النجاح دون مهارات خاصة: رحلتك من العادي إلى الاستثنائي! - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

غاية التعليمية

النجاح دون مهارات خاصة: رحلتك من العادي إلى الاستثنائي! - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. هل فكرت يومًا في معنى النجاح الحقيقي؟ قد يرسم لنا المجتمع صورة مضللة، يقولون لك: ابحث عن موهبتك المخفية، واصقلها، وسرعان ما ستعيش حياة الرفاهية والتميز. لكن ماذا لو لم تجد تلك الموهبة الفريدة؟ هل يعني ذلك أن النجاح خارج متناول يديك؟

الحقيقة تقول شيئًا مختلفًا! العديد من الأشخاص الذين اعتلوا قمم النجاح دون مهارات خاصة، أو لم يكونوا الأفضل في مهارة معينة، بل اتبعوا مجموعة من الخطوات والاستراتيجيات التي ساعدتهم على تحقيق أهدافهم. فلنكتشف معًا كيف يمكن للشخص العادي أن يصبح استثنائيًا!


المزج بين المهارات

أغلب الناس يقعون في خطأ قاتل بالتركيز فقط على مهارة واحدة هم “أفضل” فيها، ولو فعل ستيف جوبز ذلك لربما أصبح بائعاً للسيارات المستعملة، لكن على العكس من ذلك، فلو كانت مهاراتك متوسطة وركزت عليها جميعاً فمزيج من تلك المهارات المتوسطة يمكن أن يصنع منك شيئاً لا يقدر بثمن.

لنفرض مثلاً أنك لاعب تنس ذو مستوى مقبول وتحب اللعبة، لكنك أيضاً تعلم أنك لن تكون أبداً بطلاً عالمياً فيها، هذه المهارة بحد ذاتها ليست قيمة كفاية، لكنك أضفت إليها قدرتك على التعليم جيداً وتعلمت كيف تصنع فيديوهات تعليمية فيها وكيف تروجها عبر الانترنت، لن تكون أفضل صانع فيديوهات ولا أفضل مروج لها عبر الانترنت، لكن على الرغم من ذلك فهذا المزيج من المهارات المتوسطة يبقى فريداً، إذن تستطيع القيام بعمل مزدهر عبر الانترنت في شيء تحبه وسائر مهاراتك الأخرى لن تخذلك أبداً إذا ما نجحت في ربطها ببعضها البعض، وبالتأكيد أي مهارة منفردة مهما كنت عظيماً ورائعاً فيها صعب جداً أن تدفعك للتقدم أكثر من ذلك وحدها.

هذا ما ينجح في أي مهنة، رجل أعمال متوسط تعلم القليل من القانون أو لغة الجسد أو البرمجة أو التصميم أو الخطابة، سيكون الفارق هائلاً بينه وبين سائر أنداده، في الواقع تستطيع القول بأن ما يصنع أي رجل أعمال عظيم هو انصهار عدد من المهارات ذات الصلة ببعضها في بوتقة واحدة.

اقرأ أيضا:


نهضة الأمم: القوة في التوازن بين الفرد والمجتمع

يزداد هذا الأمر وضوحاً على مستوى الأمم والمجتمعات، وهذا وثيق الصلة بموضوعنا، لأنه لا قيمة لفرد ناجح وسط أمة فاشلة متخلفة، وجميع الجهود المبذولة بهذا الصدد غير مجدية ما لم تكن منصبة على الفرد والمجتمع معاً.

 إن أي أمة أياً كانت لا يمكن أن تصمد وتستمر ما لم تملك الحد الأدنى من النهضة العلمية والتقدم العسكري والتقني والعمراني والثراء الاقتصادي والفن الهادف والأدب والسياسة والحكم الرشيد وغير ذلك، فإذا ما بدأت بالإخلال بذلك التوازن فقد بدأت بالسقوط.

وبالنظر إلى أمة أنجبت محاربين عظماء مثل "سبارتا" إلا أن ذلك لم يكن كافياً ليكفل لهم عمراً يذكر بالنسبة لغيرهم من الأمم، أيضاً المغول رغم أنهم اجتاحوا جميع الأمم المعاصرة لهم إلا أنهم بالنهاية ذابوا تماماً في الحضارة الإسلامية التي انتصروا عليها عسكرياً! ذلك لفقرهم المدقع إلى مقومات البقاء التي تكلمنا عنها.

ذو صلة

ويمكن القول أن المهارات الفردية شائعة، بينما المزج بين المهارات هو النادر، فإذا ما أردت زيادة قيمتك، خذ خطوة إلى الخلف من نقاط قوتك، وابدأ النظر في بناء شيء أعظم عبر المزج بينها.

في النهاية، ليس النجاح حكراً على من يمتلكون مواهب استثنائية فقط، بل هو متاح للجميع الذين يمتلكون العزيمة لتحقيقه. من خلال التركيز على تطوير الذات والتعلم المستمر، يمكن للشخص العادي أن يحقق إنجازات استثنائية. فما يحتاجه الإنسان هو الإصرار، التدريب والإيمان بالنفس ليخطو نحو القمة.

كُنا قد تحدثنا في خبر النجاح دون مهارات خاصة: رحلتك من العادي إلى الاستثنائي! - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

زين العابدين

الكاتب

زين العابدين

كاتب صحفي متخصص في كتابة الأخبار بشكل يومي، أخبار عامة وتقنية، خرين اعلام جامعة القاهرة، أعمل في كتابة وتحرير الأخبار منذ ما يقرب من ثمانية أعوام، أحوال جاهداً التدقيق والتفحيص والتمحيص للتأكد من صحة الخبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق