مقتل رجل متأثراً بجراحه بعد طعنه وسط إسرائيل أمس

مقتل رجل متأثراً بجراحه بعد طعنه وسط إسرائيل أمس

تركيا: مناقشات الدستور تتصاعد والمعارضة ترفض السير مع إردوغان

تتزايد التحركات لنقاش الدستور الجديد في تركيا من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم وشريكه في «تحالف الشعب» حزب الحركة القومية، حيث يسعيان لطرح اقتراح جديد على البرلمان.

ومن ناحية أخرى، تعبر أحزاب المعارضة عن رفضها لدستور جديد يفتقر لمتطلبات الديمقراطية والحريات ولا يعيد النظام البرلماني، وأفاد رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، بأن هناك ضرورة لتحركات إصلاحية وأنه في ظل التطورات العالمية المعاصرة لا يمكن لأمور أن تستمر كما في السابق، وينبغي استخدام الدستور كأداة هامة للإصلاح.

وخلال حديثه في إحدى الفعاليات بجامعات أنقرة، أشار كورتولموش إلى ضرورة إدارة العملية بشفافية ومنح الجميع الفرصة للتعبير عن آرائهم بخصوص الدستور الجديد، بالإضافة إلى توجيه المفاوضات بشكل حقيقي وسليم.

مقتل رجل متأثراً بجراحه بعد طعنه وسط إسرائيل أمس
رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

وأكد على ضرورة التخلص من الامتيازات والاستثناءات في الدستور الجديد لأنها تمثل أكبر أعداء الديمقراطية ويجب نقل سلطة الحكم للجمهور بدلاً من النخب.

بينما صرح زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، بأن حزبه لا يعتزم وضع دستور مشترك مع الرئيس رجب طيب إردوغان ولا الدخول في تسويات معه.

وأوضح أوزال، الذي تعرض لانتقادات بسبب التقاربات السياسية، قائلاً: «إردوغان سيواجه منا أعنف معارضة، لقد قمنا بمسيرات غير مسبوقة ومعارضة مثيرة، نحن نحترم منصب الرئيس وليس الشخص».

مقتل رجل متأثراً بجراحه بعد طعنه وسط إسرائيل أمس
أوزال أكد أن حزبه لن يضع دستوراً جديداً مع إردوغان (موقع حزب الشعب الجمهوري)

وأردف أوزال: «قمنا بأدوار صعبة منذ الانتخابات المحلية في 31 مارس الماضي، سنواصل النجاح، وإذا حدثت أي خسارة فأنا من سيتحملها»، وبيّن أن التحليلات تشير إلى تقدم حزبه بثلاث نقاط على الحزب الحاكم.

ومن جانبه، علق الكاتب في موقع «تي 24» التركي، محمد يلماظ، على هذه الحركات بقوله إن الرئيس يريد دستوراً جديداً بحجة المدنية، حيث يعتبر الدستور الحالي من مخلفات الانقلابيين لكنه قد تم تعديله 21 مرة في الماضي.

وأوضح يلماظ أنه على الرغم من الحديث عن دستور مدني، فإن المسألة قد تتعلق بتمهيد الطريق لترشح إردوغان للرئاسة مجدداً، وهو أمر ليس ضرورياً عبر دستور جديد لكنه قد مرتبط بالخوف من الفشل انتخابياً.

في هذه الأثناء، على الرغم من إعلان إردوغان عن عدم وجود انتخابات حتى عام 2028، تواصل شركات استطلاعات الرأي استفساراتها حول الفائز المحتمل في حالة إجراء انتخابات مبكرة.

وأظهر استطلاع أجرته شركة «إسال» في عدة ولايات أن حزب الشعب الجمهوري يتقدم بـ33.1% بينما يحظى حزب العدالة والتنمية بنسبة 30.7%.

Avatar of أيمن البخاري

كاتب صحفي سوداني، درست أعلام، حاصل على بكالوريوس اعلام تخصص إعلام رقمي من جامعة القاهرة، متخصص في كتابة وتحرير أخبار الوطن العربي عامة والسودان خاصة.