غاية التعليمية يكتُب.. أبوظبي: مهند داغر
كشف هيثم عضيمة، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخدمات المالية في شركة «الرمز»، المدرجة في سوق دبي المالي، عن ارتفاع ﻋﺪد اﻟﻤﺴﺘﺨﺪمين لمنصة التداول الرقمية، التي أطلقتها الشركة مؤخراً ﺑﻨﺴﺒﺔ 211% في الربع الثالث من العام الجاري، وذلك ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ و672% ﻣﻨﺬ بداية اﻟﻌﺎم.‏
وقال عضيمة في تصريحات ل«الخليج»، شهدت ﻣﻨﺼﺔ اﻟﺘﺪاول اﻟﺮﻗﻤية ﺗﻄﻮرات كبيرة، ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻣﺪﻓﻮعةً ﺑﺎﻟﺘﺰام الشركة ﺑﺘﻘﺪهﻢ أﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮاﺋﺪ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮين، وتوسيع ﻧﻄﺎق اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻟتﺸﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ أرﻛﺎن اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻤﺎﻟﻲ. وأضاف: «في الربع الثالث، أطلقت الشركة منصتها باللغة العربیة، ما عزز خدمات التداول الدولیة والإقلیمیة، التي تم إطلاقها بنجاح في وقت سابق من هذا العام».
وأوضح عضيمة أن اﻟﻤﻨﺼﺔ تركز ﻋﻠﻰ تطوير أدوات ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺗﻤﻜﻦ المستخدمين ﻣﻦ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات الاستثمارية اﻟﻤﺪروﺳﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أدوات اﻟﺘﺪاول اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ والتحليل اﻟﻔﻨﻲ وتقارير الأﺑﺤﺎث اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ تحديث اﻷﺧﺒﺎر ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻮري وخاصية ﻣﺤﺮك اﻟﺒﺤﺚ، أسهم ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ زيادة ﻣﻠﺤﻮظﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪة ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﻣﻨﺼﺔ اﻟﺘﺪاول اﻟﺮﻗﻤية.
وكانت الشركة أطلقت منصة تداول ثورية تسعى إلى تعزيز الشمول المالي، وتمكين المستثمرين من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي والتداول الاجتماعي ونسخ التداول، وتهدف إلى تمكين المستثمرين وتعزيز إمكانية وصولهم إلى الاستثمار، وتعزيز الوعي المالي للجميع، لاتخاذ القرارات الاستثماریة المدروسة.
ويتيح التطبيق للمستخدمين الوصول إلى أسواق الإمارات والولايات المتحدة والأسواق الإقليمية، فضلاً عن إمكانية المشاركة في الاكتتابات العامة.
وتابع عضيمة: «يقدم مستشارنا الآلي، الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي، حلولاً استثمارية مباشرة مصممة خصيصاً، لتلبية احتياجات كل عميل على حدة. وعلى عكس العديد من المشاركين الآخرين في السوق، فإننا نركز على بناء محافظ مخصصة، بدلاً من الاعتماد على وكلاء مثل صناديق الاستثمار المتداولة».
وذكر أن هذا النهج، يتيح إلى جانب النماذج الكمية المتقدمة وقدرات التنفيذ السريع، تقديم خدمة ليست فعّالة من حيث الكلفة فحسب، بل أيضاً سريعة الاستجابة لظروف السوق، ما يحمي مصالح العملاء.
في ما يتعلق بالوعي الكافي للمستثمرين المحليين بخصوص منصات التداول الرقمية وماهو المطلوب، قال عضيمة: يتفاوت وعي المستثمرين المحليين بمنصات التداول الرقمية، حيث تفتقر شريحة كبيرة إلى المعرفة الكافية بالمخاطر والفرص المرتبطة بهذه المنصات، خصوصاً منصات عقود الفروقات (CFDs) عالية المخاطر ونماذج «التداول المجاني في الأسواق».
وأضاف: «يتطلب تعزيز هذا الوعي توضيح المخاطر والخسائر، التي قد يتعرض لها المستخدمون، مع تقديم برامج تعليمية شاملة تشرح أساسيات التداول الرقمي، ما يساعدهم على اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة».
وشدد على أن مسؤولية تعزيز الوعي وتقديم برامج تعليمية لا تقع على الجهات الرقابية وحسب، بل على كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك منصات التداول نفسها، والمؤسسات المالية، والجمعيات المهنية، ووسائل الإعلام، لضمان نشر المعرفة وتوفير الأدوات، التي تمكن المستثمرين من فهم الأسواق الرقمية والتعامل معها بشكل آمن وفعّال.