غاية التعليمية يكتُب.. استقبل الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، اليوم الثلاثاء، المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

جاء اللقاء، بحضور السفير المصري لدى تشاد طارق يوسف، واللواء حسام الدين مصطفى مساعد وزير النقل للطرق والكباري، والمهندس علي عياد الرئيس التنفيذي للشركة القابضة لمشروعات الطرق والكباري والنقل البري (ممثل وفد شركات القطاع العام المصري)، والمهندس سعيد محمود رئيس شركة السعداء جروب (ممثل وفد شركات القطاع الخاص).

وأكد رئيس تشاد، أن الزيارة تجسد العلاقة القوية بين البلدين، والتي تمثل حجر الأساس في خدمة الشعبين، وتعكس حرص قيادة البلدين على التعاون الجاد في مختلف المجالات، ولا سيما أن مصر تشهد تطورًا كبيرًا في كافة المجالات، وأبواب تشاد مفتوحة للتعاون، لزيادة حركة التبادل التجاري بينهما، بما يصب في صالح الشعبين.

ولفت رئيس تشاد إلى أهمية طريق الربط البري بين البلدين (طريق مصر – ليبيا – تشاد)، الذي سيشكل محورًا أساسيًا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين، وتحويل تشاد إلى مركز تجاري يربط بين البحر الأحمر والمحيط الأطلسي، مرحبًا بكافة الشركات المصرية للتعاون مع الجانب التشادي، في مجال مشروعات البنية التحتية والنقل والمناطق الصناعية، لما تتمتع به من احترافية في تنفيذ مختلف المشروعات في مصر وخارجها.

من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، عن تقديره الكامل لإتاحة الفرصة له والوفد المرافق له لمقابلة رئيس تشاد، ناقلًا تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى نظيره النشادي، موضحًا أنه وجه بأن يشمل الوفد المصري في هذه الزيارة عددًا كبيرًا من ممثلي أبرز شركات القطاع العام والخاص المصري.

وذكر وزير الصناعة والنقل، أن الوفد يضم 23 شركة مصرية كبرى متخصصة في مجال البنية التحتية ومشروعات النقل والمناطق الصناعية، في ضوء التكليفات الرئاسية بدعم تشاد والمساهمة في نهضتها التنموية، حيث تتمتع تلك الشركات بإمكانيات كبيرة وخبرة متميزة في إفريقيا، ويمكنها تنفيذ المشروعات الكبرى في العديد من المجالات الحيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والدواء، والصحة، والزراعة، وغيرها.

ونوه الوزير، إلى أن تلك الشركات يمكنها تقديم حلول عالية الجودة لتشاد، في ضوء ما تنفذه من مشروعات في مصر ودول أخرى، حيث أصبح لها سجلها المشرف على الصعيد الدولي، وذلك لما تمتلكه من خبرات وكوادر عالمية متميزة تؤهلها للمنافسة عن جدارة، بأعلى المعايير الدولية المطبقة وبأسعار تنافسية.

وأشاد نائب رئيس الوزراء، بنشاط شركة المقاولون العرب التي تنفذ العديد من المشروعات في تشاد، وكذا بحرص الحكومة التشادية على تسهيل مهمتها، مؤكدًا أن مصر تولي أهمية قصوى لمشروع طريق "الربط البري" بين البلدين، الذي يمثل شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية، ومحورًا أساسيًا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد.

وأكد وزير الصناعة والنقل، العزم على تذليل كافة العقبات لتنفيذ هذا المشروع الطموح في أقرب وقت ممكن، إيمانًا من مصر بأنه سيحدث نقلة نوعية في حركة التجارة، وسيسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين في الدول الثلاث، وسيكون نقطة اتصال استراتيجية لدول الجوار.

ولفت الوزير، إلى أن المشروع ينقسم إلى ثلاث قطاعات: القطاع الأول منها داخل مصر بطول (400) كم، والقطاع الثاني داخل ليبيا بطول (390) كم، والقطاع الثالث من الحدود التشادية حتى إبشا مرورًا بمدينة أم الجرس بطول (930) كم، وجاري حاليًا تنفيذ القطاع الأول داخل مصر من شرق العوينات حتى منفذ الكفرة بواسطة الشركات المصرية.

وأوضح: "بالنسبة للقطاع الثاني، فتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة المقاولون العرب والحكومة الليبية؛ للبدء في أعمال الدراسات المساحية والبيئية وأعمال التصميم المبدئي للطريق الرابط بين منطقة الكفرة بجنوب شرق ليبيا، وصولًا إلى الحدود التشادية، كما وقعت الشركة، مذكرة تفاهم مع الحكومة التشادية للبدء في أعمال الدراسات المساحية والبيئية والتصميم المبدئي للقطاع الثالث في المسافة من الحدود الليبية التشادية وحتى مدينة أم الجرس".

وأشار وزير الصناعة والنقل، إلى أنه تم توقيع عقود تنفيذ الطريق في المسافة من مدينة أم الجرس وحتى مدينة إبشا بين الحكومة التشادية وشركة المقاولون العرب، وجاري إعداد كافة الدراسات الخاصة بالمشروع.

وفي سياق أخر، شدد وزير الصناعة، على أهمية التعاون في مجال الصناعة بين البلدين، ولا سيما أن مصر تنفذ خطة شاملة للنهوض بهذا القطاع، حيث تم وضع خطة عاجلة للنهوض بها ترتكز على 7 محاور رئيسية جاري تنفيذها لجعل مصر مركزًا صناعيًا إقليميًا.

وأكد الوزير، الاستعداد للتعاون مع الجانب التشادي لإنشاء عدد من المصانع التي تلبي احتياجات السوقين المصري والتشادي، ثم التصدير للخارج، ارتكازًا على ما يتوافر في الدولتين من مواد خام متنوعة تستخدم في مختلف الصناعات.

كما أعرب وفد الشركات المصرية، عن سعادتهم بتواجدهم في تشاد، مؤكدين الاستعداد التام للتنفيذ الفوري لكافة المشروعات التي يتم تحديدها والاتفاق عليها، وفق قياسات الجودة العالية ووفق المخططات الزمنية لها وبالسرعة المطلوبة، ونقل التجارب الناجحة لتلك الشركات في تنفيذ المشروعات العملاقة في مصر إلى تشاد، ولا سيما وجود إرادة سياسية وشعبية مشتركة لانطلاق التعاون الكبير في تنفيذ مختلف المشروعات استناداً للعلاقات المتميزة التي تربط بين الجانبين.