عاجل

القطاع الرياضي في 2024 .. قفزات ونجاحات تاريخية - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

القطاع الرياضي في 2024 .. قفزات ونجاحات تاريخية - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. سجّل العام 2024م نجاحات تاريخية استثنائية للقطاع الرياضي في المملكة العربية السعودية بتوفيق من الله -عز وجل-  ثم بالرعاية والاهتمام الكبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والدعم السخي الكريم الذي وجدته رياضة المملكة من قبل  ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبمتابعة مستمرة من وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل ؛ الأمر الذي مكّن القطاع من تحقيق أحلام طال انتظارها، ورسم خارطة طريق مملوءة بالنجاحات علاوة على استمرار حصد الإنجازات في العديد من المجالات ذات العلاقة؛ الأمر الذي رسم لوحة فريدة حدود إطارها التميز ومضمونها التألق والإبداع.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

مع بزوغ شمسِ اليوم الأول من شهر يناير، بدأت فصول العام 2024م بكتابة أول قصص النجاح، بانطلاق النسخة الـ46 من رالي داكار العالمي التي تعد الـخامسة على أرض المملكة، وبمشاركة 778 سائقًا يمثلون 72 دولة من مختلف أنحاء العالم بعد أن تنافسوا من خلال (434) مركبة متنوعة، حيث نجح الإسباني (كارلوس ساينز) سائق فريق "أودي" بالفوز باللقب للمرة الرابعة.

من جهة أخرى كانت استضافة كأس السوبر الإسباني للمرة الرابعة، إحدى الفعاليات المهمة التي جذبت أنظار عشاق كرة القدم في العالم أجمع بمشاركة أربعة فرق، هي: (ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، أوساسونا) وسط منافسات شهدت إثارةً كبرى، وحضورًا جماهيرًا غفيرًا توّجه ريال مدريد بالحصول على اللقب للمرة الثالثة في المملكة أمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة (4 - 1) في مباراةٍ أقيمت على ملعب الأول بارك بالعاصمة الرياض.

وعلى مستوى الكرة الإيطالية, والتي كان لها نصيب من الروزنامة الرياضية في هذا الشهر، فقد احتضنت العاصمة الرياض كأس السوبر الإيطالي للمرة الرابعة والـ36 تاريخيًا، بمشاركة الفرق: (إنتر ميلان، لاتسيو، فيورنتينا، نابولي) وكان اللقب من نصيب إنتر ميلان، الذي حافظ عليه للمرة الثانية توالياً في المملكة بعد فوزه على نابولي بنتيجة (1 - 0).

وفي نفس الشهر, كانت الدرعية جوهرة المملكة على موعدٍ متجددٍ مع النسخة العاشرة من بطولة العالم إي بي بي للفورمولا إي 2024م والسادسة تواليًا في السعودية، من خلال إقامة الجولتين الثانية والثالثة في الموسم، وذلك بمشاركة 22 سائقًا ينتمون إلى 11 فريقًا، حيث ظفر البريطاني جيك ديني سائق فريق "إندريتي غلوبال" بأفضلية الجولة الثانية، فيما كانت الجولة الثالثة من نصيب النيوزيلندي نِك كاسيدي سائق فريق "جاغوار سي إس".

وكان شهر فبراير زاخرًا بأحداثٍ استثنائية، إذ تشرف فيه الرياضيون نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بحضور سمو ولي العهد -حفظه الله- لحفل سباق كأس السعودية، في سباقٍ شهد تتويج الجواد سنيور لمالكه شرف الحريري، كما توّج سمو أمير منطقة الرياض الفائزين في مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن في نسخته الأولى, في حين، اختتم فريق جايكو العُلا منافسات سباق طواف العلا 2024م متوجًا بالمركز الأول، كما شهد شهر فبراير إقامة الجولة الافتتاحية من سباق القوارب الكهربائية E1 في جدة، الذي توّج فيه فريق "برادي" بالمرتبة الأولى, وتوالت البطولات العالمية على أرض المملكة باستضافة منافسات "إكستريم إي" في جدة، والتي حصد لقبها فريق "إكسيونا".

وبما أنَّ الرياضة عامل مهم لبناء مجتمعٍ صحي؛ فقد نظّم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع ماراثون الرياض، بمشاركة 20 ألف متسابق، من فئات المجتمع كافة من مواطنين ومقيمين، في فعالية رياضية اجتماعية تندرج تحت برنامج جودة الحياة وتحقق المستهدف الرياضي بزيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع.

وفي شهر مارس استمرت منافسات رياضة المحركات حيث احتضنت الحلبة الرياضية الأجمل والأسرع "حلبة كورنيش جدة"، منافسات جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا1 التي أقيمت في المملكة للمرة الرابعة، توّج فيها الهولندي ماكس فيرستابين بالجولة.

هذا الشهر لم تهدأ فيه أمواج النجاحات، حيث شهد مارس تأهُل لاعبة التايكوندو دنيا أبو طالب إلى أولمبياد باريس 2024م، وحصول الرباعة السعودية حسناء فضل النجم على ميداليتين ذهبيتين في كأس العالم البارالمبية 2024م.

ولم يمضِ هذا الشهر دون أن تكون لأكاديمية مهد بصمة فيه، إذ نظّمت الأكاديمية بطولة لاليجا الدولية للمستقبل، وذلك بمشاركة 12 فريقًا، فيما اختتم معهد إعداد القادة برنامج إثراء القادة، وكان ختام الشهر مسكًا بتتويج الجواد "لوريل ريفر" بالشوط الرئيس من كأس دبي العالمي، ليهدي رياضة السعودية تميزًا جديدًا.

في كل شهر يشهد القطاع الرياضي في المملكة منافسات عالمية ومتنوعة، ومنجزات متعددة، حيث تسلّم سمو وزير الرياضة جائزة سبورت أكورد العالمية؛ نظير نجاح المملكة في استضافة UTS 2021 ودورة الألعاب القتالية، كما استكملت السعودية سلسلةَ استضافاتها بالإعلان عن قمة جديدةٍ على أرضها، والمتمثلة باحتضان نهائيات رابطة اللاعبات المحترفات "WTA Finals" لثلاثة أعوام قادمة، إضافةً إلى افتتاح بطولة العالم للمبارزة للناشئين والشباب، بحضور معالي مساعد الوزير الأستاذ عبدالإله الدلاك.

في شهر أبريل، كان عشاق الخيل على موعدٍ مع انطلاق كأس العالم للقفز والترويض 2024م، أما أكاديمية مهد لكرة القدم فقد تأهلت إلى الدوري الممتاز تحت 15 سنة، ضمن مساعيها بأن تكون رافدًا مهمًا لاكتشاف المواهب وتحقيق النجاحات في المستقبل القريب.

وفي شهر مايو شهد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين حضور وتشريف ولي العهد -حفظهما الله-، إذ توّج سموه فريق الهلال بالكأس الأغلى بعد فوزه في المباراة الختامية أمام النصر، كما توّج سمو وزير الرياضة فريق الهلال بلقب دوري روشن للمحترفين السعودي للموسم الرياضي المنصرم.

هذا الشهر كتب أيضًا العديد من المشاركات المتنوعة لوزارة الرياضة، منها المشاركة بجناحٍ في معرض GREAT FUTURES، والمشاركة بجناح في واحة الإعلام على هامش مؤتمر مستقبل الطيران، فيما أقامت الوزارة خلال هذا الشهر المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي، وأعلنت عن استضافة الرياض لدورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025.

جدة لم تكن عروس البحر الأحمرِ فحسب، بل منصةً لمحبي كرة الطاولة، لا سيما بعد استضافتها لبطولة سماش السعودية إحدى بطولات العالم المنبثقة من الاتحاد الدولي التي كان لقبها من نصيب الصيني شوكين وانغ؛ المصنف الأول عالميًا.

وفي الإمارات كان لبعثة المنتخب السعودي المشاركة في دورة الألعاب الخليجية صولات وجولات، بعد أن تمكنوا من حصد 149 ميدالية، فيما حققت دنيا أبو طالب ورياض الظافري ميداليتين ذهبيتين في لعبة التايكوندو، ضمن منافسات البطولة الآسيوية الـ26، وظفر عبدالرحمن القرشي بذهبية 100م كراسي متحركة في بطولة العالم لألعاب القوى البارالمبية، فيما نال المنتخب السعودي المركز الثاني في بطولة العالم لرفع الأثقال للشباب.

وأكد شهر يونيو حرص وزارة الرياضة المستمر على تعزيز التعاون المثمر مع مختلف الجهات بما يرفع ويطوّر رياضة المملكة ويزيدها بريقًا في المستقبل، حيث وقع معهد إعداد القادة 5 اتفاقيات مع جهات رياضية استثمارية ضمن مسار واعد، علاوة على ذلك، فقد قامت الوزارة بعدة أعمال في مجالات مختلفة وسامية، من ضمنها مشاركتها في موسم حج 1445 هـ، والحصول على تكريم من قبل معالي وزير الحج والعمرة على الجهود المبذولة من قبل فريق عمل كشافة وزارة الرياضة.

لوحة الاستضافات الرياضية لم تتوقف عن إبهار العالم بأسره، حيث واصلت المملكة تميزها في هذا الجانب، معلنةً استضافة المملكة لبطولة العالم للراليات "WRC" مطلع عام 2025، فيما اختتمت في جدة بطولة العالم للبلياردو بتتويج فيدور غورست باللقب, فيما واصل أبطال المملكة التألق خلال هذا الشهر، حيث تمكن فيه محمد تولو من تحطيم الرقم القياسي في لعبة رمي الجلة، متأهلًا بذلك إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024م، فيما انضم كلٌ من نور الصناع وسارة الجمعة إلى قائمة المتأهلين للأولمبياد.

وفي شهر يوليو افتُتح النصف الثاني من عام 2024 بزخمٍ من الإنجازات التي عززت مكانة المملكة على الساحة الرياضية العالمية، فقد كان شهرًا حافلًا باللحظات الملهمة التي اجتمعت فيها الابتكارات، والبطولات، والمبادرات؛ لتُشكل لوحة مشرقة من الريادة، ولم تكن رؤية ولي العهد والمتمثلة بمستقبلٍ رياضي طموح حلمًا فحسب، بل كانت واقعًا يُشاهد، عندما بارك سموه استكمال المملكة للإجراءات النهائية لاستضافة كأس العالم 2034، في لحظة تاريخية بالعاصمة الفرنسية باريس، تنبض بالفخر والكثير من الأثر.

ولم تتوقف الأحداث المميزة ؛ لأن المملكة لا تعرف التوقف في سبيل تحقيق تطلعاتها، فمن يصنع الحدث ليس كمن يشاهده وهنا كان مربط الفرس، حينما اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المسار الرياضي برئاسة سمو ولي العهد، تصاميم البرج الرياضي، الذي يُعد أيقونة لمشروع المسار الرياضي بمدينة الرياض، كما تم الإعلان عن تصاميم ملعب الملك سلمان ومرافقه الرياضية التي تُعد إضافة نوعية للبنية التحتية لاستضافة كبرى الفعاليات.

الرياضات الإلكترونية ريادة سعودية، حيث حظي هذا الشهر الزاهي بأحداثٍ مميزة؛ كانطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية بحضور سمو وزير الرياضة، في بادرةٍ تعزز مكانة المملكة كمحور للابتكار في هذا المجال، إلى جانب الإعلان عن اختيار المملكة لاستضافة النسخة الأولى لدورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية، في إنجاز غير مسبوق يعكس تقدمًا تقنيًا ورياضيًا على الساحة العالمية.

مشروع التخصيص والاستثمار للأندية، كان له نصيبٌ من جملةِ الأحداث، تمثّل ذلك بموافقة مجلس الوزراء على تخصيص 14 ناديًا رياضيًا في ثاني مراحله، لتواصل وزارة الرياضة جهودها لتعزيز الحوكمة عبر إعلان نتائج تقييم مبادرة الحوكمة للأندية للربعين الثالث والرابع من الموسم الرياضي 2023-2024، أما في الجزء الثاني فقد واصلت بعثة المنتخب السعودي تحضيراتها لأولمبياد باريس 2024م، الذي شهد تصدّر السباح زيد السراج التصفيات الثالثة لسباق 100 متر حرة، فيما دوّنت المملكة أول مشاركة نسائية أولمبية في رياضة السباحة، باسم السباحة مشاعل العايد التي أنهت هذه المشاركة حاصلةً على المركز السادس في ترتيبها.

عجلة الشراكات والمبادرات الاجتماعية لوزارة الرياضة لم تتوقف، فقد وقّعت وزارة الرياضة مذكرة تفاهم مع جمعية العناية بمساجد الطرق، في خطوة تجمع بين الرياضة والمسؤولية المجتمعية الجميلة.

أما المنتخب السعودي لكرة اليد في فئة الشباب كانت له بصمة مثالية في هذا الشهر، إثر تأهله إلى كأس العالم لكرة اليد 2025 في بولندا، فيما رفعت اللاعبة هنية منهاس من أكاديمية “مهد”، اسم المملكة عالميًا؛ بمشاركتها في بطولة ويمبلدون الكبرى للتنس تحت 14 عامًا، محققة المركز الثامن.

وفي شهر أغسطس توّج  ولي العهد -حفظه الله- فريق "فالكونز" السعودي بلقب أول نسخةٍ من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، في خطوةٍ شهد العالم فيها بأن المملكة وجهة الرياضة والرياضيين، إلا أن انتهاء هذا المشهد لم ينه الليالي السعيدة، فكان شهر أغسطس شاهداً على انطلاق مهرجان ولي العهد للهجن، ومؤكداً اهتمام المملكة بالحفاظ على الهوية الثقافية الأصيلة.

وزارة الرياضة واصلت المسير في إطلاق مبادرات رياضية واستثمارية بارزة، حيث أعلنت عن طرح فرصة استثمارية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض وأخرى في المدينة المنورة؛ لتعزيز الاستدامة المالية في القطاع وبدء طرح ستة أندية رياضية للتخصيص بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، في خطوة تعكس رؤية المملكة لتطوير الرياضة كقطاع استثماري واعد، إلى جانب التصنيف الإداري للأندية الرياضية للموسم الرياضي 2024-2025 في إطار تحسين الحوكمة والتنظيم.

وشهد هذا الشهر تتويج فريق الهلال بلقب كأس الدرعية للسوبر السعودي 2024، في نسخةٍ أقيمت في أبها، كما انطلقت في هذا الشهر بطولة نجوم السنوكر في الرياض لأول مرة، والتي استمرت حتى 7 سبتمبر 2024، إضافةً إلى إعلان وزارة الرياضة عن موعد إقامة الجولة الختامية لرالي السعودية من 27 إلى 30 نوفمبر 2025، والإعلان أيضًا عن نزال “معركة العمالقة” الذي أقيم في الرياض يوم 19 أكتوبر 2024.

وفي شهر سبتمبر، أشرقت شمس الإنجاز على سماء المملكة، حاملة معها أحلامًا تعانق الأفق، حيث انطلقت من الطائف سادس نسخةٍ من مهرجان ولي العهد للهجن؛ الذي يعد واحدًا من أبرز الفعاليات التراثية، الذي توّج فيه نائب أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين نيابة عن سمو ولي العهد، في مهرجانٍ جسد الالتزام بالحفاظ على الموروث الثقافي والرياضي، ولم تنتهِ الأحداث في الطائف، بل كانت عاصمةُ الأملِ والتطوّر الرياض تعجّ بلعبةِ المضارب، إذ كان التنافس في بطولة نجوم السنوكر 2024 محتدمًا، إلا أن اللاعب جود ترامب كان من تربع على منصة التتويج.

وكان للبطل السعودي البارالمبي عبدالرحمن القرشي موعد مع تحقيق إنجازٍ تاريخي، بفوزه بذهبية سباق 100 متر في أولمبياد باريس، إذ إن هذا المنجز الوطني كان مقدرًا لدى سمو وزير الرياضة، الذي قدّم مكافأة مالية قدرها 5 ملايين ريال للبطل، فيما وجّه سموه هذا الشهر بتسمية الجولة الرابعة من دوري روشن والجولة الثانية من دوري الدرجة الثانية بجولة “نحلم ونحقق” احتفالًا باليوم الوطني الرابع والتسعين، كما أطلقت وزارة الرياضة حملة “يا أبيض يا أخضر” لتعزيز روح الانتماء الوطني من خلال الرياضة، في حملةٍ تضمنتَ العديد من المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولأن دعم المواهب جزء لا يتجزأ من أهداف الوزارة؛ لصناعة جيلٍ مميزٍ يرفع اسم المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية، دشن سمو وزير الرياضة ومعالي وزير التعليم مدرسة الموهوبين الرياضية في مقر أكاديمية مهد بالرياض مما يمثل خطوة نوعية نحو تطوير الأجيال القادمة، كما تضمن هذا الشهر جاهزية ملعب جامعة الجوف بعد أعمال تطوير شاملة، ليصبح من أبرز المنشآت التي تخدم الرياضيين والفعاليات في المنطقة.

ولم تتوقف سلسلة الأحداث الرياضية العالمية في المملكة، فقد أعلنت الوزارة عن تنظيم سباق جي تي للمرة الأولى في المملكة على حلبة كورنيش جدة خلال الفترة من 29 إلى 30 نوفمبر 2024، وهو حدث دولي يجمع عشاق سباقات السيارات من مختلف أنحاء العالم.

وشهد شهر أكتوبر, افتتاح النسخة الثالثة من دورة الألعاب السعودية 2024م، برعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في دورةٍ جمعت نخبة من الرياضيين السعوديين، وكانت بمثابة منصة لتحقيق الأرقام القياسية وتعزيز التنافس الرياضي المحلي, فيما شهد سمو وزير الرياضة حفل توزيع الجوائز السنوي الـ28 من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في سيئول، لتكريم أبرز الشخصيات الرياضية في القارة الآسيوية كما ترأس سموه الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مؤسسة الحلم الآسيوي، التي تسعى لدعم وتنمية الرياضة في القارة.

كما التقى وزير الرياضة بوفد الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) خلال زيارته التفقدية للمملكة قبل الإعلان عن الدولة المستضيفة لكأس العالم 2034، في خطوة تعكس الدور البارز للمملكة في استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية العالمية.

ولم يمضِ هذا الشهر دون أن تعلن الوزارة عن استضافة فعاليةٍ عالمية، حيث ستحتضن الرياض كأس السوبر الإيطالي للمرة الخامسة خلال الفترة من 2 إلى 6 يناير 2025، في خطوة تعكس مكانة المملكة كمركز رياضي عالمي، إضافةً إلى الإعلان عن الجولة النهائية للجياد العربية لأول مرة في الرياض خلال الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر 2024، مما يعزز حضور المملكة في رياضة الفروسية.

كما شهد الشهر إسدال الستار عن النسخة الثالثة من دورة الألعاب السعودية 2024، وتتويج الفائزين في منافسات كرة الطائرة الشاطئية ونزال “معركة العمالقة” الذي كان مثيرًا ومميزًا، وبحضورٍ عالمي كبير.

وحققت مساعد وزير الرياضة لشؤون الرياضة أضواء العريفي، في نفس الشهر جائزة القادة الرياضيين الشباب تحت 40 عامًا لعام 2024، في تقدير دولي لدورها البارز في تطوير القطاع الرياضي، وعملها المستمر في السعي نحو تنمية الرياضة النسائية بصورةٍ عامة.

وشهد شهر أكتوبر أيضًا، تدوين منجز سعودي جديد بتتويج عمر ندا بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للجوجيتسو عن فئة الفريق الأول، وهو تفوق جديد يعكس نجاح رياضة المملكة في الرياضات الفردية، ويؤكد بأن الجيل القادم سيتضمن أبطالًا في عددٍ من الرياضات -بإذن الله-.

وعن الأحداث التي حصلت في شهر نوفمبر, إذ كان شهرًا تلألأت فيه سماء المملكة بالإنجازات، حيث ارتفعت راية الرياضة السعودية عاليًا في سماء العالم، حيث كان شهر شاهدًا على إنجازٍ تاريخي غير مسبوق، تمثّل بحصول ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني ليقف هذا الملف بفخر كقصة تتغنى بالإرادة السعودية، ونافذة مشرقة تطل على مستقبل يفيض بالتحديات المكللة بالنجاح.

كما شهد عدّة منافسات حيث انطلقت بطولة رابطة محترفات التنس، وتوّجت فيها الأمريكية كوكو جوف، إلى جانب إقامة جولة الجياد العربية لجمال الخيل، التي كان اللقب فيها سعودياً بحصول الفرس ألكسندر على اللقب، تبعها بطولة لونجين لقفز الحواجز في شهرٍ كانت الرياض على موعدٍ مع استقبال العالم في رياضاتٍ متنوعة، فيما اختتمت في هذا الشهر بطولة "سال جدة جي تي 2024" في بطولة حقّق لقبها فريق مان فلتر مرسيدس إيه إم جي، بعد وصوله أولًا في "سباق التحمل" الذي استمر لـ 6 ساعات متواصلة.

وفي هذا الشهر كذلك، جرى الكشف عن تفاصيل النسخة السادسة من رالي داكار السعودية 2025، في مسارٍ يحمل الكثير من التحديات والصعوبات، لينطلق من بيشة في 3 يناير، ويتوقف في شبيطة في 17 من الشهر ذاته، كما جرى الإعلان أيضًا عن بطولة العالم للقوارب الكهربائية “E1” لتُبحر القوارب مرة أخرى على مياه المملكة بالبحر الأحمر، خلال شهر يناير 2025، في حدثٍ يمزج بين الرياضة والاستدامة.

ها هو عام 2024 يسدل الستار ويلملم أوراقه حاملًا بين طياته أحلامًا تحققت وطموحات تجاوزت الآفاق، لوحة نهائية شامخة بمجد رياضي عالمي، وعزم لا يلين، ففي العاصمة الرياض، زفّ العالم المملكة فائزةً باستضافة كأس العالم 2034 FIFA لتصبح أرضها وجهة لأكبر حدث كروي تاريخي في العالم (كأس العالم 2034) محققةً أعلى تصنيف فني ( 4.19 من 5 ).

وجاء هذا الحدث الاستثنائي العظيم متوافقًا مع إعلان سمو ولي العهد تأسيس "الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034" التي ستشرف على التخطيط والتنظيم؛ لتقديم نسخةٍ تبهر العالم وتبرز إمكانات المملكة وقدراتها العالية، بجمعها (48) منتخبًا في دولة واحدة لأول مرة عبر تاريخ البطولة الممتد من عام 1930م.

ولم تغب العاصمة الرياض عن الأضواء في هذا الشهر، فقد استضافت اجتماعات المكتب التأسيسي واللجنة التنفيذية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) بحضور سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، الذي أكد التزام المملكة برياضة نظيفة عادلة.

أما الهيئة العامة للإحصاء، فقد أعلنت نتائج إحصاءات النشاط البدني في المملكة لعام 2024م التي أظهرت نموًا إيجابيًا كبيرًا، فقد بلغت نسبة ممارسة الرياضة بين أفراد المجتمع 58.5%، وهو ما يعني تحقيق المستهدف الرياضي في رؤية المملكة 2030 وتجاوزه، ويعكس تطور ثقافة ممارسة الرياضة لدى المجتمع، وحرص وزارة الرياضة الدائم على تهيئة بيئةٍ مجتمعيةٍ رياضية وصحية.

ولم يخلُ هذا الشهر من الإبداعات المستمرة، ففي مجال الإبداع الرياضي؛ توجت وزارة الرياضة بــ 14 جائزة من جوائز Vega الرقمية عن فيلمي "الهجن رياضتنا" وفيلم "حي المغامر" مما يبرز قدرتها على دمج الرياضة بأصالة المجتمع، وفي قالبٍ رقمي مبتكر.

ولم يكد شهر ديسمبر ونهاية العام 2024م، يغلق أبوابه دون استضافة حدث رياضي عالمي آخر تمثل بوجود ثمانية من نخبة لاعبي العالم تحت (20) عامًا في لعبة التنس، في صالة مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، في بطولة تعد ختام موسم التنس العالمي، وفيها توج البرازيلي جواو فونسيكا باللقب الكبير وسط أجواء تنافسية وتواجد جماهيري وإعلامي محلي وعالمي كبير شهدته الصالة المتألقة.

عام 2024، كان عامًا استثنائيًّا لرياضة المملكة وقطاعها الكبير تجسدت فيه النجاحات، وتحقق فيه الكثير من الطموحات، وتبدلت فيه الأحلام إلى واقع حي سينطلق منه القطاع الرياضي نحو آفاق شاسعة في المستقبل القريب -بإذن الله- نحو كتابة أمجاد أخرى تزخر بالجمال والنجاحات العظيمة.

كُنا قد تحدثنا في خبر القطاع الرياضي في 2024 .. قفزات ونجاحات تاريخية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق