطاطا، بالتعاون مع جمعيات وتعاونيات محلية منخرطة في مشروع “الواحة الخضراء”، قافلةً تحسيسية، هي الأولى من نوعها، حول التغيرات المناخية وتأثيراتها بإقليم طاطا، وتحديدا بواحة تدكوست جماعة أيت وابلي.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وذكر بلاغ للمنتدى، توصلت به هسبريس، أن القافلة التحسيسية جرى تنظيمها، في إطار مشروع “الواحة الخضراء” الذي “يروم إلى تعزيز واستدامة ومرونة المنظومة البيئية للواحات في مواجهة تغير المناخ بإقليم طاطا” والمنفذ من قبله “بالتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالتنسيق والتعاون مع عمالة طاطا والمجلس الإقليمي لطاطا”.

وأورد المصدر نفسه أن التظاهرة، التي امتدت خلال يومي السبت والأحد 15 و16 فبراير الجاري، شاركت فيها “الجمعيات والتعاونيات المشاركة في أنشطة المشروع، وبالتنسيق مع تعاونية تفرخست للمنتوجات المجالية وجمعية تدكوست لمستعملي مياه الآبار والعيون لأغراض فلاحية ومكتب الاستشارة الفلاحية (مكتب أقا)”.

وبشأن طبيعة الأنشطة التي تخللت التظاهرة، أفاد البلاغ بأنه، بعد استقبال المشاركين والمكونين والمشرفين على الورشات، عرفت الجلسة الافتتاحية، خلال اليوم الأول، “مناقشة الإكراهات والمشاكل التي تعترض المنظومة الواحية بشكل عام جراء التغيرات المناخية، تلتها تقديم عرض حول مشروع الواحة الخضراء تضمن مختلف المحطات السابقة”؛ فيما اختتم اليوم “بجولة استكشافية لواحة تدكوست”.

أما اليوم الثاني، فشهد تنظيم الورشات المبرمجة، التي تمحورت “حول التحسيس بأهمية ودور الواحة في الحفاظ على التوازن البيئي”، وفق المصدر نفسه، مردفا أن “الموضوع الرئيسي في الورشة التي أطّرها ممثل مكتب الاستشارة الفلاحية كان هو “التدبير المعقلن لمياه السقي”، وتخللتها “مداخلات المجتمع المدني المشارك في القافلة لتقوية قدرات المجتمع المدني بتدكوست في الجانب المتعلق بتدبير الواحة في مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز واستدامة المنظومة الواحية”.

ولفت إلى أن ذلك يراهن على أن يتم “بمقاربة تشاركية وتبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال، انطلاقا من الدورات التكوينية السابقة”.

وبالموازاة مع ذلك، كما كشف منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان بطاطا، نظمت “الورشة الثانية لفائدة الأطفال أطرها أساتذة بحضور مدير مجموعة مدارس أيت وابلي والأطر التربوية للتحسيس بأهمية ودور الواحة من خلال الأدوار التربوية والمدرسية واكتساب وتملك المتعلمات والمتعلمين للسلوكيات الإيجابية والممارسات الفضلى تجاه البيئة والواحة بشكل خاص”.

وأفاد المصدر ذاته بأنه “في إطار انخراط المجتمع المدني المشارك في القافلة، تم تنظيم ورشة تطبيقية لفائدة ساكنة تدكوست تمحورت حول كيفية استئصال شتيلة النخيل من النخلة الأم، وطريقة زرعها ومختلف الطرق والتقنيات للعناية بالنخيل”.

وأوضح المنتدى أن قافلته التحسيسية الأولى حول التغيرات المناخية اختتمت بتقديم تقارير الورشات ورفع توصيات؛ “كان أبرزها تثمين مبادرات القوافل للواحات وتبادل الخبرات بين مختلف الشرائح والمتدخلين ومشاركتهم في التحسيس والتوعية مع الساكنة الواحاتية”، و”تعميم اعتماد نظام ري حديث للتقليل من استهلاك المياه والتوزيع العادل بين الفلاحين”، إضافة إلى “إطلاق برامج توعوية موجهة إلى الفلاحين والشباب لتعزيز الوعي بأهمية ودور الواحة”.

كما أوصى المشاركون في القافلة “بتنفيذ برامج تأهيل أشجار النخيل المتضررة والعمل على مكافحة الأمراض الفطرية”، و”بدعم دعم البحث في مجال الزراعة الواحية بالإقليم”.