مع عودة ريال مدريد إلى المنافسة من جديد بعد التوقف الدولي تتجه الأنظار إلى الدولي الفرنسي كيليان مبابي الذي لامس عتبة الـ100 يوم بالقميص الملكي.

بعد مرور هذه الفترة الرمزية بدأت مرحلة التقييم لما قدمه مبابي الذي يعتبره كثيرون قائد الحقبة الجديدة رفقة فينيسيوس جونيور. 

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ذكرت صحيفة "ماركا" أن عائلة مبابي قالت للمقربين: "نحن هادئون، نعرف أنه سيعود للتسجيل قريباً".

داخل ريال مدريد، الجميع مقتنع أن مبابي "لاعب رائع" حيث يواصل العمل باجتهاد كبير في التدريبات رغم الضغوطات التي تحيط به، والتي جاء أغلبها بسبب التوقعات المرتفعة لما سيقدمه كيليان مع الفريق الملكي.

بداية "سوبر"

أثار مبابي الإعجاب عندما قدم مستوى رائعاً في أول ظهور له كلاعب في ريال مدريد في كأس السوبر الأوروبية يوم 14 أغسطس أمام أتالانتا، حين سجل هدفاً ساهم في فوز الفريق (2-0) وتتويج النحم الفرنسي بأول بطولة مع ناديه الجديد. 

المستوى الكبير  لمبابي في كأس السوبر لم يدم طويلاً. قدّم ريال مدريد بداية مخيبة للآمال في الليغا وفشل قائد فرنسا في هز الشباك خلال الجولات الثلاث الأولى التي شهدت تعادلين محبطين مع مايوركا ولاس بالماس.

وأنهى كيليان شهر أغسطس بهدف واحد في أربع مباريات ولقب واحد وبداية سيئة في الدوري تركت النادي الملكي بفارق أربع نقاط عن برشلونة.

كان شهر سبتمبر مغايراً وبدأه مبابي بقوة، ففي الجولة الرابعة، سجل صاحب الرقم 9 ثنائية لأول مرة ضد بيتيس في سانتياغو برنابيو ضمن مباريات الدوري الإسباني.

واصل مبابي توهجه ونجح في التسجيل في 5 مباريات متتالية أمام ريال بيتيس وريال سوسيداد وشتوتغارت وإسبانيول وألافيس، ليرفع حصيلته إلى 6 أهداف.

الإصابة وبداية التراجع

لم يدم التوهج  طويلاً. تعرض مبابي لإصابة عضلية قطعت سلسلته التهديفية وأجبرته على التغيب عن مباراة الديربي ضد أتلتيكو. 

عاد كيليان للظهور مرة أخرى على مقاعد البدلاء في المباراة التالية ضد ليل في الثاني من أكتوبر وسط شكوك حول تعافيه، ورغم ذلك تلقى ريال مدريد الهزيمة الأولى هذا الموسم في دوري الأبطال.

طلب مبابي الإعفاء من التواجد في معكسر فرنسا خلال التوقف الدولي في أكتوبر على الرغم من مشاركته أساسياً في مباراة فياريال قبل أيام من بدء المعسكر.

الدافع وراء هذا الطلب كان رغبة مبابي في البحث عن المزيد من الهدوء والتعافي جيداً من الإصابة، لكن الأمور سارت في الاتجاه الآخر، حيث سافر اللاعب في تلك الفترة إلى ستوكهولم، وذكرت الصحافة السويدية أنه كان أحد المشتبه بهم في تحقيق خاص بقضية اغتصاب بأحد الفنادق التي تواجد بها.

رحلة استجمام تنتهي بتهمة اغتصاب

"حادثة ستوكهولم" ضاعفت الضغوط على كيليان. ورغم تسجيله هدفاً رائعاً في فوز ريال مدريد على سيلتا فيغو إلّا أنه عاد للصيام مجدداً في المباريات التالية

 لم يسجل مبابي خلال الفوز الكبير (5-2) على بوروسيا دورتموند في مباراة خطف فيها فينيسيوس الأضواء بتسجيله ثلاثية.

عادت الانتقادات تطال مبابي بعد هزيمتي ريال مدريد أمام برشلونة برباعية في الليغا وثلاثية أمام ميلان في دوري الأبطال، كما أن رد فعل الفريق الأبيض وفوزه برباعية على أوساسونا تحقق دون أن يزور مبابي الشباك. واكتفى  الفرنسي بمتابعة فينيسيوس وهو يسجل ثلاثية أخرى ليعزز مكانه في صدارة هدافي الفريق.

فرنسا دون مبابي 

الصدمة الكبرى لمبابي منذ وصوله إلى ريال مدريد كانت غيابه غير المتوقع للمرة الثانية عن قائمة منتخب فرنسا بقرار فني من المدرب ديدييه ديشان في التوقف الدولي لشهر نوفمبر. 

لجأ مبابي إلى المدينة الرياضية "فالديبيباس" لمواصلة العمل بحثاً عن نقطة الانطلاق الحقيقية والمفقودة خاصة مع ثقة أنشيلوتي التي لا تتزعزع في نجمه الفرنسي الذي يسعى لتغيير مساره نحو الأفضل بعد 100 يوم باردة في مدريد.