«ستيولا» يستلهم فنون صناعة الأواني الفخارية في مصر القديمة - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. في محاولة منها لاستعادة فنون صناعة الأواني الفخارية في مصر القديمة، نظَّمت الفنانة المصرية صالحة المصري، معرضها «ستيولا» في قاعة الفنان صلاح طاهر بدار الأوبرا.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
كانت آنية الـ«ستيولا» مقدسة عند المصريين القدماء، إذ اتسمت بالغموض والارتباط بالعالم الآخر والمياه الأزلية، ووردت مسمياتها في نصوص الأهرام ومتون التوابيت ونقوش تقديم القرابين وغيرها، وذلك من خلال تطويع آثار الدخان بعد اختيار التصميم.
ويبدو المعرض لمن يرتاده كأنه عرض متحفي يقام داخل بهو فرعوني من حيث تباين وتناسق عرض القطع مختلفة الأشكال والأحجام والألوان.
يحوي «ستيولا» قطعاً متباينة من أوانٍ مختلفة الأشكال منها «الأنجر» الضخم الذي كان يستخدم في عجن الخبز، ومنها ما يشبه «الأنفورا» وكان قدماء المصريين يستخدمونه في حفظ العملات المعدنية وحمل مياه النيل وحفظ السوائل سواء كانت عسلاً أو لبناً.
وتلفت الفنانة إلى أن هذه الأواني استوحتها من عصر ما قبل الأسرات، بعضها على شكل طائر أو حيوان مع بعض الكتابات «المسمارية الأرامية والساسانية»، التي لا ترمز لمعنى محدد، لكنها تعكس شكلاً جميلاً، حسبما تؤكد الفنانة.
فيما يتوسط قاعة العرض موكب ملكي يضم الملك وابنه ويصطف أمامه عامة الشعب والثرايا المتدلية من السقف لتعطي الهالة التي تصاحب الملك كأنها بهو لمعبد كبير.
بين معرضها الأول الذي أقامته قبل عام بعنوان «كيراموس» ومعرضها الثاني «ستيولا» ثمة ترابط قوي قصدته الفنانة التي تخرجت في كلية التربية الفنية وحصلت على الدكتوراه في التذوق الفني، وتضع منهجاً يحكم اختياراتها: «لديَّ هدف محدد منذ البداية، وهو عمل قطع فنية تحمل ملامح التراث، ترتبط بتاريخنا، فالفنان والإنسان عموماً حين يرتبط بتاريخه ينمو ويزدهر».
وحمل معرضها الأول الذي أقامته قبل عام عنوان «كيراموس»، وهي كلمة إغريقية تعني صانع الخزف، أما «ستيولا» عنوان معرضها الحالي، فمعناها إناء من عصر ما قبل الأسرات. تقول عنه صالحة: «استهواني بشكل كبير تاريخ هذا العصر، أحببت الرسوم البدائية وشعرت بقرب مع الأواني التي صنعوها، وكنت أتردد بشكل دائم على المتحف المصري بالتحرير لأرسم اسكتشات لها، وجذبتني أواني (ستيولا) التي استلهمت منها فكرة المعرض الأساسية».
تُدين الفنانة لفترة حظر «كوفيد - 19» التي جعلتها تتجه لفن الخزف قائلةً: «في هذا الوقت بدأت أشارك في ورش «(الفسطاط) الخاصة بالخزف وهي ورش تضم أمهر صناع قطع الفخار الخاص بالديكور أو أدوات المائدة، وكانت فترة مثمرة للغاية».
وتصف مادة الفخار بأنها «لينة وسهلة التشكيل للغاية»، ويمكن استخدامها بطرق متباينة، وتشير إلى أن الفخار هو بداية فن الخزف الذي يبدأ بدوره من حيث انتهى الفخار. وتلفت الفنانة صالحة المصري إلى أن تلوين الفخار يمر بمراحل عدة تبدأ بحرق القطع في أفران معينة ثم تلوينها بألوان أكاسيد مختلفة مخصصة للفخار ثم يُعاد تعريضها لنار مباشرة.
ووفق صالحة فإن «الخطوط المتكسرة ببعض القطع تمثل أمواج نهر النيل كالتي تظهر في كثير من جداريات المصري القديم».
ويضم المعرض قطعة رئيسية لجدارية الشجرة التي قدمتها في معرضها الأول وتشير من خلالها الفنانة إلى أن أصلنا الإنساني واحد مهما اختلفت الديانات، واستعانت فيها بحروف من مختلف اللغات القديمة.
كُنا قد تحدثنا في خبر «ستيولا» يستلهم فنون صناعة الأواني الفخارية في مصر القديمة - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
أخبار متعلقة :