غاية التعليمية يكتُب.. حذر طبيب بريطاني من أن تناول الجريب فروت قد يؤدي إلى فشل الأعضاء المميت لملايين البريطانيين الذين يتناولون أدوية شائعة لعلاج مجموعة من الحالات، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وعدم انتظام ضربات القلب.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، قال الدكتور زاند فان تولكين، أحد مقدمي برنامج هيئة الإذاعة البريطانية " BBC Morning Live"، إن الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة يجب أن يكونوا حذرين بشأن تناول الفاكهة، وكذلك عصيرها أو المربى المصنوعة منها، حيث يمكن أن تتداخل هذه الفاكهة مع الأدوية لأيام بعد الاستهلاك.

وقال في ظهور تلفزيوني حديث: "إذا كنت تأكل الجريب فروت وتتناول الأدوية بانتظام، فيجب أن تكون متيقظًا وتعرف بما يحدث لأن الجريب فروت يمكن أن يكون خطيرًا.. وذلك لأن مركبًا عضويًا في الفاكهة يعطل إنزيمًا في الأمعاء يكسر الدواء".

وقال الدكتور "فان تولكين" إن هذا قد يكون له عواقب وخيمة، مما يؤدي إلى تراكم خطير محتمل للدواء في الجسم.

ويشرح "فان توكلين" ما يحدث في الجسم، ويقول: "عندما نتناول الأدوية، تقوم أجسامنا بتكسيرها حتى نتمكن من إخراجها بعد أن تؤدي عملها دون ضرر، لكن يمكن للجريب فروت أن يوقف الجسم عن تكسير الأدوية، وبالتالي تبقى في الجسم جرعة عالية جدًا من الدواء ويمكن أن يكون لذلك تأثيرات سامة للغاية".

وذكر "فان توكلين" أمثلة على بعض الأدوية التي تتاثر بفاكهة الجريب فروت، ومنها؛ أدوية الكوليسترول الستاتينات؛ وأدوية ضغط الدم؛ والأدوية النفسية؛ ومثبطات المناعة، مثل تلك التي يستخدمها مرضى التبرع بالأعضاء؛ والأدوية التي تنظم ضربات القلب غير المنتظمة أو السريعة، والتي تسمى مضادات عدم انتظام ضربات القلب، كبعض الأمثلة فقط.

يحتوي الجريب فروت على مركبات تسمى فورانوكومارين والتي يمكن أن تتداخل مع إنزيم في الأمعاء الدقيقة يسمى " CYP3A4".

ومعروف أن هذا الإنزيم مسؤول عن تكسير ما يقرب من نصف الأدوية، مما يسمح للجسم بامتصاصها بشكل صحيح.

يختلف مدى تأثير الفورانوكومارين على الأدوية اعتمادًا على كمية CYP3A4 التي ينتجها شخص ما، والدواء الدقيق الذي يتم تناوله، والكمية الدقيقة من الجريب فروت الذي يأكله المريض أو يشربه.

على سبيل المثال، مع أدوية الستاتينات، يمكن أن يؤدي الجريب فروت إلى إطلاق الكثير من الدواء في مجرى الدم، مما يؤدي إلى جرعة أقوى وزيادة خطر الآثار الجانبية.

ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية الخفيفة؛ الصداع والدوخة وآلام العضلات والتعب، ولكن في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد والعضلات وفشل الكلى.

تشير الدراسات إلى أنه لا يتطلب الأمر الكثير من الجريب فروت ليكون له تأثير قوي على كيفية معالجة الجسم للأدوية.

يمكن لكوب واحد فقط من العصير أن يقلل من إنتاج أنزيم "ج CYP3A4 " بنسبة تصل إلى 47 في المائة.

يمكن أن تبقى الفورانوكومارين أيضًا في الجسم وتثبط الإنزيم لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد أن يستهلك الشخص الجريب فروت.

ولا يقتصر الأمر على الجريب فروت. فبعض الفواكه ذات الصلة الوثيقة لها تأثير مماثل.

وتشمل هذه الفاكهة البرتقال الإشبيلية، الذي يستخدم غالبًا في صنع مربى البرتقال؛ والتنجيلو، وهو مزيج بين اليوسفي والجريب فروت.

كما حذر الدكتور فان تولكين من التأثير الذي قد تخلفه الأطعمة الغنية بفيتامين "ك" الموجود في الخضروات، مثل البروكلي والسبانخ، على دواء الوارفارين الذي يصفه الأطباء عادة لسيولة الدم ومنع الجلطات، لكن فيتامين "ك" يقاوم دواء الوارفارين، مما يساعد على تجلط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية القاتلة.

وقال الدكتور فان تولكين إن المرضى الذين يتناولون الوارفارين يجب أن ينظموا تناولهم للأطعمة الغنية بفيتامين ك، وأن يتناولوا كمية قليلة طوال الأسبوع بدلاً من كميات كبيرة في يوم واحد.

تشمل الأطعمة الأخرى الغنية بفيتامين "ك" الحمص والكبد وصفار البيض وبعض أنواع الجبن والأفوكادو وزيت الزيتون.