العجز والجشع ضيَّعا الهوية الوطنية - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. لقد بينَّا في المقالات السابقة أن التجنيس كان في بدايته «عبثاً» مدروساً وخطة خاطئة للتحكُّم في نتائج انتخابات مجلس الأمة، ثم تحوَّل بعد أن سار البعض منا على طريق الأقطاب الأوائل، تحوَّل إلى مصدر للمال أو وسيلة للتغطية على عجز وقِلة حيلة هذا البعض. بمعنى واضح، أن المجنسين الذين انبرى العديد من ضِعاف الأخلاق والنفوس للطعن في ذممهم ونواياهم، بل وفي أعراضهم وشرفهم... المجنسين لم «يتبلوننا»، وبالكاد فرضوا أنفسهم علينا، بل كان جشع الكويتيين الأصليين ومَنْ يسمون أنفسهم بأهل الكويت وضعفهم السياسي هو الدافع، وهو المتسبِّب في التجنيس الخاطئ وغير القانوني، أو حتى المبرر، كما كان في البداية.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
الهوية الوطنية المزعومة التي صم آذاننا البعض بالحفاظ عليها لم يتجرَّأ عليها المجنسون أو الدخلاء، كما يحلو للبعض مُناداتهم. الهوية الوطنية للكويت ضيَّعها وعبث بها، مع الأسف، أولو الأمر، ومَنْ سار على خطِّهم من الانتهازيين والجشعين.
القوى المُعادية للديموقراطية لم تكتف بالتجنيس السياسي فقط. والواقع أن ضرر هذا التجنيس لم يكن ليصبح خطراً وعملاً عدوانياً يهدد استقرار الكويت لو لم تلجأ تلك القوى إلى دعم هذا التجنيس وتفضيله عبر أدينة وبدونة المجتمع.
التجنيس السياسي بحد ذاته لم يكن يشكِّل أذى حقيقياً على الكويت والكويتيين. فكما بينَّا مراراً في السابق، المجنسون كانوا امتداداً للسكان الأصليين، ولم يكونوا دخلاء أو غرباء عليهم، أي أنهم كانوا سيذوبون في مجتمع الكويت، حالهم حال مَنْ سبقهم من أبناء جنسهم وملتهم من الكويتيين.
لكن، هذا لم يكن هدف من جنَّس، فالهدف كان التأثير في الانتخابات والتحكم بها عبر «جلب» ناخبين يدينون بالولاء للسُّلطة وللتقاليد والعادات القديمة التي تقدِّس السُّلطات وتفرض طاعة ولي الأمر دون نقاش. لهذا تمَّت قبلنة وبدونة وأدينة المجتمع الكويتي بأكمله، من أجل إبقائه تحت هيمنة وسيطرة القوى التقليدية وغير الديموقراطية. وهكذا ضاعت الكويت الحقيقية... كويت الانفتاح والرقي والتطور، وحلَّت محلها كويت التشدد والانغلاق، وكويت سمعاً وطاعة سيدي.
كُنا قد تحدثنا في خبر العجز والجشع ضيَّعا الهوية الوطنية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق