مصر: حواس ينفي كسر «تمثال سقارة» - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

مصر: حواس ينفي كسر «تمثال سقارة» - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. بعد تصاعد حدة الجدل وتحركات برلمانية في مصر بشأن سلامة تمثال مكتشف بمنطقة سقارة الأثرية بالجيزة (غرب القاهرة)، أكد عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، في إفادة رسمية، الاثنين، أن «التمثال محل الجدل في حالة جيدة ولم يتعرض للكسر»، معلناً «اتخاذ الإجراءات القانونية حيال كل تلك المواقع والحسابات على منصات التواصل الاجتماعي التي اشتركت في حملة التشهير الممنهجة، وسرقة ونشر محتوى دون وجه حق أو إذن»، على حد قوله.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وكانت الواقعة قد أثارت جدلاً «سوشيالياً» بعد تداول مقطع فيديو يشير إلى «تحطم رأس تمثال لحظة اكتشافه، ما دفع إلى تحركات برلمانية؛ حيث تقدم عضو مجلس النواب المصري (البرلمان) مصطفى بكري بطلب إحاطة وجهه إلى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، حمل عنوان (جريمة في حق الآثار المصرية)».

تمثال سقارة محل الجدل (زاهي حواس)

وقال حواس: «التمثال حالياً محفوظ بمخزن المنطقة في حالة جيدة بالنظر إلى عمره ومادة صناعته»، موضحاً أنه «تم الكشف عن التمثال داخل كوة (نيشة) صغيرة بداخل مقبرة تعود إلى عصر الأسرة الخامسة (2345 - 2494 قبل الميلاد)، ما يعني أن عمر التمثال يقارب الـ4300 عام».

وأشار حواس إلى أنه بصفته مكتشف التمثال «أزال السدة التي تغلق النيشة للكشف عن التمثال وأنه لم يتم لمس التمثال أثناء عملية الكشف». وأضاف: «بعد الكشف تبين أن التمثال مصنوع من الخشب المحلي، وهو لموظف من الأسرة الخامسة، ولا يزيد ارتفاعه بالقاعدة على 53 سم، وكان جسمه مغطى بطبقة من الملاط لا يتعدى سمكها الـ3 مليمترات».

وأشار إلى أن «فريق الترميم برئاسة المدير العام لترميم سقارة الدكتور أشرف عويس نفذ المعالجات الأولية للتمثال في مكان اكتشافه قبل نقله لمعمل الترميم، وذلك للتأكد من ثبات حالته وإمكانية نقله من موضعه».

التمثال يعود لموظف من الأسرة الخامسة (زاهي حواس)

وقال: «بعد الانتهاء من أعمال الترميم الأولية بالموقع تم تغليف التمثال وتأمينه لنقله واستكمال أعمال التنظيف والتقوية ثم إعادة تثبيت طبقات الملاط المتساقط من التمثال داخل النيشة وعمل تقرير مفصل عن حالته وتوثيق أعمال الترميم التي أجريت له».

كما وزع المكتب الإعلامي لحواس تفاصيل تقرير منطقة آثار سقارة بشأن ترميم التمثال، الذي جاء فيه أن «التمثال مصنوع من الخشب وهو لشخص يرتدي نقبة بيضاء موضوع على قاعدة خشبية بسيطة ومغطى بطبقة من الشيد باللون الأحمر لأجزاء الجسم واللون الأبيض للرداء والأسود للعينين والشعر من خلف الرأس».

وبشأن حالة التمثال قبل الترميم، أوضح التقرير أن «الخشب في الجزء العلوي من التمثال كان في حالة متوسطة، مع شروخ مختلفة وانفصال ببعض أجزاء بدن التمثال مثل الأرجل، التي تكاد تكون متحللة بالكامل في الأجزاء السفلية عند الأقدام»، مشيراً إلى أن «طبقة الشيد الملونة كانت ثابتة مع شروخ دقيقة خصوصاً في منطقة الصدر والأكتاف، كما كانت بعض الأجزاء منفصلة عن بدن التمثال مثل الظهر بالكامل تقريباً، أما طبقة الشيد التي تغطي النقبة فكان بها فقد وتحلل كامل، خصوصاً في الأماكن التي تغطي الأرجل من الأسفل».

زاهي حواس أثناء اكتشاف التمثال (زاهي حواس)

وأرجعت إدارة ترميم آثار سقارة، في تقريرها، سبب تدهور حالة التمثال وانفصال طبقات الشيد عنه إلى «تباين المواد التي صُنع منها وهي الخشب والشيد الجبسي، واختلاف تأثر هذه المواد بالتباين الذي حدث في درجات الحرارة والرطوبة على مر السنين، ما أدى لحدوث تمدد وانكماش بدرجات مختلفة للمواد المصنوع منها التمثال، ومن ثم انفصال طبقات الشيد وحدوث شروخ بها، كما أدى ذلك إلى تدهور الخشب وحدوث تشققات وشروخ به».

وكان الدكتور محمد حمزة، عميد كلية الآثار ومساعد رئيس جامعة القاهرة الأسبق، قد اتهم حواس في منشور عبر حسابه على منصة «فيسبوك»، بـ«هدم واجهة النيشة الحائطية وكسر النقبة البيضاء التي يرتديها التمثال في الجزء الأسفل منه»، وأضاف أنه «تم اكتشاف النيشة والتمثال بداخلها أولاً، ثم تم سد واجهتها حتى جاء حواس وهدم الواجهة ليعلن على الملأ اكتشاف هذا التمثال»، على حد تعبيره.

كُنا قد تحدثنا في خبر مصر: حواس ينفي كسر «تمثال سقارة» - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق