غاية التعليمية

‬فرحاوي يحاضر في السياسة الخارجية - غاية التعليمية

‬فرحاوي يحاضر في السياسة الخارجية - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. ألقى فؤاد فرحاوي، أستاذ القانون العام والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة محمّد الأول بوجدة، السبت، محاضرة بعنوان “السّياسة الخارجية المغربية في سياق التحوّلات الدولية والإقليمية”.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ونظم المحاضرة، التي احتضنتها قاعة العروض التّابعة للكلية متعددة التخصصات بالناظور، فريقُ العلاقات الخارجية لمختبر الدراسات القانونية والسياسية لدول البحر الأبيض المتوسط بالكلية سالفة الذّكر، في إطار “سلسلة تواصل جامعي”.

وفي مستهل هذا اللقاء العلمي تحدّث محمد جلطي، أستاذ القانون العام والعلاقات الدولية بكلية الناظور، عن موضوع المحاضرة ومناسبتها، كما قدم المحاضر واهتماماته العلمية، خاصة كتابه الصادر سنة 2017 تحت عنوان “تفاعلات إستراتيجية المنطقة العربية، إفريقيا، وتركيا”.

وفي محاضرته تحدّث الأستاذ فرحاوي عن ستة سياقات بخصوص الموضوع الرئيسي؛ السياق الأوروبي، والسياق الإفريقي، والسياق الأمريكي، والسياق المغاربي، والسياق العربي، والسياق الأسيوي، رابطا هذه السّياقات كلها بالسياسة الخارجية المغربية.

وخلص المحاضر إلى أن “السياسة الخارجية المغربية تمر بمنعطف تاريخي نتيجة التحولات الدولية الكبرى التي نعيشها؛ فجغرافية المغرب السياسية تشرف على أحد أهم مضايق العالم (مضيق جبل طارق)، مع إطلالها على واجهتين بحريتين؛ البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الأطلسي”.

كما ترتبط هذه الجغرافية، يتابع أستاذ القانون العام والعلاقات الدولية، بـ”الفضاء الصحراوي في إفريقيا، ما يفرض على المغرب العمل الدؤوب لتتبع مجريات الساحة الدولية بالدقة اللازمة؛ ذلك أننا نشهد عالما مضطربا تتقلب فيه التحالفات وتتغير الإستراتيجيات بسرعة مذهلة”، بتعبيره.

وواصل المتحدث: “إنّنا نشهد لأول مرة، منذ خمسة قرون، صراعا حول الزعامة العالمية مع قوة آسيوية صاعدة هي الصين، بعدما انحصرت الهيمنة خلال هذه المدة على الإمبراطوريات الإسبانية والبرتغالية والهولندية والفرنسية والبريطانية، وأخيرا الأمريكية. وفي مراحل الانتقال من قوة إلى أخرى يبرز الصراع حول المضايق والهيمنة على البحار، فيما كان المغرب تاريخيا إما طرفا في هذا الصّراع أو ساحةً له”.

وأردف الأكاديمي ذاته: “في مرحلة الانتقال الدولي التي نمر بها الآن لا يُستبعد أن يكون المغرب، كجغرافية سياسية، معنيا بالصراع القائم الآن بين القوى الكبرى، سواء الغربية منها، كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا، أو الأسيوية كالصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية”.

ويستدعي هذا الأمر، يتابع المحاضر، “الانخراط والدفع بالعمل العلمي والأكاديمي في جامعاتنا من أجل الإجابة عن الأسئلة الكبرى التي يطرحها الانتقال الدولي وتأثيره على الجغرافية السياسية المغربية، بغية الإسهام في تطوير القدرات على قراءة واقعنا الدولي من جهة، والإسهام في توجيه السياسة الخارجية المغربية للاستثمار الأمثل للجغرافية السياسية”.

وختم فرحاوي محاضرته العلمية بالتّأكيد على أن “العقل الإستراتيجي التاريخي للمغرب يسعف في توليد الأسئلة والإجابات التي تربط ماضي وحاضر البلد بمستقبله بين أمم العالم الأخرى”.

وفتح باب النقاش، بعد إنهاء فؤاد فرحاوي محاضرته، من طرف الحاضرين من الطلبة والأساتذة والمهتمين بمجال القانون، الذين طرحوا أسئلة وآراء، تولى الأستاذ المحاضر التفاعل معها.

كُنا قد تحدثنا في خبر ‬فرحاوي يحاضر في السياسة الخارجية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

أخبار متعلقة :