كيف سيكون الأمن السيبراني في عام 2025؟ إليك بعض التوقعات - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. مع دخولنا عام 2025 وكل التطورات التقنية التي يشهدها العالم، لا بد من إلقاء نظرة على ما حدث في 2024 في الأمن السيبراني للاستفادة منه والتخطيط لما يحمله لنا هذا المجال.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
لقد نجح الذكاء الاصطناعي التوليدي بإعادة تشكيل التهديدات الرقمية في عام 2024، إذ ازداد استخدام المحتالين لهذه التقنية لصياغة عمليات احتيال وبرمجيات خبيثة مقنعة. ومن ناحية أخرى، بدأ مقدمو برامج الأمان أيضًا بالاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي لمكافحة التهديدات الجديدة.
ويجب ألا ننسى أيضًا الإشارة إلى انتهاكات البيانات، فقد وصلت هذه الحوادث إلى أعلى مستوى لها خلال هذه الفترة مع ما يُسمى (أمّ جميع انتهاكات البيانات) التي ارتبطت بتسريب 26 مليار سجل.
ومع أخذ هذه الأحداث بعين الاعتبار، نقدم فيما يلي أهم 5 توقعات للأمن السيبراني التي يجب الانتباه إليها في عام 2025.
سيستمر الذكاء الاصطناعي في أثره المزدوج على الأمن السيبراني
يقول دُرور ليفر بوصفه المؤسس المشارك لشركة الأمن السيبراني كورُو: «في عام 2025، أتوقع أن نرى تأثيرًا مزدوجًا للذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني: زيادة في الإنتاجية وارتفاع في المخاطر».
ويطرح أمثلة على ذلك، ومنها تسلل المهاجمين إلى روبوتات الدردشة الذكية ووصولهم إلى البيانات الخاصة التي نشاركها طواعية فيما ندخله إلى النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs). سيستمر المهاجمون أيضًا باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لكتابة برمجيات خبيثة أفضل، وبناء متاجر وهمية، ونشر عمليات احتيال رقمية أخرى.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يواصل مقدمو برامج الأمان عملهم في الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي لمكافحة التهديدات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الصدد، قال إيال بينيشيتي بوصفه المؤسس والرئيس التنفيذي لخدمة البريد الإلكتروني السحابي Ironscales: «يتقدم المهاجمون حول العالم علينا بعدة خطوات حاليًا. في عام 2025، نأمل فقط أن يساعدنا العمل الجاد والابتكار بين مطوري الأمن السيبراني في سد هذه الفجوة».
الحب والكراهية للتشفير ستستمر
يهدف التشفير تشويش البيانات إلى شكل غير قابل للقراءة لمنع الوصول غير المرغوب فيه، ومن المتوقع أن يستمر لغز التشفير في الهيمنة على العام المقبل، فمن جهة، تدعو السلطات الأمريكية المواطنين إلى التحول إلى تطبيقات المراسلة المشفرة في أعقاب الهجوم غير المسبوق على شبكات الاتصالات في البلاد. وفي الوقت نفسه، ما زالت سلطات إنفاذ القانون تبحث عن طرق لتنفيذ أبواب خلفية في هذه الخدمات للإيقاع بالمجرمين، مثل برنامج (Chat Control) المثير للجدل في الاتحاد الأوروبي.
قال يان جونسون بوصفه الرئيس التنفيذي لشركة Mullvad VPN: «نرى في عام 2025 الفرصة الحاسمة في الساحة السياسية. فهناك قوى تسعى إلى محو الاتصال الآمن والخاص من خلال الوصول القانوني، ويجب على الناس أن يصبحوا واعين لهذا الأمر ولعواقبه على المجتمعات الحرة والمنفتحة».
ولطالما سمعنا بتحذيرات صريحة من خبراء الخصوصية وعلماء التشفير ومقدمي خدمات المراسلة المشفرة وغيرهم من المتخصصين في التكنولوجيا حول تقويض التشفير. ونتوقع أن يتصاعد هذا الدفاع في العام المقبل مع اكتساب قوانين كسر التشفير زخمًا إضافيًا في أماكن أخرى حول العالم.
الهجمات الاحتيالية تصبح أكثر إبداعًا
كما ذُكر سابقًا، يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي المجرمين على صياغة هجمات أكثر إقناعًا، خاصةً فيما يسمى برسائل التصيد الاحتيالي، وهي رسائل خبيثة تهدف إلى خداع الضحية للنقر على رابط ضار أو تقديم معلومات شخصية حساسة. ولهذا السبب يتوقع الخبراء أنه في عام 2025، سيصبح المحتالون أكثر إبداعًا.
ووفقًا لشاي ميل مدير المهندسين المبيعات العالميين في Ironscales، سيزداد توجه المهاجمين إلى استراتيجيات الهندسة الاجتماعية الإبداعية لقيادة انتحال الهوية وأشكال أخرى من الهجمات.
وقد قال: «بدأنا حقًا برؤية زيادة في عدد هجمات التصيد عبر الرسائل الصوتية، بالإضافة إلى الهجمات التي تتضمن روابط ضارة في مرفقات البريد الإلكتروني، وأثبتت كلتا الطريقتين أنهما من أكثر استراتيجيات التصيد فعالية المستخدمة اليوم».
ومع إن بعض مقدمي خدمات الأمان بدأوا بتقديم حماية متقدمة ضد الاحتيال (مثل تصنيف أداة NordVPN Threat Protection Pro رسميًا بأنها رائدة في الحماية من البرمجيات الخبيثة والتصيد الاحتيالي)، فيجب علينا التيقظ دائمًا لأن حكمتنا بالتصرف إزاء هذه الأمور هي أقوى سلاح ضد التصيد الاحتيالي في عام 2025.
ستصبح الشبكات الخاصة الافتراضية VPNs موارد أكثر أهمية
ارتفع استخدام أفضل تطبيقات VPN في جميع أنحاء العالم خلال السنة الماضية تمامًا كما حدث في السنة التي سبقتها، ومع تزايد تهديدات الذكاء الاصطناعي، وانتهاكات البيانات، وغيرها من المخاطر المتعلقة بالخصوصية، يتوقع الخبراء أن يزداد استخدام VPN في عام 2025.
تعمل هذه الشبكات على تشفير جميع البيانات التي تخرج من الجهاز بينما تخفي عنوان IP الحقيقي، ولهذه الميزة عدة استخدامات مفيدة وهي سهلة بضغطة زر واحدة. ويلجأ الناس في جميع أنحاء العالم إلى هذا البرنامج الأمني المتعدد الاستخدامات لعدة أسباب، أبسطها أن يبدو وكأنك تتصفح من مكان مختلف لتحسين تجربتك العامة على الإنترنت، فبذلك تبتعد عن القيود الإلكترونية الأكثر صرامة، إضافة إلى حماية البيانات من التجسس من الأطراف الثالثة.
وبوصفها خبيرة الحقوق الرقمية في ExpressVPN، تقول لورن هندري بارسونز تعليقًا على هذه النقطة: «مع القلق المتزايد بشأن الخصوصية على الإنترنت، أعتقد أننا سنرى المزيد من الأفراد والشركات يتحولون إلى VPNs من أجل الحماية».
الاستعداد لعالم ما بعد الكم
وفقًا لتوقعات الأمن السيبراني من جوجل لعام 2025، الاستعداد لتشفير ما بعد الكم هو أحد الاتجاهات التي ستشكل مستقبل الأمن السيبراني في العام الجديد.
فمن المتوقع أن يبدأ تنفيذ الحوسبة الكمومية بالكامل بين عامي 2030 و2035، وهي مسألة وقت فقط حتى تصبح أساليب التشفير الحالية قديمة، ففي دقائق معدودة، قد تُكسر هذه الأساليب بسبب قدرة هذه الآلات على معالجة العمليات الحسابية التي لا تستطيع الحواسيب الحالية التعامل معها.
لهذا السبب، بدأت صناعة الأمن السيبراني بالفعل بالتفكير في عالم ما بعد الكم. في عام 2024، أصدر المعهد الوطني للمعايير والتقنية (NIST) رسميًا أول ثلاثة معايير للتشفير المقاوم للكم. في عام 2025، من المتوقع أن يستمر عمل NIST، وعلى مزودي الخدمات البرمجية الذين يستخدمون التشفير -مثل VPN والبريد الإلكتروني وتطبيقات المراسلة- تطبيق التشفير ما بعد الكم إلى جانب الحمايات التقليدية.
اقرأ أيضًا:
نقطة الضعف الكبرى في أمنك السيبراني هي أنت!
وورم جي بي تي: سلاح الويب المظلم في الهجمات السيبرانية
ترجمة: زين العابدين بدور
تدقيق: محمد حسان عجك
مراجعة: لبنى حمزة
المصدر
كُنا قد تحدثنا في خبر كيف سيكون الأمن السيبراني في عام 2025؟ إليك بعض التوقعات - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق