رضا خليل: معرض "سينما ترسو" توثيق لتاريخ السينما المصرية (خاص) - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. يستقبل الفنان التشكيلي، رضا خليل، العام الجديد، بمعرضه الفردي الخاص، “سينما ترسو”، والذي يفتتح في السادسة من مساء الخميس المقبل، والموافق 9 يناير الجاري، ويستمر حتي 1 فبراير 2025.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
رضا خليل: تأريخ لجزء من التاريخ السينمائى المصرى وحقبة من حياتى الشخصية
الفنان رضا خليل، كشف في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، كواليس معرضه “سينما ترسو”، مشيرا إلي أنه عندما بدأ العمل علي لوحات هذا المعرض والمستوحاة من سينما “الترسو”، كان يستهدف توثيق جزء من التاريخ الثقافى السينمائى المصرى وحقبة من حياته الشخصية أيضا.. وربما لا تعرف الأجيال الجديدة سينما الترسو والتى كانت ذات يوم سينما الشعب، فـ الترسو لفظ شعبى يطلق على كل ما هو متواضع المستوى ويصنف كدرجة ثالثة.
وتابع: ربما انحدر لفظ ترسو من الإيطالية بمعنى الأطراف أو الجذوع، ويقول البعض إنه يشير إلى الترس رمز العمال والماكينات، و"الترسو" هى سينما الغلابة والبسطاء من العمال والصنايعية وكانت تنتشر فى معظم الأحياء الشعبية وكانت تعرض عددا من الأفلام يتراوح بين ثلاثة وربما أربعة أفلام فى حفل واحد.
كانت تذكرة سينما الترسو زهيدة الثمن بالنسبة للسينمات الأخرى مما يشجع البسطاء وتلاميذ المدارس على شرائها.
وتعتمد سينما الترسو على عرض الأفلام الحديثة بعد انقضاء عرضها بدور العرض الكبيرة بفترة، وأيضا عرض الأفلام التى يمنع عرضها بالتليفزيون بسبب عرضها لقطات عنيفة ومشاهد إغراء كفيلم “أبى فوق الشجرة” والذى يحتوى على قبلات عديدة.
سينمات سيئة السمعة
وأضاف “خليل”: عرفت سينما الترسو فى المرحلة الاعدادية عن طريق زملاء المدرسة ممن هم أكثر خبرة منى بالشارع وخباياه فكنا نتسرب من المدرسة ونذهب كمجموعه إلى سينما “الحلمية” لنشاهد أفلام الكاراتية للنجم “بروسلى”، ولأول مرة أتعرف على تلك السينيمات المتواضعة المستوى وجمهورها من المهمشين والبسطاء والغوغائيين وكنا ندخن السجائر بكل أريحية ويتعالى التصفيق والصفيروالنكات.
وتعددت الزيارات للسينما وغيرها كسينما “وهبى” وسينما على بابا وسينما “سهير” بالعباسية وكانت تشتهر بأن عربة الشرطة (البوكس) تقف بمحاذاة باب السينما فى انتظار خروج الرواد لتنتقى منهم مجموعة من الخارجين على القانون كالنشالين وتلاميذ المدارس (المزوغين) لقسم الشرطة وعمل محاضر لهم وتسليم التلاميذ الى أولياء الأمور.
وأكمل “خليل”: كان منها سينمات سيئة السمعة كسينما “الكواكب” بمنطقة الدراسة فكنا نتجنب ارتيادها، وكان العامل المسؤل عن إدارة ماكينة العرض يتحكم فى مدة عرض الفيلم حسب مزاجه الشخصى فكثيرا ما كنا نشاهد أفلاما كاملة وفى اليوم الثانى نشاهد نفس الفيلم فنكتشف أن العامل قام بقص نصف مدة العرض، فيتعالى الصفير والشتائم للعامل والسينما.
كان لرواد تلك السينمات مصطلحات خاصة بهم “كالشجيع” الذى يطلق على بطل الفيلم ورئيس العصابة وغيرها من المصطلحات.
واختتم: فى هذا المعرض أقدم بعض لمحات من تلك الأيام بإستحضار بعض نجوم وأجواء السينما فى انطباعات شخصية مستخدما فن “البوب آرت” وغيره من المدارس الفنية. فأتمنى أن أكون قد قدمت شيئا جيدا للمتلقى لإستحضار ذكرياته ولحظات من تاريخنا المنسى وسينما الترسو التى انقرضت واختفت.
يضم المعرض عدد 32 لوحة منفذة بألألوان الزيتية والأكليريك، كما تضم اللوحات العديد من الأفكار والتي تستدعى الذكريات والبهجه وأحيانا الأسى.
كُنا قد تحدثنا في خبر رضا خليل: معرض "سينما ترسو" توثيق لتاريخ السينما المصرية (خاص) - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق