زروقي يسلط الأضواء على دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. في ورقة بحثية بعنوان “دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم العالي المغربي”، سلّط الدكتور عزيز زروقي الضوء على أهمية اعتماد هذه التقنيات الحديثة في النظام التعليمي المغربي، ودورها في تحسين جودة التعليم العالي ودعم البحث الأكاديمي.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وأشار زروقي في هذه الورقة، تتوفر هسبريس على نسخة منها، إلى أن مفهوم الذكاء الاصطناعي ظهر لأول مرة في خمسينات القرن الماضي، تحديدا خلال ورشة عمل في كلية دارتمورث. ومنذ ذلك الحين، توسع استخدامه ليشمل العديد من المجالات، بما في ذلك التعليم العالي، وفي السبعينات بدأ الباحثون يستكشفون كيفية توظيف الحاسوب لتقديم نهج أكثر فاعلية في التدريس، مما مهد الطريق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، قبل أن يصبح خلال العقود الأخيرة ركيزة أساسية في تطوير التعليم الجامعي وتحسين جودة العملية التعليمية.
وركزت الورقة على ثلاثة محاور رئيسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي المغربي، هي: التطبيقات الموجهة للطلاب الباحثين، والتطبيقات الموجهة للأساتذة، وتلك الموجهة إلى الإدارة التعليمية.
بالنسبة للطلاب الباحثين، تحدّث الدكتور عزيز زروقي عن تقنيات للذكاء الاصطناعي تساعد الطلاب على تحسين أدائهم الأكاديمي من خلال تقديم تجربة تعليمية مخصصة يمكنها تحليل بياناتهم بشكل دقيق وتوفير إمكانية إجراء محادثات تشبه تلك التي تُجرى مع البشر، واكتشاف جوانب التعثر التي قد يواجهونها، ومن ثم تصميم مسارات تعليمية تتوافق مع قدراتهم الفردية.
أما التطبيقات الموجهة للأساتذة الباحثين، بحسب الورقة ذاتها، فهي التقنيات التي تتيح لهم أدوات تساعدهم في توفير الوقت والجهد. على سبيل المثال، يمكن لهذه التقنيات تولي مهمات إدارية مثل إعداد خطط الدروس وتصحيح الاختبارات، والتركيز على تطوير أساليب التدريس الإبداعية وتحسين التفاعل مع الطلاب. كما تسمح التطبيقات التنبؤية بتحليل بيانات الطلاب لتحديد أولئك الذين يواجهون صعوبات في التعلم واتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدتهم قبل تفاقم المشكلة.
وسلّطت الورقة الضوء على التطبيقات الموجهة للإدارة التعليمية التي تسهل على مديري المؤسسات التعليمية تحليل البيانات الكبيرة بدقة، مما يساعد في تحسين الجوانب الإدارية، مثل جدولة الفصول الدراسية وتنظيم مواعيد الامتحانات. كما تمكن هذه التقنيات المؤسسات من تحسين التواصل مع الطلاب، وتوفير دعم فوري لتلبية احتياجاتهم الأكاديمية.
ومن أهم المزايا التي أبرزها الدكتور زروقي في هذه الورقة البحثية، قدرة الذكاء الاصطناعي على تخصيص تجربة التعلم، حيث يمكنه مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وتقديم دعم إضافي في الوقت المناسب. كما تساعد تقنيات المحادثة الآلية (Chatbots) في تعزيز التفاعل بين الطلاب والنظام التعليمي، مما يساهم في زيادة متعة التعلم وتشجيع الطلاب على الانخراط بشكل أكبر في العملية التعليمية.
وأورد الباحث ضمن ورقته مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، من بينها تطبيق “Scite Assistant” الذي يساعد الباحثين في العثور على المصادر العلمية وتحليلها، و”Consensus” الذي يمكن من استخراج نتائج الأبحاث بسرعة باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، و”Elicit” الذي يساعد الباحثين في تنظيم الأفكار وكتابة النصوص بطرق مبتكرة، ثم “QuillBot” الذي يعيد صياغة النصوص بطريقة احترافية لتحسين جودتها.
من جانب آخر، لفتت الورقة الانتباه إلى الآفاق والتحديات المستقبلية التي تواجه دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي المغربي، أهمها ضرورة تكوين الأساتذة والطلاب على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بفعالية، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية التكنولوجية اللازمة لدعم هذا التحول.
وخلص الدكتور عزيز زروقي إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي المغربي ليس خيارًا بل ضرورة ملحة، ذلك أنه مع التقدم التكنولوجي السريع، أصبح من الضروري للجامعات المغربية تبني هذه التقنيات لتعزيز قدرتها على توفير تعليم عالي الجودة يتماشى مع المتطلبات العالمية الحديثة.
كُنا قد تحدثنا في خبر زروقي يسلط الأضواء على دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق