أوضحت شركة المركز المالي الكويتي «المركز»، أن أداء الأسهم الكويتية فاق أداء الأسهم في الأسواق العالمية وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، مدفوعاً بالتوقعات بتحقيق أرباح قوية في القطاع المصرفي وتصاعد النشاط في صفقات قطاعي الطاقة والعقارات، حيث بلغ نمو مؤشر السوق العام الكويتي 5.7 في المئة، متفوقاً بذلك على بقية مؤشرات الأسهم الخليجية.

وذكر التقرير الشهري لـ«المركز» عن أداء الأسواق ليناير 2025، أن القطاعات الرئيسية مثل النفط والغاز والعقارات والخدمات الاستهلاكية والقطاع المصرفي، سجلت ارتفاعات شهرية بلغت 11.7 في المئة و11.1 في المئة و7.6 في المئة و7.3 في المئة على التوالي.

منذ 54 دقيقة

منذ 13 دقيقة

ومن أبرز تحركات قطاع العقارات، تفوقت شركتا «التجارية العقارية» و«عقارات الكويت» بعوائد شهرية بلغت 33.1 في المئة و28.9 في المئة على التوالي. وعلى صعيد المشاريع التنموية، أعلنت «عقارات الكويت» عن إطلاق مشروع «تلال الطي» في الشارقة بقيمة 3.5 مليار درهم إماراتي (294 مليون دينار). كما حصلت على موافقة هيئة أسواق المال للتداول في أسهم الخزينة.

وتأهلت الشركة التجارية العقارية للمشاركة في مناقصة مشروع تطوير سوق المباركية، إضافة إلى حصولها على موافقة لتطوير منتزه «بوليفارد السالمية».

وفي قطاع الطاقة، أعلنت شركة نفط الكويت عن اكتشاف موارد نفطية في حقل «الجليعة البحري»، ما يمثل تقدماً ملحوظاً في القطاع، ومن المتوقع اندماج شركات النفط الكويتية مع بداية السنة المالية 2025-2026 كجزء من برنامج إعادة الهيكلة.

أما في القطاع المصرفي، برز بنكا «وربة» و«برقان» كأفضل الأسهم، بعوائد شهرية بلغت 22.9 في المئة و17.6 في المئة على التوالي.

واستحوذ بنك وربة على حصة بنسبة 32.75 في المئة في بنك الخليج، كانت مملوكة سابقاً لشركة الغانم للتجارة، بينما أعلن «برقان» توقيع اتفاقية استحواذ كامل على بنك الخليج المتحد بحلول الربع الأول من 2025.

وفي سياق متصل، أعلن بنكا «الخليج» و»بوبيان» عن إنهاء خطط اندماجهما المحتملة.

أما مؤشرات الأسواق الكويتية الأخرى، فقد سجل مؤشر السوق الرئيسي ارتفاعاً بنسبة 5.1 في المئة، بينما حقق مؤشر السوق الأول عائداً قدره 5.9 في المئة خلال يناير 2025.

ومن ناحية أخرى، تسارع معدل التضخم في الكويت إلى 2.5 في المئة على أساس سنوي في ديسمبر 2024، مقارنة بـ 2.36 في المئة في نوفمبر، مدفوعاً بزيادة تكاليف السلع والخدمات المتنوعة، خصوصاً في مكونات الملابس والأحذية والأغذية والمشروبات.

«ستاندرد أند بورز المركب»

وعلى الصعيد الإقليمي، ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز المركب لدول الخليج 3 في المئة خلال يناير، مع إغلاق جميع الأسواق الخليجية الرئيسية على ارتفاع.

وسجل مؤشر الأسهم السعودية مكاسب بنسبة 3.1 في المئة، حيث تفوقت شركتا الاتصالات السعودية (STC) واتحاد اتصالات (موبايلي) بعوائد شهرية بلغت 8.7 في المئة و8.4 في المئة على التوالي.

وفي المقابل، شهد سهم أرامكو تراجعاً بنسبة 0.9 في المئة نتيجة للتأخير في إنهاء تخفيضات أوبك+. كما ارتفع مؤشر الأسهم في سوق أبوظبي 1.8 في المئة، مدعوماً بالأداء الإيجابي لقطاع البنوك؛ حيث حقق سهم بنك أبوظبي التجاري مكاسب بنسبة 14.9 في المئة مدعوماً بزيادة 26 في المئة في صافي أرباح 2024. وفيما سجل مؤشر سوق قطر وسوق دبي مكاسب متواضعة بنسبة 0.9 في المئة و 0.4 في المئة على التوالي خلال الشهر، انخفض مؤشر سوق البحرين 5.4 في المئة، حيث تراجع سهم شركة «ألمنيوم البحرين (ألبا)» بنسبة 18.5 في المئة عقب إعلانها عن إلغاء الصفقة المحتملة مع شركة التعدين العربية السعودية (معادن) وإنهاء حقوقها التعاقدية في تسويق وبيع منتجات (معادن).

تحول مالي خليجي

وتشهد دول الخليج تحولاً مالياً جذرياً من خلال تبني أنظمة ضريبية جديدة، في إطار اتفاقية الحد الأدنى العالمي لمعدل الضريبة التي تضعها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والتي صادقت عليها نحو 136 دولة.

وبموجب الاتفاقية، سيتم فرض معدل ضريبة أدنى بنسبة 15 في المئة على الشركات متعددة الجنسيات الكبرى التي تحقق إيرادات عالمية تتجاوز 750 مليون يورو، بغض النظر عن المنطقة التي تعمل فيها.

وفي هذا السياق، دخلت الكويت والإمارات والبحرين حيز التنفيذ القانون الضريبي الجديد من 1 يناير 2025، بينما شرعت قطر وسلطنة عُمان في مراحل التهيئة لاعتماده. وقد أثارت معارضة الرئيس ترامب لهذا النظام حالة من عدم اليقين حول تأثيراته المحتملة على إستراتيجيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كما أن غياب مشاركة الولايات المتحدة الأميركية قد يؤثر على التطبيق العالمي لهذا الإطار الضريبي.

وفي سياق آخر، انعقد اجتماع اللجنة الفيديرالية للسوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيديرالي الأميركي بتاريخ 29 يناير 2025، حيث قررت اللجنة إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. وأشارت إلى أن ظروف سوق العمل ما زالت مستقرة، وأن التوازن بين أهداف التضخم والتوظيف قد تحقق، ما دفعها إلى تبني موقف محايد في شأن تعديل أسعار السياسة النقدية.

وقامت البنوك المركزية في دول الخليج بتقليد قرار الاحتياطي الفيدرالي بما يضمن استقرار السياسات النقدية الإقليمية.

«ديب سيك» الصينية تزيد

تقلبات أسهم التكنولوجيا

أحدث نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني لدى شركة «ديب سيك» اضطراباً في سوق الأسهم الأميركية من خلال زيادة تقلبات أسهم التكنولوجيا، مدعياً تحقيق أداء مماثل للنماذج الغربية بتكلفة أقل، ما أثار تساؤلات حول النماذج الحالية التي تعتمد على استهلاك عالٍ للطاقة الحوسبية.

10.58 في المئة انخفاض

سهم «إنفيديا»

تأثرت أعمال شركة إنفيديا المتخصصة في النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي، حيث انخفض سهمها بنسبة 10.58 في المئة خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى تحدٍ جديد قد يهدد الهيمنة الأميركية في هذا القطاع.

أسعار النفط

وسياسات ترامب

يُنتظر أن يتحدد مسار أسعار النفط مستقبلاً مع مزيد من الوضوح في شأن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية، والاحتمالات المتزايدة لزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة الأميركية، وتعافي الطلب من الصين.

كما من المتوقع أن تشكل السياسات التجارية المحافظة لترامب ومسار تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي توقعات جديدة لفئات الأصول العالمية في الأشهر المقبلة. فقد تؤدي السياسات التجارية الأميركية إلى تدفقات رأسمال من الأسواق الناشئة نحو الولايات المتحدة الأميركية، ما يضع ضغوطاً على عملات تلك الأسواق مقابل الدولار.