رغم أن أجواء عيد الميلاد والعام الجديد تبعث بالحب والمودة دائماً، قررت إدارة ميلان التعامل بكل قسوة مع المدرب باولو فونسيكا، وأقالته من منصبه لتعين سيرجيو كونسيساو.
سوسي كومبانالي الصحفية بموقع "فوتبول إيطاليا" تحدثت عن "المعاملة المؤسفة" من ميلان للمدرب البرتغالي، مشيرة إلى أن سلوكها يعني أنها "لا تستحق قيادة نادٍ بهذا التاريخ العظيم".
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وشبهت الصحفية مسؤولي ميلان بشخصية "سكروج" من أعمال الكاتب تشارلز ديكنز، وتتعلق بشخص قاسي القلب يكره احتفالات عيد الميلاد، مضيفة أن فونسيكا، "رغم هفواته الفنية، فهو شخصية محبوبة ولم يستحق الإقصاء بهذه الطريقة".
الإقالة جاءت بعد التعادل 1-1 مع روما في الدوري الإيطالي ليصبح الفريق في المركز الثامن، لكن تناثرت شائعات حول إمكانية مغادرته بالفعل قبل المباراة.
واتجه فونسيكا إلى المؤتمر الصحفي عقب المباراة دون إبلاغه بأن قرار إقالته صدر بالفعل، واعتبرت كومبانالي أن هذا الموقف "لا يمكن أن يتخذه فريق يلعب في أدنى مستويات دوري الهواة".
الأسلوب الأميركي
ترى الصحفية أن هذه المواقف لم تعد غريبة على مسؤولي ميلان منذ إقالة أسطورة النادي باولو مالديني، بعد أن نقل ملاك ميلان وروما "الأسلوب الأميركي في إدارة الرياضة" إلى كرة القدم الإيطالية.
وتابعت: "اعتدنا على الرئيس الأشبه بالأب الروحي صاحب الحضور الطاغي في المدرجات وأمام وسائل الإعلام الذي يوضح كيف يدير الأمور ويتخذ قراراته، أما عن القادمين من الولايات المتحدة فيلتزمون الصمت أثناء مشاهدة المباريات مثل عائلة فرينكدين في روما أو غيري كاردينالي في ميلان، ولا يتركون دليلاً على خطوتهم القادمة، وتأتي تغييراتهم بشكل مفاجئ من العدم، ما يضع المشجعين والصحفيين في حيرة".
ربما يسكب رحيل فونسيكا المهين البنزين على النار في ظل توتر بالفعل بين روابط المشجعين "أولتراس" والإدارة، حيث تعالت الهتافات في مباراة روما لمطالبة آل كاردينالي بالرحيل.
وانحاز مسؤولو ميلان لبيع نجوم الفريق الحاليين مثل ثيو هرنانديز ورافائيل لياو، ومن وجهة نظر الصحفية فإن هذا ينعكس سلباً على بقية اللاعبين بالتخلي عن رموز الفريق والشخصيات القيادية داخل غرف الملابس.
ولخصت كومبانالي وضع ميلان الحالي بعبارة "نادٍ بلا صوت ومدرب بلا ثقة ولاعبون بلا مسؤولية".
0 تعليق