غاية التعليمية يكتُب.. أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداول اللقاء الأخير للفنان السعودي محمد الطويان، الذي عرض قبل أشهر من وفاته المنية اليوم عن عمر يناهز 80 عاماً، بعد رحلة مليئة بالأعمال الفنية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

آخر مقابلة مع الفنان محمد الطويان

جاء لقاء الفنان محمد الطويان بعد الإعلان عن تكريمه في موسم الرياض، وتحدث فيه بكلمات من القلب موجهاً الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، والمستشار تركي آل الشيخ، وعبر عن فخره بهذا التكريم قائلاً: "فخور بهذا الترشيح وسعيد لتكريم زملائي الفنانين".

وكشف عن طريقة معرفته بالتكريم، موضحاً أن ابنه هو من شاف الإعلان وأخبره، مشيداً بكافة الممثلين في الجيل الحالي، قائلاً: "تقدموا عنا بسنوات على مستوى الجنسين"، وأشاد بالتقدم الذي تشهده المملكة العربية السعودية قائلاً:" العالم صار يجي عندنا الآن".

ورحل الفنان محمد الطويان، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 80 عاماً، بعد أن كان من أوائل الفنانين السعوديين الذين دخلوا المجال الفني، وقدموا أعمال متميزة للغاية، وهو ما رواه في مقابلة له قبل عامين.

وأوضح محمد الطويان أنه نشأ في الأردن بسبب عمل والده وسفره، وظل فيها على مدار 10 سنوات، وبدأ شغفه بالتمثيل  بسبب حفلات المدرسة وهو صغيراً وكان يرغب في المشاركة فيها منذ أن كان في المدرسة الابتدائية، موضحاً أنه بعد أن أصبح في المدرسة المتوسطة قرر تأسيس فرقة مسرح مع أصدقائه.

وبعد أن انتقل إلى السعودية بدأت محاولاته في المحاولة مع التلفزيون من أجل إقامة عرض مسرحي، وهو ما يرويه مازحاً: "روحنا التلفزيون طردونا كنا نلعب لعبة القط والفأر"، حتى تمكن من عرض أول مسرحية له بعنوان "أحلام سعيدة".

قائلاً: "لم أشاهد المسرحية إلا بعد عامين لأني خفت أشوف نفسي على التلفزيون لأن نقدي حاد على نفسي وأجور عليها".

وروى قصة سفره إلى أمريكا في بداية البعثات، لذا قرر التقديم إليها، لكنه لم يكن يتحدث اللغة الإنجليزية، وهو ما تسبب في موقف كوميدي له، بعد أن وصل واستقل سيارة أجرة، لكنه لم يكن يعرف كيف يمكن أن يطلب منه أن يوصله إلى وجهته، وتكرر الأمر داخل إحدى المطاعم حيث لم يستطع طلب الطعام لذا قرر أن يطلب الشاي فقط رغم شعوره بالجوع.

مسيرة الفنان محمد الطويان

بدأ الطويان مسيرته الفنية من خلال المسرح، حيث شارك في العديد من العروض المسرحية، ثم انتقل إلى التلفزيون ليصبح أحد أبرز رواد الدراما السعودية. برز في العديد من المسلسلات التي ساهمت في ترسيخ مكانته كأحد أهم الممثلين في المشهد الفني السعودي والخليجي.

قدم محمد الطويان العديد من الأعمال التلفزيونية التي لاقت صدى واسعًا لدى الجمهور، ومن بينها مسلسلات بارزة: "خلك معي، وطاش ما طاش، بيني وبينك، عندما يزهر الخريف، الميراث، حارة الشيخ".

أما على مستوى المسرح والسينما كان له حضور مميز للغاية في المسرح السعودي، حيث شارك في عدد من المسرحيات التي ساهمت في تطور الحركة المسرحية في المملكة كما شارك في بعض الأفلام السعودية التي ساعدت في نهضة السينما المحلية.

اشتهر محمد الطويان بأسلوبه العفوي في الأداء، حيث تميز بقدرته على تجسيد الشخصيات الواقعية بطريقة طبيعية. برع في تقديم الأدوار الدرامية والاجتماعية، لكنه لم يبتعد عن الكوميديا، حيث امتلك حسًا فكاهيًا جعل أدواره مميزة ولا تُنسى.

يُعتبر الطويان واحدًا من الشخصيات التي ساهمت في تأسيس الدراما السعودية، إذ شارك في أعمال كانت من أوائل الإنتاجات المحلية التي ساعدت في تشكيل الهوية الدرامية في المملكة. كما كان داعمًا للأجيال الجديدة من الفنانين، وساهم في تطوير المسرح والتلفزيون السعودي من خلال خبرته الطويلة.

رغم شهرته، يُعرف الطويان بأنه شخص متحفظ وبعيد عن الإعلام، حيث يفضل التركيز على عمله الفني دون الدخول في الأضواء أو إثارة الجدل. وقد ابتعد عن التمثيل لفترة، لكنه عاد مجددًا ليواصل مسيرته الفنية.

يُعد محمد الطويان رمزًا من رموز الفن السعودي، حيث ترك بصمة واضحة في الدراما والمسرح. وعلى مدار مسيرته، استطاع أن يكون جزءًا من التحولات التي شهدها الفن السعودي، مقدمًا أدوارًا لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهدين.