غاية التعليمية يكتُب.. شهدت الأسواق المالية الآسيوية تراجعًا جماعيًا خلال تعاملات اليوم الجمعة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية عقب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، ما دفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الدولار والنفط.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.42%، متعافيًا من أدنى مستوياته هذا الأسبوع، فيما قفزت أسعار النفط بأكثر من 9%، وهو ما زاد من حدة الضغط على العملات الآسيوية، خاصة في الدول المستوردة للطاقة.

وفي سوق الأسهم، تراجع مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الآسيوية الناشئة بنسبة 1.3%، كما هبطت الأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 1.5%، وسجلت بورصات تايوان وسنغافورة وماليزيا انخفاضات تراوحت بين 0.5% و0.7%.

أما على صعيد العملات، فقد:

انخفض الوون الكوري الجنوبي بنسبة 1.1%

تراجع البيزو الفلبيني بنسبة 0.9%

هبطت الروبية الهندية بنسبة 0.5%

فقد البات التايلاندي 0.3%

تراجع الرينغيت الماليزي بنسبة 0.7%، رغم كون ماليزيا من كبار مصدري الطاقة في آسيا.

وفي المقابل، خالف الدولار التايواني الاتجاه العام، مرتفعًا بنسبة 0.5%، قبل أن يعود للاستقرار بفعل تدخل البنك المركزي التايواني لضبط سعر الصرف عند مستوى قريب من 29.5 مقابل الدولار الأميركي.

وفي خلفية هذه الاضطرابات، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسبًا لهجوم صاروخي أو بطائرات مسيرة من إيران، بعد تنفيذها ما وصفته بـ"ضربة استباقية". وقد أثار ذلك مخاوف واسعة في الأسواق العالمية من تصعيد إقليمي قد يمتد تأثيره إلى سلاسل الإمداد والطاقة.

من جانبهم، أشار محللون في بنك Maybank إلى أن تحركات الدولار الأميركي لا تزال المحرك الرئيسي للعملات الآسيوية، بالتزامن مع ترقب الأسواق لقرارات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة عقب بيانات تضخم جاءت دون التوقعات.

وفي تطور ذي صلة، أعلنت إندونيسيا نيتها تقليص مساهمتها في مشروع المقاتلة المشتركة مع كوريا الجنوبية، بينما يعقد الرئيس الكوري الجنوبي لي سوك يول اجتماعًا طارئًا للأمن الاقتصادي لمتابعة تداعيات التصعيد العسكري.