“ترامب”: التعريفات الجمركية الجديدة قد تسبب “الارتباك” لكن ستجعلنا أثرياء للغاية - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيفرض رسوماً جمركية على الاتحاد الأوروبي؛ ليضيفه بذلك إلى قائمة الاستهداف التي تضم كندا والمكسيك، دافعا الولايات المتحدة إلى شفير حروب تجارية جديدة مع أكبر حلفائها التجاريين.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي اعترف بأن التعريفات الجمركية الجديدة؛ قد تتسبب في بعض “الارتباك” في الأسواق، لكنه رأى أنها سوف تساعد بلاده على إنهاء عجزها التجاري.
وجاءت تصريحات ترامب قبيل من بدء سريان خطته لفرض رسوم نسبتها 25% على كندا والمكسيك، اعتباراً من اليوم أول فبراير، وقد وسع الرئيس الأمريكي من دائرة التهديدات لتشمل الاتحاد الأوروبي، الذي قال إنه تعامل مع الولايات المتحدة “بشكل سيئ للغاية”.
وقال ترامب – في تصريحات أدلى بها للصحفيين في المكتب البيضاوي – إن “الرسوم ستجعلنا أثرياء للغاية، وأقوياء جداً”، مضيفا “هل سأفرض تعريفات على الاتحاد الأوروبي؟ بالتأكيد نعم”.
وأضاف “إنهم لا يشترون سياراتنا، ولا يشترون منتجات مزارعنا، بصفة أساسية، إنهم لا يأخذون منا تقريباً أي شيء. ولدينا عجز هائل مع الاتحاد الأوروبي. لذا فإننا سوف نفعل شيئاً ما مهم للغاية مع الاتحاد الأوروبي”.
كما تأتي تعليقات الرئيس الأمريكي بعد أقل من أسبوعين من عودته إلى البيت الأبيض، معلناً بذلك عن تصعيد حاد في لهجته بشأن التجارة، وبما يعني أن أكبر اقتصاد في العالم يقف على شفا فرض تعريفات جمركية عل أكثر شركائه التجاريين أهمية.
وبلغت الواردات السلعية للولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وكندا، والمكسيك، الصين 1.9 تريليون دولار في عام 2023، بما نسبته 60% من إجمالي واردات البلاد، وفق مرصد بيانات التجارة المستمدة من قاعدة بيانات الجمارك الأمريكية.
من جانبها، ذكرت المفوضية الأوروبية أنها “ليست على علم بأي تعريفات جمركية إضافية فُرضت على منتجات الاتحاد الأوروبي”، مضيفة أن الرسوم “تخلق ارتباكاً اقتصادياً غير ضروري”.
وقالت كبيرة متحدثي المفوضية، باولا بينو “علاقتنا التجارية والاستثمارية مع الولايات المتحدة هي الأكبر في العالم.. وتعد الأسواق المفتوحة واحترام التجارة الدولية أمراً ضرورياً لنمو اقتصادي قوي ومستدام”.
كما أكد ترامب أنه سوف يفرض “على الفور” رسوماً جمركية على الرقائق الإلكترونية و”أشياء مرتبطة بالرقائق”، وأنه سيطبق التعريفات الجمركية على النفط الخام، والغاز الطبيعي، والصلب، والنحاس، والألومنيوم، والأدوية.
وأضاف أن الرسوم على الحديد والألومنيوم قد تأتي في القريب العاجل “هذا الشهر، (أو) الشهر التالي”، بينما رسوم النفط والغاز الطبيعي ربما تطبق في حوالي 18 فبراير.
وتعززت قوة الدولار الأمريكي بفضل تعليقات ترامب؛ لتترك مؤشر العملة الأمريكية لقاء ست عملات كبرى أخر مرتفعاً بنسبة 0.6% كما صعد خام غرب تكساس المتوسط، مؤشر النفط الأمريكي، بأكثر من 1 في المائة ليصل إلى 73.81 دولار للبرميل.
وأشار ترامب – في تعليقاته – إلى أنه “من المحتمل” تخفيض الرسوم الجمركية على النفط الكندي إلى 10%، رغم أن الواردات الأخرى الواردة منها سيفرض عليها رسوم 25%.
تحتل كندا مكانة أكبر مزود نفط خارجي لأمريكا، وتستأثر بحوالي 60% من واردات النفط الخام الأمريكية، معلقا على الرسوم المفروضة بالقول: “إنها ليست أداة تفاوضية.. إنها محض اقتصاد.. لدينا عجوزات كبيرة، كما تعلمون، مع كل هذه الأطراف الثلاثة”.
ويعتقد خبراء اقتصاديون، أن رفع الرسوم الجمركية ستكون مثيرة للميول التضخمية، وقد تمنع مجلس الاحتياط الفيدرالي من تقليص أعباء الاقتراض حسبما كان متوقعاً خلال هذا العام.
وكان بعض مسؤولي البنوك المركزية قد شرعوا فعلياً في خفض معدلات الفائدة، واضعين في الاعتبار سياسات ترامب ضمن توقعاتهم لشهر ديسمبر الماضي، قبيل توليه منصبه في البيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن ضرب أكبر شركاء تجاريين للولايات المتحدة برسوم جمركية متصاعدة وحادة تثير مخاطر اشتعال حروب تجارية واسعة الأثر بعد أيام من بدء ترامب لعهدته الرئاسية الثانية.. وأعدت كل من كندا والمكسيك حزم من الرسوم الانتقامية، وأبدت استعدادها لتطبيقها.
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي كذلك أنه سيدافع عن نفسه بتعريفات جمركية انتقامية، مثلما فعل في الفترة الرئاسية الأولى لترامب.
وقال رئيس الوزراء الكندي، جوستين ترودو، “إننا جاهزون بالرد- رد هادف وقوي لكنه منطقي، ورد فوري”، وحذر رئيس الوزراء الليبرالي المواطنين الكنديين من أن الدولة “ربما تواجه أوقاتاً صعبة في الأيام والأسابيع المقبلة”.
كان وزير المالية الكندي السابق، كريستيا فريلاند، الذي يخوض السباق ليحل محل ترودو، قد حث حكومة أوتاوا على اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد أي تعريفات أمريكية من خلال فرض رسوم جمركية هائلة على سيارات “تسلا”، لمعاقبة إيلون ماسك، أحد حلفاء ترامب البارزين.
وألمح ترامب إلى أنه لا يقتنع بتحذيرات الاقتصاديين التي تقول إن التعريفات الجديدة سوف تضر الاقتصاد الأمريكي أو تنطوي على مخاطر حدوث قفزات تضخمية نظراً لأن المستوردين سيرحلون الأعباء الزائدة، المفروضة على بضائعهم، إلى المستهلكين.. وقال “الجمارك لا تسبب تضخماً، بل هي سبب للنجاح”.
كُنا قد تحدثنا في خبر “ترامب”: التعريفات الجمركية الجديدة قد تسبب “الارتباك” لكن ستجعلنا أثرياء للغاية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق