غاية التعليمية يكتُب.. يواجه فريق أرسنال تحديًا صعبًا في إياب نصف نهائي كأس كاراباو أمام نيوكاسل يونايتد، بعدما خسر الفريق اللندني في مباراة الذهاب بنتيجة 2-0، حيث ما يزال يبحث عن لقبه الأول منذ 1993 في كأس رابطة المُحترفين الإنجليزية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وعلى الرغم من ذلك، ما تزال هناك فرصة كبيرة أمام فريق المدرب ميكيل أرتيتا ولاعبيه لقلب الطاولة وتحقيق الريمونتادا في مباراة الإياب على ملعب "سانت جيمس بارك"، والتي تُقام مساء اليوم الأربعاء 5 فبراير/ شباط.

وأصبح النجاح في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة هدفًا رئيسيًّا لأرسنال، خاصة أنه لم يتوج باللقب سوى مرتين في تاريخه، وكان آخر تتويج له في عام 1993، وهو الأمر الذي يثير الدهشة بالنظر إلى تاريخ النادي العريق؛ علمًا بأن فريق الغانرز تأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة الثالثة فقط خلال آخر 14 عامًا، ولم ينجح سوى في مناسبتين في بلوغ المباراة النهائية.

ولضمان مقعد في نهائي بطولة الكأس الثالثة في إنجلترا، يتعين على أرسنال تحقيق فوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل أمام نيوكاسل، وهو ما لم يفعله أمام "الماكبايس" منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2010، حين تفوق برباعية نظيفة في الدور الرابع من البطولة ذاتها.

ورغم صعوبة المهمة، فإن سجل الفريق خارج ملعبه يمنحه الأمل، حيث حقق ستة انتصارات في آخر ثماني مباريات بجميع المسابقات، وتمكن من الفوز بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر في ثلاث منها، ما يعزز من فرصه في قلب الطاولة والتأهل للنهائي، ويستعرض "winwin" في هذا التقرير 3 عوامل قد تساعد "الغانرز" على تحقيق الريمونتادا وبلوغ النهائي.

فرصة أرسنال.. تراجع قوة نيوكاسل في جيمس بارك

لطالما كان ملعب "سانت جيمس بارك" يُعد حصنًا محصنًا لنيوكاسل يونايتد، حيث كان يشكل مصدرًا كبيرًا لقوة الفريق في المواسم السابقة. ومع ذلك، يبدو أن هذه الهيبة قد تلاشت في الأسابيع الأخيرة. فقد تعرض الفريق لخسارتين متتاليتين على أرضه أمام بورنموث وفولهام، حيث استقبلت شباكه ستة أهداف في هذه المباريات، وهو ما يعد مؤشرًا على تراجع مستواه الدفاعي.

أرسنال، الذي يعاني في العادة على ملعب نيوكاسل، يمكنه أن يستفيد من هذا التراجع في المستوى. فقد كانت آخر زيارتين للفريق اللندني إلى "سانت جيمس بارك" مؤسفتين، إذ خسر 1-0 في كلتيهما، ولكنه الآن يمكن أن يدخل اللقاء بروحٍ جديدة، بعدما تبين أن نيوكاسل ليس كما كان في السابق. 

سلسلة إيجابية لأرسنال وسلبية لنيوكاسل

يمرّ أرسنال بفترة ممتازة في الأسابيع الأخيرة، حيث تمكن من تحقيق 6 انتصارات متتالية في جميع المسابقات، بما في ذلك الفوز الكاسح 5-1 على مانشستر سيتي، إلى جانب الانتصار على توتنهام، هذه السلسلة الإيجابية جعلت الفريق في حالة معنوية رائعة، وجعلته جاهزًا لملاقاة نيوكاسل في إياب نصف النهائي.

في المقابل، يعاني نيوكاسل من سلسلة سلبية للغاية، فقد خسر الفريق آخر ثلاث مباريات له في الدوري الإنجليزي الممتاز، بما في ذلك الهزيمة الثقيلة 4-1 أمام بورنموث. هذه النتائج السلبية أثرت في ثقة الفريق في نفسه، وأدت إلى تراجع أداء اللاعبين. كما أن هذه الهزائم تزامنت مع تراجع واضح في أداء الفريق دفاعيًّا، حيث تسلمت شباكه العديد من الأهداف، وهو ما يعزز من فرصة أرسنال في العودة في المباراة.

الغيابات والإصابات في نيوكاسل

يُعاني نيوكاسل من عدة غيابات مؤثرة بسبب الإصابات، وهو ما يؤثر بشكل كبير في تشكيل الفريق وأدائه، أبرز الغيابات تمثلت في إصابة اللاعب المهم جويلينتون، الذي يعاني من مشكلة في الركبة، وقد يكون غير متاح للمشاركة في مباراة اليوم.

وتعد إصابة جويلينتون ضربة قوية لنيوكاسل، خاصة وأنه يعد من الركائز الأساسية في وسط الملعب، وقد ساهم بشكل كبير في الأداء القوي الذي قدمه الفريق في البداية هذا الموسم، وغيابه سيؤثر بالتأكيد في توازن الفريق في وسط الملعب، ما سيسهل على أرسنال استغلال الفجوات في دفاع الفريق.

علاوة على ذلك، يعاني الفريق من نقص في الخيارات الدفاعية، خاصة في ظل ضعف الأداء الدفاعي الذي ظهر في المباريات الأخيرة، وفي ظل تلك الغيابات والإصابات، ستكون الفرصة أمام أرسنال للضغط على نيوكاسل كبيرة جدًّا، حيث سيكون بإمكانه استغلال المساحات التي قد تظهر في دفاعات نيوكاسل المنهكة.

وتأكيدًا لذلك، فقد كشف المدرب إيدي هاو أن فريقه فقد السيطرة على المباريات في الآونة الأخيرة، وهو ما أثر في نتائج الفريق في الدوري، إذا نجح فريق الغانرز في استغلال هذه الثغرات الدفاعية، فإنه قادر على إحراز هدف مبكر قد يشعل المباراة ويساهم في رفع معنوياته بشكل كبير.