حصاد 2024| ميركاتو تشيلسي المعتدل يُنقذه من فوضى البدايات - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. تخلص نادي تشيلسي في عام 2024 من فوضى البدايات التي عاشها على مدار عامي 2022 و2023 تحت قيادة الملاك الجدد بهداد إغبالي وخوسيه إي فيليسيانو وتود بولي الذين خلفوا الروسي رومان أبراموفيتش.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
تحفظ النادي اللندني على إنفاق الأموال ببذخ خلال سوق الانتقالات الشتوية 2024، كما كان يفعل في بادئ الأمر، فكانت تلك الخطوة هي بداية الإصلاح الحقيقي بعد رحلة من التخبط والفوضى في اختيار اللاعبين الجدد.
بالمر يلقن تشيلسي درساً مهماً
ارتكز تشيلسي في نهضته على اللاعب الإنجليزي الموهوب كول بالمر القادم من مانشستر سيتي في صيف 2023 مقابل 36 مليون جنيه إسترليني.
أدركت الإدارة أن لاعباً واحداً بموهبة وعقلية بالمر أفضل من العديد من الأسماء التي أنفقت على استقدامها مئات الملايين، ولم تقدم الإضافة المنتظرة، لذلك حاول النادي تركيز جهوده على تطوير أداء بعض اللاعبين الشباب مثل نوني مادويكي وموسيس كايسيدو وروميو لافيا.
فضل تشيلسي عدم دخول سوق الانتقالات الشتوية 2024 مع انتظار عودة بعض لاعبيه المعارين أمثال الإيفواري ديفيد فوفانا من يونيون برلين ووسيزار كاسادي من ليستر سيتي ودييغو موريرا من ليون والبرازيلي أندري سانتوس من نوتنغهام فورست.
وعند فتح الميركاتو الصيفي، اتبع النادي سياسة متعقلة في الانفاق تختلف عن الفترة الأولى للملاك الجدد، ليضم ريناتو فيغا من بازل نظير 14 مليون يورو، وميك بينديرز من جينك مقابل 20 مليوناً، وآرون أنسيلمينو من بوكا جونيورز بحوالي 17 مليون يورو.
وأنفق "البلوز" مبلغاً أكبر لضم البرتغالي جواو فيلكس من أتلتيكو مدريد مقابل 52 مليون جنيه إسترليني، وأضاف إلى هذا المبلغ 8 ملايين ليقتنص خدمات البرتغالي الآخر بيدرو نيتو من ولفرهامبتون.
هل تسلم ماريسكا فريقاً جاهزاً؟
..نعم، تسلم إنزو ماريسكا فريقاً جاهزاً ومتكاملاً إلى حد كبير. فقد جاء بعد نجاح المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو في تطوير الأداء، ومساعدة النادي على التأهل لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي.
واعتقد جمهور البلوز أن الإدارة وجدت الاستقرار أخيراً مع بوتشيتينو، بعد أن قامت بتغيير 3 مدربين في موسم واحد وهم توماس توخيل وغراهام بوتر وفرانك لامبارد.
لكن بشكل مفاجئ تم الاستغناء عن خدمات بوتشيتينو قبل بداية صيف 2024، واستبداله بالإيطالي ماريسكا الذي أرشد ليستر سيتي للعودة إلى دوري الأضواء، وكانت له تجربة موفقة كمساعد مع بيب غوارديولا في مانشستر سيتي.
رغم إنجازات ماريسكا مع ليستر ومسيرته مع بيب، إلا أن خبر تعيينه كانت له أصداء سلبية حتى بين لاعبي الفريق، وهو الأمر الذي عبر عنه علناً إنزو فيرنانديز ونيكولاس جاكسون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أظهر الجمهور غضبه وحزنه على رحيله بوتشيتينو، فقد بدا وكأنه الرجل المناسب بالنسبة لهم للمواصلة في هذه الوظيفة الصعبة بعد أن أنهى أول مواسمه بقوة وضمن الـ 6 الأوائل، لكنّ خلافاته مع الإدارة حول الصفقات وسياسة التعاقدات عجّل برحيله.
ما سر استفاقة تشيلسي؟
كانت ساحة تدريبات تشيلسي والصالة الرياضية الخاصة بلاعبي الفريق الأول لتشيلسي محط سخرية كبيرة قبل بداية الموسم الحالي بسبب كثرة اللاعبين، وكان السؤال كيف سينجح ماريسكا في التخلص من هذا الزحام.
فتح تشيلسي الباب أمام رحيل بعض اللاعبين، وأجبر البعض الآخر على ذلك مثل رحيم سترلينغ الذي اضطر للرحيل في آخر أيام الميركاتو إلى أرسنال على سبيل الإعارة.
تخففت الحمولة قليلاً، لكنّ القرار الحاسم كان من ماريسكا بالمداورة بين اللاعبين بشكل كبير. تحصل مجموعة على فرصة اللعب في الدوري، ومجموعة أخرى على فرصة المشاركة في ساشر المنافسات مع إمكانية انتقال اللاعبين من إحدى المجموعتين للأخرى، وفقاً للمردود في المباريات والإصابات أيضاً.
برع بوتشيتينو في رعاية مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب عديمي الخبرة في الفترة الإعدادية للموسم، وأعاد عقلية الفوز التي كان يمتاز بها البلوز.
تأكد الجميع مع الأيام بأن مهمة ماريسكا لم تكن مستحيلة، خصوصاً بتقديم اللاعبين الذين طورهم بوتشيتينو مستويات مذهلة مثل إنزو فرنانديز ونوني مادويكي وموسيس كايسيدو وروميو لافيا وكوكوريا ونيكولاس جاكسون وكول بالمر.
وأظهر المدرب الإيطالي مرونة تكتكية كبيرة لم يكن بوتشيتينو يتحلى بها، حيث نوّع طرق اللعب بين 3-5-2 و4-4-2 و4-5-1.
في الوقت الذي استفاق فيه تشيلسي من حيث النتائج والأداء في بداية موسم 2025/2024، واجهت العديد من الفرق المتنافسة على الصدارة صعوباتٍ عديدة وأبرزها مانشستر سيتي الذي عصفت الإصابات بنتائجه ليتراجع بشكل غير متوقع إلى المركز الخامس.
واستفاد "البلوز" أيضاً من تراجع نتائج مانشستر يونايتد، وتذبذب مستوى أرسنال وأستون فيلا ونيوكاسل يونايتد.\
ماذا ينقص تشيلسي للمنافسة؟
رغم التطور الكبير في أداء ونتائج الفريق إلا أن تشيلسي ما زال يفتقد بعض سمات "البطل".
كان واضحاً أن "البلوز" ينقصه الحسم في العديد من المباريات، خاصة المباريات التي يسيطر عليها بشكل كامل لكنّه يعجز عن الفوز بنقاطها.
غاب الفوز عن الفريق في الجولتين 17 و18 من الدوري، وفقد خلالهما 4 نقاط بعد التعادل مع إيفرتون والهزيمة المباغتة من فولهام، ليتراجع إلى المركز الرابع بفارق 10 نقاط عن المتصدر ليفربول.
يحتاج ماريسكا إلى البحث عن حلٍ في 2025 لهذه الأزمة إذا أراد أن يعود فريقه لمنصات التتويج قريباً.
كُنا قد تحدثنا في خبر حصاد 2024| ميركاتو تشيلسي المعتدل يُنقذه من فوضى البدايات - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق