عقبات تواجه "مشروع ترامب" بشأن غزة.. التمسك بالأرض ومعارضة العرب - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

عقبات تواجه "مشروع ترامب" بشأن غزة.. التمسك بالأرض ومعارضة العرب - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. تمثل المشاريع التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سيطرة بلاده على قطاع غزة ونقل سكانه ضربا من الخيال غير قابل للتحقيق في الوقت الراهن، بقدر ما يثير سيلا من المعارضة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وتأتي هذه التصريحات بعد أخرى أطلقها الرئيس الأمريكي منذ تنصيبه تتعلق بضم قناة بنما وغرينلاند وحتى جعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين ونقل “المجرمين المتهمين بأعمال عنيفة” في السجون الأمريكية إلى السلفادور لقضاء عقوبتهم.

ويواجه اقتراحه بشأن غزة، كما هي الحال مع المقترحات الأخرى، العديد من العقبات.

تشبث الغزيين بأرضهم

إن هذا المشروع لا يأخذ في الاعتبار مدى تعلق الفلسطينيين بأرضهم، كما تبين مع عودة نصف مليون نازح جراء الحرب بين إسرائيل و”حماس” إلى شمال قطاع غزة فور الإعلان عن وقف إطلاق النار. وجرى ذلك على الرغم من أن المنطقة تحولت إلى ركام.

قالت لميس العوادي (22 عاما) لوكالة فرانس برس، لدى وصولها إلى منزلها في 28 يناير المنصرم، “إنه أجمل يوم في حياتي… سنعيد بناء بيوتنا؛ حتى لو كان ذلك بالطين والرمل”.

وقال رياض منصور، السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة، إن “وطننا هو وطننا”.

وأضاف منصور، متوجها إلى أولئك الذين يريدون إرسال الفلسطينيين إلى مكان سعيد وجميل: “دعوهم يعودون إلى منازلهم الأصلية داخل إسرائيل، يوجد هناك أماكن جميلة، وسيكونون مسرورين بالعودة إليها”.

معارضة عربية

وخلافا لما يعتقده ترامب، يلقى مقترحه معارضة عربية. فمنذ السبت، رفض وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر أي “مساس بالحقوق غير القابلة للتصرف” للفلسطينيين.

ودعت القاهرة، الأربعاء، إلى إعادة إعمار غزة بشكل سريع دون تهجير سكانها. وبالمثل أكد العاهل الأردني على رفض التهجير.

وقالت إميلي هاردينغ، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: “توقعوا أن تنتقل ردود الفعل من الارتباك إلى الاستنكار، مع تظاهرات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه في الأيام المقبلة”.

التاريخ الأمريكي

يتضمن المشروع، الذي أطلقه الرئيس الأمريكي الثلاثاء، إرسال جنود أمريكيين إلى غزة، في أول خرق لوعوده الانتخابية.

ومعارضة “حماس” الشديدة أمر مسلم به بالتأكيد؛ فعلى الرغم من إضعاف الحركة الفلسطينية جراء 15 شهرا من الحرب، فإن الهدف الذي حدده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقضاء عليها لم يتحقق.

ستكون “حماس” وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي قادرتين على خوض حرب عصابات عنيفة لم تتمكن أية قوة من قهرها منذ الحرب العالمية الثانية.

ولا تزال المستنقعات التاريخية، التي غرقت فيها الولايات المتحدة على التوالي في فيتنام وأفغانستان والعراق، راسخة في الذاكرة الأمريكية.

وأشار دبلوماسي أوروبي في القدس إلى أن مقترح ترامب “يتناقض مع فكرته “أمريكا أولا”، مضيفا: “لكنه يعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام، وإن هذه ليست حربا وليست أفغانستان وليست العراق. وهو يظن حقا أنه سيتمكن من إقناعهم… وهذا هو الأمر المقلق للغاية”.

القانون الدولي

انتهك ترامب العديد من المحرمات في القانون الدولي الموروثة من فترة ما بعد الحرب، والتي راعتها واشنطن في العقود الأخيرة، أقلها في الأقوال.

ورأى تامر موريس، خبير القانون الدولي في جامعة سيدني في أستراليا، أن الولايات المتحدة لا تستطيع السيطرة على غزة إلا بموافقة إسرائيل، التي “لا تستطيع التنازل عن غزة للولايات المتحدة”.

وأضاف على موقع “ذا كونفرسيشن” أن حتى السلطة الفلسطينية “لا تستطيع أن تمنح هذه الموافقة باسم شعب لديه الحق في تقرير مصيره”.

وأشار إلى أن الخطاب في حد ذاته خطير، موضحا “أن الطريقة المرتجلة التي يطرح من خلالها ترامب أمورا مثل السيطرة على الأراضي ونقل السكان توحي بأن هذه القواعد يمكن خرقها بسهولة”.

ذكّرت الأمم المتحدة، الأربعاء، بأن القانون الدولي يحظر بشدة أي نقل قسري أو ترحيل للسكان من الأراضي المحتلة.

حذر في إسرائيل

لزمت الطبقة السياسية الإسرائيلية، الأربعاء، الحذر باستثناء مؤيدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقال ديفيد خلفا، مؤلف كتاب “إسرائيل ـ فلسطين، العام صفر”، إن “اليمين المتطرف في حالة من النشوة والابتهاج”.

وأضاف أن “الأكثر اعتدالا في البرلمان يهنئ ترامب؛ ولكنه يعرب عن شكوكه في شأن إمكانية تنفيذ مشروعه”.

وقال زعيم المعارضة يائير لبيد: “في الأساس، لا يمكن للإسرائيليين أن يكتفوا بانتظار أن يضع الأمريكيون خططا للخروج من الأزمة”.

وفسر الباحث هذا التصريح بالقول إن لبيد “يعتقد أن خطة ترامب غير واقعية، حتى أنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية”.

وأوضح أن “ترامب هو رجل أعمال في الأصل” يحاول “إشراك جميع الفاعلين في المنطقة للخروج من المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية وتكرار المأساة نفسها”.

كُنا قد تحدثنا في خبر عقبات تواجه "مشروع ترامب" بشأن غزة.. التمسك بالأرض ومعارضة العرب - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق