ملاك: مسلسل "رحمة" يحكي قصة إنسانية .. والهواجس الرمضانية غائبة - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. حظي المسلسل الدرامي المغربي “رحمة” بنصيبه من البرمجة خلال الموسم الرمضاني الجاري عبر قناة “إم بي سي المغرب”، بعد مرور أزيد من سنتين على تصويره وتأجيل عرضه خلال المواسم السابقة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ويحمل مسلسل “رحمة” توقيع كاتبة السيناريو المغربية بشرى ملاك والمخرج المغربي محمد علي مجبود؛ فيما تكفلت بإنتاجه رجاء حساني، وقد صورت مشاهده بين مدينة الرباط وسلا والنواحي بمشاركة نخبة من ألمع نجوم الدراما المغربية.

وفي تصريح لهسبريس، كشفت بشرى ملاك أن هذا المسلسل يغوص في معاناة أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يعانون من التهميش وتخلي الأب عنهم بسبب معتقداته وتملصه من المسؤولية بسبب عدم رضاه بقضاء الله.

أبرزت كاتبة السيناريو المغربية أن حلقات المسلسل ستسلط الضوء على قصص إنسانية مؤثرة ستلمس فئة كبيرة من الجمهور، خاصة أنه لم يسبق التطرق لها في الدراما المغربية بهذه الطريقة.

وتابعت المتحدثة ذاتها أن مسلسل “رحمة” سينقل رحلة أمّ تضحي في سبيل تربية أطفالها وتخوض معركة قاسية وأليمة، متحديةً نظرة المجتمع لها وجميع العوائق والمشاكل التي ستصادف مشوارها، رغبة منها في اندماج ابنها ونشأته مثل جميع الأطفال.

وأضافت بشرى ملاك أن الجمهور سيبحر مع تسلسل حلقات المسلسل في عالم من المشاعر والأحاسيس التي تحمل رسائل قيمة.

وأشارت كاتبة المسلسل إلى أن الفكرة بدأت لديها عندما كانت في زيارة لأحد الأطباء، فاكتشفت بالصدفة أن هناك أزمات صحية كثيرة تواجه الأم التي تملك طفلاً معاقاً جسدياً، حيث تضطر إلى حمله لفترات طويلة وتحريك الكرسي المتحرك بطرق كثيرة مرهقة؛ وهو ما دفعها إلى أن تقرر إقحام هذه المشكلة وإلقاء الضوء عليها من خلال الدراما.

وحول الإطار العام الذي رسمته للشخصيات، قالت بشرى ملاك إن أكثر هدف كانت حريصة على أن يصل إلى المشاهد المغربي والعربي هو فكرة التسامح، ومتى يمكن للإنسان أن يتسامح مع من ظلمه أو أساء إليه، وهل يمكن تقبل ذلك على الرغم من كل الظروف.

وأوضحت كاتبة السيناريو المغربية أن اسم “رحمة” ليس مجرد اسم الشخصية الرئيسية في العمل؛ بل هو يعكس المعنى العام للرحمة بمفهومها الواسع الشامل، من الأشخاص المُحتاجين لها من جانب المجتمع ومن كل المحيطين بنا.

وأبرزت ملاك، في حديثها مع هسبريس، أنها لا تملك هاجس عرض أعمالها خلال الموسم الرمضاني؛ بل تسعى وتتمنى ألا يكون هناك تمركز في رمضان فقط، بل يكون للمتلقي المغربي ما يشاهده في القنوات الوطنية على مدار السنة.

وتابعت أن الزخم في الإنتاجات الذي يكون خلال الشهر الفضيل يجعل من الصعب على الجمهور متابعة كل شيء، ولا تُعطى لكل الأعمال حقها، مشيرةً إلى أنه من الأحسن أن يحرص أصحاب البرمجة على أن يكون المنتوج المغربي متوفراً على طول العام.

ويجسد بطولة هذا العمل الدرامي، حسب كاتبته، كل من منى فتو وعبد الله ديدان وكريمة غيث وإدريس شلوح وهيثم مفتاح وفرح الفاسي وريم فكري ونبيل عاطف وسعاد العلوي وأكرم سهيل وريان عتيق وصفاء خاتمي وآخرين.