هل تسبب الغازات ألمًا في الصدر؟ - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

هل تسبب الغازات ألمًا في الصدر؟ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. عندما تُحتبس الغازات في الجزء العلوي من البطن، قد تسبب ألمًا شديدًا في الصدر. وفي الواقع، قد يتساءل بعض الناس عما إذا كانوا يعانون من نوبة قلبية أو أنهم بحاجة إلى إطلاق الغازات فقط.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

رغم أن ألم الصدر قد يشير إلى حالة طوارئ حقيقية، فإن من حسن الحظ أن هناك طرائق لمعرفة الفرق بين الأسباب الكامنة وراء ألم الصدر وعلاجها بالطريقة المناسبة.

تقدم لنا طبيبة الهضمية كريستين لي، بعض الإرشادات حول التعامل مع ألم الصدر الناتج عن الغازات المحتبسة فيه.

يوجد مخرجان طبيعيان فقط يمكن للغازات الخروج منهما على طول أنبوب الجهاز الهضمي، المخرج الأول في الأعلى وهو فوهة الفم، وتُسمى عملية خروج الغازات منه بالتجشؤ، والمخرج الثاني في الأسفل وهو فتحة الشرج، وتسمى عملية خروج الغازات منه إطلاق الريح أو الغازات البطنية.

يعد كل ذلك جزء طبيعي من عملية الهضم، إذ تحدث عملية الهضم دون حدوث ضجة كبيرة.

لكن هذا ليس هو الحال دائمًا. ففي بعض الأحيان، تُحتبس هذه الغازات في البطن، وإذا لم تستطع لأي سبب من الأسباب الخروج عبر المستقيم، فإنها تصعد نحو الأعلى مسببة ألمًا في الصدر.

كيف يبدو ألم الصدر الناجم عن الغازات؟

تقول الطبيبة لي: «تختلف طريقة التعبير عن الألم من شخص إلى آخر، ما يجعل من الصعب وصف الألم الصدري عمومًا وبدقة».

قد تشمل الأعراض الشائعة لتراكم الغازات في الصدر ما يلي:

  •  شعور بالثقل أو الضيق في الجانب الأيسر أو الأيمن من الصدر.
  •  ألم حاد في الصدر أو الجزء العلوي من البطن.
  •  انتفاخ في البطن.
  •  إطلاق الريح و/أو التجشؤ الإرادي أو اللاإرادي.

وفي معظم الأحيان، تحدث آلام الغازات استجابة لشيء ما قد أكلته أو شربته، مثل:

  • المشروبات الغازية مثل البيرة أو الصودا.
  • الأطعمة التي قد يطور البعض حساسية ضدها، مثل منتجات الألبان أو الغلوتين.
  • الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
  • ابتلاع كميات مفرطة من الهواء، والتي ربما حدثت في أثناء تناول الطعام أو الشراب، ناهيك عن التدخين والتحدث أو حتى مضغ العلكة، إضافةً إلى الأدوية مثل الستاتينات ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية وبعض المسهلات.
  • المحليات الصناعية.
  • التسمم الغذائي، خاصةً إذا كان الألم مصحوبًا بالحمى أو الغثيان والإقياء أو الإسهال.

إضافةً إلى بعض الحالات المرضية الطبية التي قد تندرج تحت الأسباب المحتملة لآلام الصدر، مثل:

  • أمراض المرارة.
  • القلس المريئي.
  • حرقة المعدة.
  • متلازمة الأمعاء الهيوجة (القولون العصبي).
  • عسر الهضم.
  • الداء الزلاقي.
  • تأخر إفراغ المعدة (خزل المعدة).
  • فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة أو SIBO.
  • انسداد في الجهاز الهضمي، والذي قد يكون ناتجًا عن حالات مثل سرطان القولون والمستقيم أو سرطانات المبيض والمعدة.

كيف يمكن التمييز بين ألم الصدر الناتج عن الغازات والنوبة القلبية؟

ذكرنا سابقًا أن آلام الصدر الناتجة عن الغازات قد تحدث بعد الطعام أو الشراب، وأن التجشؤ أو إطلاق الريح يكون عادةً كافيًا للشعور بالراحة.

أما النوبة القلبية فهي أكثر خطورة. ولكن مرة أخرى، لا يمكن التعميم، وذلك لأن تجربة الألم تختلف بين الأشخاص، وما يشعر به شخص ما على أنه مجرد احتباس غازات في الصدر، قد يشعر به شخص آخر مثل نوبة قلبية.

فيما يلي بعض العلامات الإنذارية المبكرة للنوبة القلبية ويجب العلم أنها قد تتراوح بين عدم الشعور بأي ألم في الصدر على الإطلاق وبين الشعور بألمٍ شديد:

  • الشعور بالضغط أو الضيق في الصدر.
  • ألم في الذراع والفك والرقبة أو الظهر.
  • تعرق بارد.
  • حرقة معدية أو عسر الهضم.
  • ضيق في التنفس.
  • الغثيان أو الإقياء.
  • التعب المفاجئ والشعور بالإجهاد.

كيف نتخلص من الغازات المحتبسة في الصدر؟

قد تكون أفضل طريقة للتخلص من الغازات المحتبسة وتخفيف ألم الصدر هي إخراج تلك الغازات، وذلك عبر التجشؤ أو إطلاق الريح.

من المفيد أيضًا تجربة واحدة أو أكثر من هذه النصائح لتشجيع الغاز على الخروج:

  • ممارسة التمارين اللطيفة، بما في ذلك المشي أو اليوغا، إذ تساعد الرياضة على إرخاء الأمعاء وتصريف الغازات عبر السبيل الهضمي.
  • يفيد التبرز أيضًا في تصريف الغازات المعوية.
  • ثبت أن الزنجبيل يمنع الانتفاخ والغازات، على سبيل المثال تجربة تناول قطع الزنجبيل المحلى، أو شرب كوب من منقوع الزنجبيل، أو حتى شرب بعض الماء الدافئ مع رش مسحوق الزنجبيل فوقه.
  • وضع الوسائد الحرارية أو زجاجة ماء ساخن على البطن للمساعدة في استرخاء الأمعاء.
  • التدليك الذاتي اللطيف للبطن.
  • تجنب الأدوية التي تبطئ الحركة المعوية مثل العقاقير المخدرة ومسكنات الألم وبعض مضادات الحساسية.

قد تفيد أيضًا بعض العلاجات الدوائية الحاوية على مادة السيميثيكون، وذلك بوصفة طبية وبعد استشارة الطبيب.

كيفية الحد من احتباس الغازات وهجمات الألم الصدري في المستقبل

  • الابتعاد عن الأطعمة صعبة الهضم مثل الفاصوليا والبروكلي والملفوف والبصل والثوم ومنتجات الألبان والأطعمة التي تحتوي على محليات صناعية.
  • الابتعاد عن المشروبات الغازية في النظام الغذائي، بما في ذلك المياه الغازية والصودا والبيرة.
  • في حال وجود عدم تحمل للأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز أو الغلوتين، فيجب تجنبها، وقد يستطيع مختصو التغذية أو الأطباء المساعدة في وضع نظام غذائي مناسب.
  • محاولة تقليل ابتلاع الهواء عبر تجنب استخدام القشة في الشرب، والابتعاد عن التدخين وعدم مضغ العلكة وعدم التحدث في أثناء تناول الطعام.
  • الانتباه للأدوية المستخدمة في حال الشك بمساهمتها في إنتاج الغازات.
  • الحفاظ على الترطيب ومنع التجفاف.
  • ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب الجلوس فترات طويلة، وذلك للحفاظ على حركة الجهاز الهضمي والحد من تراكم البكتيريا المنتجة للغازات.

متى تجب زيارة الطبيب؟

تقول الطبيبة لي: «إن الوقاية دائمًا أسهل من العلاج، وسواء كان الألم في الصدر علامة على مرض قلبي أو على سرطان القولون والمستقيم، أو لمجرد أنك تناولت الكثير من البروكلي، فمن الأفضل استشارة الطبيب، لأنه كلما كان التشخيص مبكرًا أكثر، كلما كان العلاج أو حتى الشفاء أسرع».

اقرأ أيضًا:

ما أسباب ألم الصدر في أثناء التنفس؟

غازات البطن.. الأسباب والعلاج

ترجمة: تيماء القلعاني

تدقيق: نور حمود

مراجعة: لبنى حمزة

المصدر

كُنا قد تحدثنا في خبر هل تسبب الغازات ألمًا في الصدر؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق