غاية التعليمية

في المرمى: بلوة «بلو» - غاية التعليمية

في المرمى: بلوة «بلو» - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. بعض الأفكار أو المشاريع تتحول أحياناً من خلاقة إلى هدامة، خصوصاً إذا طالتها بعض التعديلات المشوهة دون قصد، والتي تخرجها عن السياق الذي وضعت من أجله، هذا إن لم تكن هي خارج السياق من الأساس، وحتى لا يلف الغموض حديثنا فنحن نعني هنا ما يسمى بدوري «بلو» لكرة القدم، تلك الفكرة التي كان قد أعلنها مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، والتي أعتقد أنها ولدت مشوهة دون ملامح لشكل المسابقة، وإلا فهل يعقل أن تقام مسابقة ذات قيمة فنية من دور واحد؟ وبدلاً من أن يكحلها مجلس إدارة الاتحاد الحالي عماها، وجاء ليزيد الطين بلَّة بإجراء تعديلات على بعض شروط اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في المسابقة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وللتوضيح، البطولة كان المعلن عنها أنها لإعطاء اللاعبين الفرصة خصوصاً من الصاعدين الذين لا يجدون مكاناً للمشاركة كأساسيين في المباريات ضمن الدوري الممتاز أو الدرجة الأولى مع فرق أنديتهم، لكي ينخرطوا في مسابقة تضمن لهم الاستمرارية وتعطيهم الفرصة في البروز وإظهار قدراتهم، وهو ما يمنح مدربي المنتخبات الوطنية، لاسيما الأولمبي والشباب، الفرصة لمتابعة أكبر قدر ممكن منهم لتوسعة قاعدة الاختيار، لكن يبدو أن من وضع اللائحة لهذه المسابقة أو من قام بعد ذلك بتعديلها كان في وادٍ آخر غير ذلك الذي ولدت أو نوقشت فيه فكرتها.

ولنتناول بعض التفاصيل الخاصة باللاعبين المسموح بمشاركتهم داخل الملعب في كل مباراة أو في المسابقة التي حتى اسمها جاء استنساخاً وتقليداً سمجاً مشوهاً من الجيران «عندهم دوري يلو احنا بلو لكن ما علينا مو هذا المهم»، فشكل المسابقة وشروطها أهم بكثير من ذلك، ولعل أبرزها وأهمها هو اللاعبون، وهنا مربط الفرس، فالمعروف أن المنتخبات الوطنية، خصوصاً الأولمبي والشباب، تعاني بشكل واضح وجلي من قلة مشاركة اللاعبين المؤهلين للاختيار بشكل أساسي ومستمر ضمن صفوف الفريق الأول في المسابقات الرسمية، وهو ما ينعكس سلباً على مستوى حساسيتهم للمباريات واللياقة البدنية والتنافسية، وبالتالي ينعكس ذلك على ضيق قاعدة الاختيار في المنتخبات ومعاناة المدربين باضطرارهم إلى ضم لاعبين غير جاهزين فنياً، وبدلاً من أن تكون هذه البطولة هي البوابة للاعبين الكويتيين الذين من الممكن أن يستفيد منهم المنتخب جاءت لائحتها لتزيد الوبال «بلوة»، فخلطت الحابل بالنابل بعد أن سمحت لكل ناد بتسجيل عدد مفتوح من أبناء الكويتيات وغير محددي الجنسية، بالإضافة إلى اثنين من مواليد الكويت في كل مباراة، مع شرط تواجد ما لا يقل عن 7 كويتيين في الملعب.

ونحن هنا لا ندري عن أي فائدة كان يبحث من عدل أو وضع من الأساس هذه اللائحة، التي ما أنزل الله بها من سلطان، للمنتخبات واللاعبين الكويتيين، عندما سمح للاعبين بأخذ الفرصة منهم للمشاركة على حسابهم «يعني ما افتكوا من المحترفين في الدوري لحقوهم البقية في بلو»، كما أننا نعلم تماماً أن أبناء الكويتيات أو غير محددي الجنسية «البدون» أصبح تمثيلهم للمنتخبات الوطنية في ظل التوجهات الحكومية الحالية صعباً جداً، أما مواليد الكويت من الجنسيات الأخرى فما هو المغري بالنسبة لهم حتى يترك الواحد منهم بلده الأم ويلعب لمنتخب الكويت؟ فالدول تمنح ميزات لغير مواطنيها لتمثيل منتخباتها الوطنية، وهذا في الكويت «حامض على بوزك خل الكويتي يحصل بالأول»، وهو ما يعني أننا نصرف ونتعب كي يجني غيرنا الثمار، لذلك فإن مسابقة كهذه لا فائدة ترجى من ورائها سوى ضياع الوقت وهدر الموارد.

بنلتي

اختيار وقبول قيد قامة قانونية وأكاديمية بحجم الدكتور محمد بوزبر في قائمة المحكمين بمحكمة التحكيم الرياضي «كاس» أمر يدعو للفخر، لأنه يؤكد كفاءة الكويتيين وقدرتهم على العطاء وتقديم الإضافة في كل مجال، والثقة الدولية التي تتمتع بها كوادرنا الوطنية... موفق دكتور ومنها للأعلى.

كُنا قد تحدثنا في خبر في المرمى: بلوة «بلو» - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :