تطبيق راحة بيولوجية لمدة شهرين يمهد الطريق أمام ارتفاع أثمنة السردين - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. بحلول السنة الميلادية الجديدة، انخرط مهنيو الصيد البحري بالسواحل الجنوبية للمملكة في تطبيق مبادئ الراحة البيولوجية التي تستهدف في الأساس الأسماك السطحية، على رأسها السردين، في إجراء إداري سنوي يروم الحفاظ على الثروة السمكية للبلاد في مواجهة الضغوطات البشرية والطبيعية.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وبموجب قراريْن يحملان توقيع زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، جرى في وقت سابق إقرار راحة بيولوجية لمدة شهر ونصف الشهر على مستوى السواحل الممتدة من منطقة “تغناج” بالقرب من أكادير إلى “كاب بوجدور” (انطلقت في فاتح يناير)، بينما ستصل مدة هذه الراحة بالسواحل الرابطة بين “كاب بوجدور” و”الكاب الأبيض” التابع للداخلة إلى شهرين، إذ من المقرر أن تنتهي بنهاية شهر فبراير المقبل.
ويهم هذا القرار في الأساس الأسماك السطحية، بما فيها السردين الذي يعد منتجا غذائيا ومقصدا لكثير من الأسر المغربية التي تحاول تفادي غلاء اللحوم الحمراء، حيث تصل أثمنة هذا الصنف حاليا ببعض أسواق المملكة إلى 16 درهما؛ في حين أن مهنيين يؤكدون أنه “من المرتقب تسجيل زيادات خلال الأسابيع المقبلة موازاة مع إقرار الراحة البيولوجية بالسواحل الجنوبية التي تعد المزود الأول للمملكة بهذه المنتجات البحرية”.
كما أشار هؤلاء المهنيون في هذا الصدد إلى أن “الراحة البيولوجية مهمة من أجل تخفيف الضغوطات على الثروة السمكية بالسواحل المغربية، سواء من ناحية الضغوطات ذات الطبيعة البيولوجية والمناخية أم من ناحية الضغوطات ذات الطبيعة البشرية بفعل ضغط منسوب الصيد؛ الأمر ستكون له انعكاسات على السوق خلال الأسابيع المقبلة”.
في حديثه عن الموضوع لجريدة هسبريس الإلكترونية، ذكر عبد القادر التويربي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لبحارة وربابنة الصيد البحري، أن “الراحة البيولوجية في الأساس تعد مطلب مهنيا قبل أن تكون قرارا إداريا يصدر عن قطاع الصيد البحري بالمغرب؛ فهو إجراء مهم يدعم الحفاظ على الثروة السمكية بالمغرب وتكوينها كذلك للمستقبل لضمان استدامتها”.
وأضاف التويربي، في تصريح لهسبريس، أن “هذه الفترة في الأساس تتسم بوضع السردين والأسماك السطحية للبيض، ليكون بذلك متوفرا بحلول أبريل وماي من كل سنة؛ ففي وقت سابق من القرن الماضي كان يتم اعتماد راحة بيولوجية تمتد إلى أربعة أشهر كاملة، بل يعد إقرارُ راحة بيولوجية أمرا معتادا ومقبولا لكونه يتزامن مع تراجع إنتاجية بعض الأسماك السطحية في هذه الظرفية”، مشيرا إلى أنه “من الإيجابي أن تشمل هذه الراحة بشدة السواحل الجنوبية باعتبارها المورد الرئيسي للمغرب”.
وتحدث الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لبحارة وربابنة الصيد البحري عنأن أثمنة السردين في الأسابيع المقبلة “ستكون مرتفعة نوعا ما، حيث سيتم الاقتصار على النوع المجمد أو المخزّن سلفا”.
وتابع المتحدث ذاته:” مدة الراحة البيولوجية هذه السنة مرتفعة عن السنة الماضية، مع ترقب طولها كذلك خلال السنة المقبلة بفعل الإكراهات التي تعاني منها الثروة السمكية بالمغرب”.
في السياق نفسه أوضح عبد القادر الصبار، مهني بمدينة الداخلة، أن “الراحة البيولوجية على العموم تكون لها إيجابيات بخصوص الثروة السمكية، خصوصا إذا تم احترامها وفق ما تم إقراره بدون أية تلاعبات أو تسجيل مخالفات”.
وأضاف الصبار، في تصريح لهسبريس، بأنه “في المقابل تكون لهذه الفترة آثار جانبية خلال هذه الفترة، حيث تؤثر سلبا على السوق، إذ ترتفع القيمة السوقية للأسماك أو الأصناف التي تستهدفها أساسا، بما يعني أن المواطنين من الطبيعي أن يلمسوا زيادات في ظل هذه الفترة، وهو أمر محكوم أساسا بتوازنات السوق، بين العرض والطلب”.
وشدد المتحدث على أن “نجاح أي قرار للراحة البيولوجية رهين بدقة الدراسة التي يستند إليها وإلى التزام المهنيين به كذلك”، موردا أنه “في بعض الأحيان يتم إقرار راحة بيولوجية في منطقة معينة؛ غير أنها تعرف أساسا وجود أسماك مهاجرة”.
كُنا قد تحدثنا في خبر تطبيق راحة بيولوجية لمدة شهرين يمهد الطريق أمام ارتفاع أثمنة السردين - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق