قال الدكتور محسن السلاموني أستاذ الاقتصاد في جامعة لندن، إن الاقتصاد البريطاني يواجه تحديات كبيرة نتيجة تراكم الأخطاء السياسية للحكومة السابقة واستمرار الحكومة الحالية في تكرار هذه الأخطاء، موضحًا أن الأزمة الاقتصادية تتمحور حول ثلاثة محاور رئيسية لم تستطع بريطانيا تجاوزها حتى الآن.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هذه المحاور تدور حول البريكست، مشيرًا إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تسبب في انخفاض حجم التبادل التجاري مع أوروبا من حوالي 700 مليار جنيه إسترليني إلى نحو نصف هذه القيمة، دون إيجاد بديل يعوض هذا النقص.

وتابع، أن الحرب الروسية الأوكرانية، أثرت بشكل خطير على السياسة الاقتصادية البريطانية، حيث تم توجيه أموال كبيرة لدعم أوكرانيا بدلًا من استثمارها في الاقتصاد المحلي، كما أدى وقف التبادل التجاري مع روسيا، الذي كان يصل إلى حوالي 693 مليار جنيه إسترليني، إلى تفاقم الأزمة.

 تراجع الاستثمار الأجنبي

وأشار إلى تراجع الاستثمار الأجنبي، فقد انخفضت الاستثمارات الجديدة في السوق البريطاني من 223 مليار جنيه إسترليني سنويًا إلى 51 مليار فقط، مما يعكس فجوة كبيرة في جذب رؤوس الأموال، مضيفًا أن الحكومة الحالية، رغم وعودها، فرضت ضرائب جديدة على الشركات الكبرى والمستثمرين الأجانب، مما أدى إلى خروج نسبة كبيرة من الاستثمارات إلى دول تقدم مزايا أفضل.