يمكن لجماهير مانشستر سيتي أن تطمئن بعد قرار المدرب بيب غوارديولا بالبقاء حتى 2026 مع خيار التمديد لموسم آخر.
وربما شعرت جماهير سيتي بالقلق من إمكانية رحيل غوارديولا بنهاية الموسم الحالي، وخاصة بعد سلسلة النتائج السلبية الأخيرة للفريق حيث خسر في آخر 4 مباريات.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
الآن سيركز غوارديولا وسيتي وجماهير النادي على التحديات التي تنتظرهم سواء داخل أو خارج الملعب.
ومنذ تولى المدرب الإسباني تدريب سيتي في 2016، نجح في تحويل الفريق إلى ماكينة لحصد الألقاب، حيث نال 18 لقباً أبرزها الدوري الإنجليزي في 6 مناسبات ودوري أبطال أوروبا.
تحديات منتظرة
ذكرت "بي.بي.سي" مجموعة من التحديات يواجهها غوارديولا داخل وخارج الملعب منها عدم حسم مستقبل العديد من اللاعبين الكبار، والشكوك حول قدرة الفريق على تجاوز سلسلة الهزائم الأخيرة، والأهم من ذلك 115 اتهاماً متعلقة بانتهاكات مزعومة للقواعد المالية.
ما زال سيتي في المركز الثاني في الدوري، لكنه يمر بفترة تراجع لم تحدث منذ تولي غوارديولا زمام الأمور، ولأول مرة منذ 2006 يخسر الفريق 4 مباريات متتالية.
ورغم ذلك، فالفريق مرشح لحصد لقب الدوري للمرة الخامسة على التوالي حيث يتأخر بخمس نقاط فقط عن ليفربول المتصدر، كما أن موقفه جيد في دوري أبطال أوروبا حتى بعد الهزيمة 4-1 أمام سبورتينغ لشبونة في آخر مواجهة.
وربما كانت للشكوك حول مصير غوارديولا دور في تراجع نتائج الفريق، لكن الآن أصبح المستقبل واضحاً.
وتظل المشكلة الأكبر هي الإصابات مع غياب المدافعين كايل ووكر ونيثان آكي ومانويل أكانجي وروبن دياز وجون ستونز، بالإضافة إلى تراجع مستوى فيل فودن، وعدم استعادة إيلكاي غوندوغان مستواه الذي ساهم في تتويج سيتي بالثلاثية في 2023، منذ عودته من برشلونة الصيف الماضي.
وجاءت إصابة رودري الفائز بالكرة الذهبية وابتعاده حتى نهاية الموسم بمثابة ضربة أخرى للفريق.
المؤثرات على المستقبل؟
يأتي بقاء غوارديولا بمثابة أمر إيجابي خاصة بعد رحيل المدير الرياضي تكسيكي بيغيريستين، ويكفي للتأكد من ذلك أن تنظر جماهير سيتي إلى الجار مانشستر يونايتد.
يونايتد ما زال يترنح منذ الضربة المزدوجة المتمثلة في رحيل المدرب أليكس فيرغسون والرئيس التنفيذي ديفيد جيل في صيف 2013.
وسيحتاج هوغو فيانا، الذي حل محل بيغيريستين، إلى بعض الوقت للتكيف بعد انتقاله من سبورتينغ.
وفي الوقت نفسه، هناك أمور مهمة يجب معالجتها سريعاً، وأبرزها هل سيتعاقد سيتي مع بديل لرودري في يناير، وهل سيحاول تجديد عقد دي بروين؟
ومنذ إصابته في نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان في 2023، شارك دي بروين (33 عاماً) في 19 من أصل 49 مباراة في التشكيلة الأساسية في الدوري.
وكان اللاعب البلجيكي مرشحاً للانتقال للدوري السعودي الصيف الماضي، والآن بدأ الحديث عن رحيله إلى الدوري الأميركي، غير أن سيتي نفى حدوث ذلك في يناير.
وتنتهي عقود برناردو سيلفا وستونز ووكر وإيدرسون الحالية في 2026، مما يعني أنه سيتم اتخاذ قرارات بشأن مستقبلهم أيضاً.
فهل ما زالت إدارة النادي ترغب في استمرارهم خاصة مع ارتفاع معدل أعمار الفريق بوجود تسعة لاعبين فوق 30 عاماً أم حان الوقت للبدء في البناء مرة أخرى؟
راحة نفسية
بدأ غوارديولا مشواره التدريبي مع الأندية المحترفة في 2008، وتعد فترته مع سيتي هي الأطول، وتصل حالياً إلى أكثر من ضعف الفترة التي قضاها مع برشلونة وبايرن ميونيخ.
ولا يزال يتحدث عن برشلونة باعتباره "ناديه" لكنه وجد الضغوط خانقة واستقال بعد أربعة مواسم.
وفي بايرن، اقتصرت فترته مع الفريق إلى 3 مواسم، أما في سيتي فلديه كل ما يحتاجه باعترافه شخصياً.
ويحب غوارديولا الحياة في إنجلترا، وليس لديه نية للانتقال إلى إيطاليا، وكان السؤال الأبرز بعد التتويج بالثلاثية من أين يأتي بالدوافع للاستمرار.
وكان رد فعله واضحاً في أعقاب الهزيمة 4-1 أمام سبورتينغ، عندما سُئل عن التحدي الذي يواجهه، أجاب غوارديولا: "أنا أحبه، وأريد مواجهته".
وكان من المهم للإدارة والجماهير بقاء غوارديولا خاصة في ظل عدم حسم القضية ضد رابطة الدوري فيما يتعلق بالانتهاكات المالية المزعومة.
وبغض النظر عن ذلك، فقد مر 12 شهراً منذ أن قال صراحة إنه سيبقى حتى لو "هبط مانشستر سيتي إلى دوري الدرجة الثانية".
وهذا يؤيد ما يتردد عن أن علاقة غوارديولا بملاك مانشستر سيتي قوية جداً.
ماذا بعد؟
رغم أن سيتي لم يعلن بعد بقاء غوارديولا بشكل رسمي، غير أن التكهنات بشأن مستقبله بدأت تظهر.
وعبر غوارديولا أكثر من مرة عن رغبته في تدريب منتخب، وبالنظر إلى عقده الحالي فربما يكون مرشحاً لخلافة توماس توخيل عندما ينتهي عقده مع إنجلترا في 2026.
كما سبق أن ارتبط اسمه بتدريب البرازيل على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
لكن بالنظر إلى أن غوارديولا قد يستمر حتى 2027 وهي فترة طويلة، فربما من الأفضل الاكتفاء بالتفكير في المستقبل القريب وعدم الابتعاد أكثر من ذلك.
أخبار متعلقة :