"عقوبات بلا جدوى".. هل يشدد "ترامب" الخناق على روسيا لحل الأزمة الأوكرانية؟ - غاية التعليمية
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
02 يناير 2025, 1:45 مساءً
وسط أجواء سياسية مشحونة، يشهد العالم نقاشًا متزايدًا حول جدوى العقوبات الدولية المفروضة على روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في 2022، وبينما يقترب الرئيس المنتخب دونالد ترامب من تولي منصبه، تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث يُنتظر تغيّر جذري في سياسة البيت الأبيض تجاه الصراع الأوكراني الروسي. فهل تحمل الأيام القادمة حلولًا مفاجئة تُعيد رسم ملامح المشهد السياسي العالمي؟
أدوات ضغط متعثرة
ومنذ أن أرسلت موسكو دباباتها لاجتياح الحدود الأوكرانية في شتاء 2022، شنت عشرات الدول موجة غير مسبوقة من العقوبات على روسيا. استهدفت هذه العقوبات البنوك، الشركات الكبرى، وحتى شخصيات بارزة في الكرملين. كانت الآمال مُعلّقة على أن تؤدي هذه التدابير إلى شل الاقتصاد الروسي وإضعاف موقف الرئيس فلاديمير بوتين. لكن، بعد مرور أكثر من ألف يوم، لم تتحقق التوقعات.
وبالرغم من الضغوط الهائلة، لا يزال بوتين ممسكًا بزمام السلطة، بينما تستمر قواته في إلحاق أضرار بالغة بأوكرانيا، وتُحرز مكاسب على الأرض. الروبل الروسي، الذي كان يُتوقع انهياره، أظهر مقاومة غير متوقعة، فيما يبدو أن النظام المالي الروسي قد تكيف مع العقوبات بطرق عدة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
والعقوبات، رغم عدم تحقيقها أهدافها الكبرى، تركت أثرًا ملحوظًا على حياة المواطن الروسي العادي. تضاءلت خيارات المستهلكين، وازدادت تكاليف المعيشة، ما زاد من معاناة الطبقات الوسطى والدنيا. لكن النظام الروسي استغل هذه الأزمة لتعزيز دعواته للاعتماد على الذات، مُدعمًا بفكرة أن روسيا تخوض حربًا اقتصادية مع الغرب.
سيرجي جوريف، الاقتصادي الروسي المقيم في لندن، أشار إلى أن العقوبات كانت دائمًا أداة ضغط طويلة الأمد، وليست وسيلة لتحقيق نتائج فورية. وأضاف أن فكرة إسقاط النظام الروسي من الداخل عبر العقوبات كانت أقرب إلى التمنيات منها إلى الحقائق.
مستقبل العقوبات
ومع اقتراب ترامب من تولي الرئاسة، تُثار تساؤلات عديدة حول مستقبل العقوبات الأمريكية على روسيا. ترامب صرّح مرارًا بأنه يُفضل استخدام العقوبات "بأقل قدر ممكن"، مشيرًا إلى نيته لإعادة صياغة السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا. الرئيس المنتخب وعد بإنهاء الحرب في "يوم واحد"، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة قد تتضمن تسويات شاملة أو انسحابًا تدريجيًا من الالتزامات السابقة.
ويرى محللون أن هذا التحول قد يعني استخدام العقوبات كورقة مساومة في المفاوضات، بدلًا من اعتبارها هدفًا بحد ذاته. وبالنظر إلى وعود ترامب، فإن الولايات المتحدة قد تشهد تغييرات جذرية في نهجها تجاه الصراع الروسي الأوكراني.
وبينما يبقى المشهد السياسي غامضًا، يترقب العالم الخطوات الأولى لإدارة ترامب في التعامل مع روسيا وأوكرانيا. مع استمرار المعارك على الأرض، تبقى العقوبات الاقتصادية والمساعدات العسكرية أوراقًا حاسمة في أي مفاوضات مقبلة. لكن السؤال الأكبر هو: هل سيتمكن ترامب من تحقيق وعده بإنهاء الحرب في يوم واحد؟
في خضم هذا الجدل، يظل مصير العلاقات الروسية الأمريكية مرتبطًا بقدرة الأطراف الدولية على إيجاد تسويات تُرضي الجميع دون تقويض الاستقرار العالمي. الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال المصيري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
كُنا قد تحدثنا في خبر "عقوبات بلا جدوى".. هل يشدد "ترامب" الخناق على روسيا لحل الأزمة الأوكرانية؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق