رغم تصريحات ترمب والمطر الغزير... سكان غزة يتشبثون بأرضهم - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، اجتاحت رياح عاتية وأمطار غزيرة القطاع في الساعات الأولى من صباح الخميس، لتغمر المياه الخيام التي تؤوي الأسر النازحة وتتمزق الأغطية البلاستيكية التي تغلق فتحات المنازل المهدمة.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
لكن سكان غزة قالوا إن إعلان ترمب عن خطط سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتهجيرهم لم يزدهم إلا إصراراً على البقاء.
وقال قاسم أبو حسون، وهو يقف تحت المطر بين المنازل المهدمة والطرق المدمرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة: «رغم المأساة اللي إحنا عايشين فيها، رغم الأجواء الماطرة، الأجواء التعيسة جداً في المنخفض، الناس قاعدة في العراء»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وعادت عائلة أبو حسون إلى منزلها المدمر بمجرد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير (كانون الثاني) بعد أن أمضت شهوراً نازحة في أماكن أخرى باتجاه شمال القطاع. وليس لدى العائلة أي نية للمغادرة مرة أخرى.
وقال قاسم لوكالة «رويترز»: «هذا ما يدل على أن الناس متمسكة ببلدها، الناس متمسكة بأرضها. الناس متمسكة بكل شيء، بذرة رمل في غزة».
وفي الليلة التي أعقبت إعلان ترمب الصادم، أيقظت العاصفة الأسر من نومها ومزقت الخيام المؤقتة المصنوعة من البلاستيك والأقمشة. ولجأ السكان إلى التخلص من المياه التي غمرت الخيام باستخدام أوعية بلاستيكية صغيرة.
وفي الصباح التالي، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة للسماح «بالخروج الطوعي» للسكان من غزة.
وقال عبد الغني، وهو أب لأربعة يعيش مع أسرته وسط أنقاض منزلهم الذي دمرته إسرائيل في مدينة غزة: «يبدو إنه الطقس كمان ضدنا، بس لا الطقس ولا ترمب ولا إسرائيل راح يقدروا يطلعونا من أرضنا».
وقال لوكالة «رويترز» في رسالة نصية: «ما راح نبيع أرضنا لواحد تبع عقارات، مطور عقارات؟ صحيح إنه احنا جوعانين ونازحين بلا بيوت وحالتنا صعبة لكن مش عملاء، إذا صحيح بده يساعد خليه ييجي يبني لنا واحنا هنا في مكاننا».
وفي إسرائيل، ذكرت «القناة 12» أن خطة كاتس ستشمل خيارات الخروج من القطاع عن طريق المعابر البرية، بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للمغادرة بحراً وجواً.
وتهجير الفلسطينيين من أكثر القضايا حساسية في الشرق الأوسط. ويشكل التهجير القسري للسكان تحت الاحتلال العسكري جريمة حرب كما أنه محظور بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949.
وقال القيادي في حركة «حماس» باسم نعيم لوكالة «رويترز»، إن تصريح كاتس لم يكن مفاجئاً وكان يهدف إلى «التغطية على دولة فشلت في تحقيق أي من أهدافها في الحرب على غزة».
وتقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على «حماس» التي أشعل الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أحدث موجة من الصراع. ولكن منذ سريان وقف إطلاق النار قبل ثلاثة أسابيع، استعاد مقاتلو «حماس» سيطرتهم على القطاع.
وفي الوقت نفسه، عاد مئات الألوف من الفلسطينيين النازحين داخل غزة إلى منازلهم، خصوصاً في الجزء الشمالي من القطاع الذي تحول بالكامل تقريباً أنقاضاً. وقال نعيم إن هذا دليل على تشبث الفلسطينيين الشديد بالأرض.
![](https://gaya-sa.org/content/uploads/2025/02/06/ff546e3288.jpg)
وتابع نعيم: «مشاهد شعبنا وهو يقف لأيام في البرد الشديد على شارع الرشيد ينتظر بفارغ الصبر العودة إلى دياره التي أجبرته إسرائيل بالقوة والموت على مغادرتها، هو خير دليل على تمسك شعبنا بأرضه».
وأضاف نعيم: «إن كانوا صادقين فيما يدعون، فليرفعوا الحصار الخانق عن غزة وليفتحوا المعابر، وسيصدمون بأن حجم العائدين إلى غزة أكبر من المغادرين رغم الدمار الكبير».
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم «حماس» الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
![](https://gaya-sa.org/content/uploads/2025/02/06/4b8c5e2428.jpg)
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة عقب الهجوم أدت إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني على مدى 16 شهراً الماضية. كما أثارت الحملة اتهامات لإسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم حرب، وهو ما تنفيه إسرائيل.
ولا يزال وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، الذي تستمر المرحلة الأولى منه ستة أسابيع، صامداً إلى حد بعيد. وتم إبرام الاتفاق بوساطة من مصر وقطر وبدعم من الولايات المتحدة. لكن احتمالات التوصل إلى تسوية دائمة بعد المرحلة الأولى غير واضحة.
كُنا قد تحدثنا في خبر رغم تصريحات ترمب والمطر الغزير... سكان غزة يتشبثون بأرضهم - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق