قال محمد محسن أبوالنور، خبير السياسات الدولية، إن عام 2024 شهد انتكاسات كبيرة للمشروع الإيراني الخارجي، لا سيما في إقليم غرب آسيا، مشيرًا إلى أن أكبر خسارتين تعرضت لهما إيران هما اغتيال حسن نصر الله في بيروت، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن حسن نصر الله كان الشخصية الأهم في محور المقاومة بالنسبة لإيران، بينما كان نظام بشار الأسد يمثل الحليف الوحيد في المحور، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث ترتبت عليها خسارة استراتيجية كبيرة للمشروع الإيراني الذي بني منذ 45 عامًا.

وأشار إلى أن حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مؤكدًا أن هذا الحدث كان ذا أهمية كبرى داخليًا، نظرًا لأن رئيسي كان يعتبر المرشد الثالث المحتمل، إضافة إلى منصبه كرئيس للجمهورية، وخسارته تمثل فقدان منصبين في آنٍ واحد، ما كان له تأثير كبير على السياسة الإيرانية.

إيران تمر بمرحلة تغيير كبيرة على المستويين الفكري والسياسي

وأوضح أن إيران تمر بمرحلة تغيير كبيرة على المستويين الفكري والسياسي، فهي تعمل حاليًا على تعديل عقيدتها النووية لتصبح دولة على حافة الامتلاك النووي، على غرار النموذج الياباني، وهذا يعني امتلاك المعرفة اللازمة دون اتخاذ القرار النهائي بالتجربة أو الإعلان عن السلاح النووي، مؤكدًا أن إيران ستزيد من نشاطها الدبلوماسي وتفعيل مبادراتها السياسية لاستعادة ما فقدته خلال عام 2024.