خبير تونسي: مياه حوض غدامس تخضع لاتفاقيات دولية ولكن استغلالها يحتاج إلى تنظيم أكبر - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

خبير تونسي: مياه حوض غدامس تخضع لاتفاقيات دولية ولكن استغلالها يحتاج إلى تنظيم أكبر - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. ليبيا – خبير تونسي: المياه الجوفية المشتركة تخضع لاتفاقيات دولية واستغلالها يحتاج إلى تنظيم

قال خبير المياه والمسؤول السابق بوزارة الفلاحة التونسية، محمد صالح قلايد، إن المياه الجوفية العابرة للقارات والحدود، مثل تلك الموجودة في حوض غدامس، تخضع لاتفاقيات دولية واتفاقيات مشتركة بين الدول الأطراف لاستغلالها.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

حوض غدامس: حق استغلال مشترك بين ليبيا والجزائر وتونس

وفي تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول“، أوضح قلايد أن الجزائر وليبيا لديهما حق استغلال حوض غدامس، الذي يمتد جزء صغير منه داخل الأراضي التونسية، حيث يتم بالفعل استغلال المياه العميقة في جنوب تونس، خصوصًا في ولاية قبلي.

وأشار إلى تجربة زراعة الحبوب بالمياه العميقة في ولاية تطاوين، موضحًا أنها حققت نتائج إيجابية ومن المتوقع استمرارها.

تحديات استخراج المياه الجوفية في تونس

لفت قلايد إلى أن تكلفة استخراج المياه الجوفية في تونس مرتفعة بسبب العجز في الطاقة، مما يجعلها غير قابلة للمقارنة مع الجزائر وليبيا، اللتين تمتلكان مصادر طاقة كبيرة. وأكد أنه إذا لم تعتمد تونس على الطاقات البديلة، فإن استغلال المياه الجوفية لن يكون مجديًا اقتصاديًا.

وأشار إلى وجود أكثر من 10 آلاف بئر عميقة غير مرخصة في ولاية قبلي وحدها، تُستغل بطريقة غير قانونية، ما يزيد من صعوبة تنظيم استغلال الموارد المائية.

آلية التشاور بين الدول الثلاث

وفيما يتعلق بالتعاون الثلاثي، ذكر قلايد أن هناك اتفاقية قديمة منذ 20 عامًا تهدف إلى تبادل المعلومات حول استغلال المياه الجوفية، لكنها لم تُفعّل حتى الآن. وأكد على ضرورة تبادل المعلومات بين ليبيا والجزائر وتونس لتنظيم الاستغلال، لكنه أشار إلى أن الآبار العشوائية تُعقّد تقدير كميات السحب الفعلي.

وأضاف أن التحفظات بشأن المعلومات المتعلقة بالحوض تجعل التعاون صعبًا، حيث يمكن أن تطالب كل دولة بنصيبها الرسمي بناءً على المعطيات الصحيحة، ما قد يستدعي تدخل المنظمات الدولية.

تأثير التغيرات المناخية والجفاف

أوضح قلايد أن التغيرات المناخية والجفاف المتزايد في المنطقة المغاربية يزيد من أهمية المياه الجوفية، مشيرًا إلى أن تراجع الأمطار بنحو 25-30% سنويًا يرفع الطلب على مياه الشرب ويدفع الدول إلى اللجوء إلى مصادر غير تقليدية، مثل تحلية مياه البحر، رغم تكلفتها المرتفعة، خاصة في تونس.

تجربة النهر الصناعي في ليبيا

أشاد قلايد بمشروع النهر الصناعي في ليبيا، الذي يستخدم مياه حوض غدامس لتزويد شمال البلاد بالمياه. وأوضح أن المشروع، الذي يشمل استثمارات ضخمة، لم يكتمل منذ عام 2011. كما أشار إلى أن مصر تفكر في استغلال جزء من الحوض المائي على حدودها مع ليبيا، في ظل تراجع كميات المياه الواردة من سد النهضة الإثيوبي.

تحلية المياه الجوفية كحل أقل كلفة

اختتم قلايد حديثه بالإشارة إلى أن تحلية المياه الجوفية أقل كلفة من تحلية مياه البحر، وهي خيار معمول به في ولايتي توزر وقبلي لتزويد المواطنين بمياه الشرب. وأكد أن هذا الخيار قد يكون الحل الأكثر جدوى اقتصاديًا لتونس في ظل الظروف الحالية.

كُنا قد تحدثنا في خبر خبير تونسي: مياه حوض غدامس تخضع لاتفاقيات دولية ولكن استغلالها يحتاج إلى تنظيم أكبر - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق