عاجل

حمل مصاب على نعش يثير الاستنكار - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

حمل مصاب على نعش يثير الاستنكار - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. اضطرت ساكنة دوار سرمت بجماعة أيت عباس، التابعة لإقليم أزيلال، إلى نقل أحد أفرادها على نعش محمول على الأكتاف وسط الثلوج الكثيفة للوصول إلى سيارة الإسعاف، وذلك بعد تعرضه لحادث سقوط من سطح منزله أدى إلى إصابته بكسور خطيرة. هذا المشهد المأساوي يعكس حجم المعاناة التي تعيشها ساكنة المناطق الجبلية بسبب غياب الطرق والبنيات التحتية الأساسية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

الحادثة وقعت عندما سقط الضحية أثناء قيامه بأشغال فوق سطح منزله، ما استدعى نقله على وجه السرعة لتلقي العلاج، غير أن السكان وجدوا أنفسهم أمام عقبة غياب الطريق المؤدية إلى الدوار وصعوبة وصول سيارة الإسعاف، مما دفعهم إلى حمل المصاب على نعش مخصص للجنائز وقطع مسافة طويلة عبر الثلوج الكثيفة للوصول إلى أقرب نقطة يمكن لسيارة الإسعاف الوصول إليها.

وأكد أحمد، أحد سكان المنطقة، فضل عدم الكشف عن اسمه الكامل خوفا من غضب المسؤولين، بحسبه، أن غياب الطرق يشكل معضلة حقيقية لسكان الدواوير الجبلية، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتراكم الثلوج وتصبح التنقلات شبه مستحيلة، مما يهدد حياة المرضى والنساء الحوامل وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مضيفا أن “مثل هذه الحوادث تتكرر بشكل مأساوي كل سنة، دون أن تجد السلطات حلاً جذرياً لها”.

وأوضح المواطن ذاته، في تصريح لهسبريس، أن ساكنة سرمت أيت عباس، على غرار باقي دواوير جبال أزيلال، تعاني من التهميش وانعدام البنيات التحتية الأساسية، مثل الطرق والمسالك المؤدية إلى الدواوير، مما يجعل التنقل إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى أمرا بالغ الصعوبة، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي تزيد الوضع تعقيدا.

وأشار نشطاء محليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن غياب الطرق يزيد من عزلة سكان المناطق الجبلية ويعمق معاناتهم اليومية، مطالبين السلطات المحلية والجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لتعبيد الطرق والمسالك المؤدية إلى هذه الدواوير، لضمان حق الساكنة في الولوج إلى الخدمات الأساسية، خصوصاً في الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلاً فوريا.

حادثة نقل المصاب على الأكتاف بواسطة نعش مخصص للجنائز، أعادت إلى الواجهة النقاش حول معاناة سكان جبال أزيلال، الذين يعيشون في ظروف قاسية تنعدم فيها أبسط شروط الحياة الكريمة.

ويأمل السكان أن تتحرك السلطات بشكل جدي لتوفير بنية تحتية تضمن لهم السلامة والكرامة، بعيدا عن الحلول المؤقتة التي لم تعد كافية للتخفيف من معاناتهم المتواصلة.

وقال عبد العالي أغزاف، فاعل حقوقي بإقليم أزيلال، إن هذا الوضع المأساوي يسجل في وقت تستعد فيه المملكة لاحتضان أكبر التظاهرات الرياضية العالمية والقارية، ومنها كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا للأمم 2025.

وأضاف الحقوقي ذاته أنه رغم الجهود المبذولة على المستوى الوطني لتطوير البنية التحتية في المدن الكبرى، إلا أن المناطق الجبلية مثل أزيلال ما زالت تعاني من غياب الطرق والمسالك الضرورية، مما يطرح تساؤلات حول مدى شمول التنمية جميع أنحاء البلاد.

وطالبت ساكنة ايت عباس، في تصريحات متفرقة، بتفعيل برامج تنموية شاملة تستهدف المناطق الجبلية، مع إعطاء الأولوية لتعبيد الطرق المؤدية إلى جميع الدواوير لتسهيل حركة التنقل وضمان حق الساكنة في الوصول إلى الخدمات الأساسية، كما شددت على أن التنمية الحقيقية يجب أن تكون عادلة وشاملة للمناطق النائية شمولها للمدن الكبرى، لضمان تحسين جودة حياة جميع المغاربة دون استثناء.

كُنا قد تحدثنا في خبر حمل مصاب على نعش يثير الاستنكار - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق