معالجو التعاطي يكسرون «حلقة الإدمان».. بلمسة إنسانية - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. يلعب معالج الإدمان دوراً حاسماً في قطاعي الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، حيث يقدم الدعم والتوجيه والعلاج لأولئك الذين يكافحون الإدمان.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
هذا الدور أكثر من مجرد مهنة، إنه نداء يتطلب مزيجاً من التعاطف والخبرة، والالتزام بإرشاد الآخرين خلال أشد لحظاتهم تحدياً.
تحمل المسؤولية العميقة ليس فقط عن معالجة الجوانب النفسية والاجتماعية والسلوكية المباشرة للإدمان، ولكن أيضاً تطوير استراتيجيات طويلة الأجل للتعافي المستدام ومنع الانتكاس.
يتعامل المعالجون والمرشدون النفسيون في مركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي، مع مرضى غير اعتياديين، إذ يستقبلون أشخاصاً يعانون مرضاً شبه مزمن وفتاكاً، يتلاعب بالعقل والمشاعر والجسد، وهو إدمان المخدرات.
«الإمارات اليوم» رصدت علاقة إنسانية استثنائية بين المرضى في مركز إرادة وفريق العمل، تجلت خلال حفل تخريج دفعة من المتعافين الجدد، فقررت الغوص في التفاصيل، لمعرفة أسرار هذه العلاقة، وكيف تجاوز الطرفان مواقف صعبة ومؤلمة، في ظل رعاية توفرها حكومة دبي لشباب فقدوا البوصلة، وضلوا الطريق، إلى أن وجدوا يداً حانية تمتد إليهم دون أن تحكم عليهم أو تلومهم أو تضاعف من معاناتهم.
وحاورت «الصحيفة» في الحلقة الأولى من هذا التحقيق (نشرت الجمعة الماضي، 27 ديسمبر الجاري) مجموعة من المتعافين كانوا قد أدمنوا المخدرات لسنوات طويلة، لكنهم استطاعوا قهر هذه السموم والإقلاع عنها.
وفي هذه الحلقة تسعى الصحيفة إلى تسليط الضوء على «أبطال الظل» الذين يعملون في صمت، مدفوعين برغبتهم الصادقة في مدّ يد العون لمرضاهم. عمل كريستوفر روبرتس (أميركي) مديراً لإدارة التأهيل في مركز «إرادة».
وقال لـ«الإمارات اليوم: «هذه مهنة غير اعتيادية، لا يمكن أن تؤتي ثمارها دون تحلي صاحبها بنزعة إنسانية صادقة، وإدراك لأهمية دوره قبل أن يفكر في مردودها المالي أو الاجتماعي، لأنه يتعامل مع شخص خائف وضعيف ومتشكك في قدرته على التعافي».
وأضاف: «ما يفعله فريق العمل يكون غالباً في الظل، فالعلاقة مع المريض تتخللها محطات عدة، وأصعب تحدياتها أن يقنع المريض بأهمية الاستمرار في العلاج».
وتابع روبرتس أن «المخدرات لا تفرق بين غني وفقير، أو صغير وكبير، إنها كريهة ومخادعة»، لافتاً إلى أن «الحوار الذي يجري مع مريض الإدمان يكون صعباً ومعقداً، لكنه ضروري لأنه يأتي تائهاً لا يعرف ماذا يتحتم عليه أن يفعل».
وأشار إلى أن «هناك أشخاصاً قدموا للعلاج، وحين تعاملنا معهم لأول مرة، قلنا إنه من المستحيل أن تكون لديهم فرصة. لكننا لا نيأس، ونكتشف أنهم تحلوا بالإرادة وثابروا وتمكنوا من التعافي، ومن ثم نتعلم من هذه الحالات ألا نفقد الأمل».
وأكد أن «طريق التعافي ليس سهلاً، فالمعالج يحتاج إلى إقناع شخص بالتوقف عن سلوك اعتاده لسنوات طويلة، تمهيداً لإعادته إلى حياة نعتبرها طبيعية، لكنها لم تعد كذلك بالنسبة له».
وأشار إلى أن «هناك مرضى تكون لديهم رغبة حقيقية وجادة في التعافي، فيأتون إلينا خائفين ومرتبكين، بعدما تخلى عنهم الجميع. ويقولون إنهم يريدون إحداث تغيير في مسار حياتهم، لكنهم لا يعرفون الطريقة».
وتابع أن «فريق العمل يبدأ معهم تدريجياً، فيناقش معهم أفكاراً ومقترحات. ويحرص على تشجيع التغيير الذي يطرأ عليهم، وهو جذري وعميق، لذا حين يتمكنون من التعافي تكون سعادتنا كبيرة، ونحتفل بهم، إذ نعتبر تعافيهم إنجازاً يستحق المكافأة، وتكليلاً لجهد حقيقي وصادق من المعالجين».
وقال روبرتس: «بقدر سعادتنا بمن يجتازون برامج العلاج بنجاح، تسيطر علينا حالة من الحزن إذا أخفقنا في تقديم المساعدة، لأن من يتخلى عن العلاج ربما لا يعود إليه إطلاقاً».
وأضاف أن هناك حالات تترك في داخل المعالج أثراً عميقاً، ومنها شابة انخرطت في الإدمان حتى وصلت إلى مرحلة يصعب تصورها من الاضطراب، إذ كانت خائفة وعصبية، وكانت تخاف من النظر إلى انعكاسها في المرآة. وأشار إلى أنها قررت تلقي العلاج في «إرادة».
وتابع أنه أجرى معها حواراً عميقاً، وشجعها على مناقشة الأسئلة التي تخاف منها، مؤكداً أن حالتها تحسنت تدريجياً، إلى أن تمكنت من التعافي.
وذكر أنه وفريق العمل حرصوا على تصحيح مسارها النفسي، وإرشادها إلى ضرورة إنهاء «العلاقات السامة» التي دفعتها إلى هذا المسار، وأودت بها في هوة سحيقة.
وقال إنها استجابت للدعوة، وتخلصت من الأعباء الاجتماعية، راسمة لنفسها خطة واضحة المعالم، تتضمن استكمال الدراسة، والمضي قدماً للعمل معالجة من الإدمان.
وحول دور الأسرة، قال إن هناك «تفاوتاً في ردود أفعال الأسر والآباء، فأحياناً تكون المشكلة أن أحد الأبوين يعاني حالة من الإنكار، ويترجم ذلك إلى العمل بلا كلل لإخفاء أثر الفوضى التي يسببها الابن المدمن. وعلى سبيل المثال، تنظف الأم وراءه، وتكذب إذا أثار ضجة في المنزل، وتخفي الحقيقة قدر إمكانها عن الأقارب والمعارف».
وأكد أن «هذا عبء ثقيل لا مبرر لتحمله، والسؤال الذي نوجهه للأبوين في هذه الحالة: هل الآخرون أهم من مساعدة ابنكما؟»، مشيراً إلى أن الأسرة تصاب بالصدمة وخيبة الأمل، ثم الإنكار، وتثير أسئلة صعبة ومعقدة، حول أسباب وصول الابن إلى هذا الحد من المرض.
وأضاف أن المركز يخصص برامج لتأهيل الآباء ومساعدتهم على تجاوز محنتهم، لأن دورهم بالغ الأهمية.
وقال: «نقيم حواراً شفافاً معهم، يرتكز على ضرورة استيعاب الواقع. ونؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم، وأنه لا داعي للإفراط في لوم أنفسهم».
وتابع أن ما لا يعرفه كثيرون تأثر الأسر أو أقرب أفرادها، مثل الأم أو الأب أو الشقيقة، نفسياً، بعد تجاوز الابن محنته وتعافيه من المخدرات، لخوفهم من انتكاسته لو ابتعد عنهم، فتظل الأم مثلاً، ساهرة ما دام الابن في الخارج، وإذا رن جرس الهاتف تشعر بالفزع.
وشرح أن مخاطر الانتكاسة بعد التعافي ترتبط بطبيعة مرض الإدمان، لأنه لا يفارق المريض بسهولة، حتى بعد مرور 20 سنة على تعافيه، إذ يظهر له يومياً بعد استيقاظه، كشخص يسأله عن حاله وما إذا كان يريد العودة مجدداً.
يذكر أن دفعة أخيرة من مرضى الإدمان تضم 25 رجلاً وأربع نساء تجاوزوا برنامجاً علاجياً وتأهيلياً في مركز إرادة، ساعدهم على التعافي من الإدمان.
أم تدرس علم النفس لمساعدة ابنها المدمن
أكدت المعالجتان في مركز إرادة للعلاج والتأهيل، مريم البستكي ومهرة الكيت، أهمية دور الأسرة في علاج مريض الإدمان، لافتتين إلى أن هناك آباء تعاملوا مع أبنائهم المرضى بإيجابية بالغة، مثل أم درست علم النفس خصيصاً لمساعدة ابنها المريض حتى يتعافى ويتجاوز مشكلته.
وقالت أخصائي نفسي إكلينيكي، مهرة الكيت، إن دور المعالج النفسي بالغ الأهمية في التعامل مع مريض الإدمان، إذ «لا يمكن أن يتعافى بالعلاج الفيزيائي فقط، لأن الاختصاصي النفسي يعلّم المدمن مهارات عدة مرتبطة بكيفية تفادي الانتكاسة، والتعافي المبكر، وذلك في جلسات مكثفة ضمن برامج عدة، وتتضمن جلسات جماعية وأخرى فردية تركز على كيفية التعامل مع أفكاره الشخصية، والمجتمع، وسبل تفادي مسببات الانتكاسة، مثل أصدقاء السوء، وتغيير البيئة التي قادته إلى الإدمان، وأنسب الطرق للتعامل مع مشاعره».
وأضافت أن «التدخل المبكر يزيد من نسب التعافي، لذا ننصح الآباء بمراقبة سلوك أبنائهم، وطلب المساعدة في حال رصد أي ملاحظات تشير إلى احتمال وقوعهم في فخ التعاطي»، لافتة إلى وجود قسم في «إرادة» مخصص لصغار السن.
وتابعت أن هناك مرضى كثيرين بدؤوا التعاطي في سن مبكرة، وعلى الرغم من تقدمهم في السن لايزالون يفتقرون إلى المهارات الأساسية للحياة، لأن المخدرات حالت دون تطورهم معرفياً وسلوكياً، ومن هنا يأتي دور المعالج النفسي الذي يعمل على تعزيز وبناء هذه المهارات لديهم.
وأكدت أن هناك أسراً تلعب دوراً فاعلاً في مسيرة تعافي أبنائها، وحالات ملهمة لآباء لم يتخلوا عنهم أو يعاملوهم بعدوانية مثل أم درست علم النفس لمساعدة ابنها المريض.
وأشارت إلى حالات يشعر فيها الآباء باليأس من تعافي الأبناء في ظل انتكاساتهم المتكررة أو عدم إبداء رغبة في العلاج.
بدورها، قالت أخصائي نفسي إكلينيكي في مركز «إرادة»، مريم البستكي، الحاصلة على بكالوريوس وماجستير في علم النفس، إن هناك أنماطاً مختلفة للعلاج، مثل البرنامج المعرفي السلوكي الذي يركز على سبل تغيير المشاعر والأفكار الصعبة لدى مريض الإدمان.
وأضافت أن المعالج في هذه الحالة يحرص على علاج المسببات النفسية للإدمان، مثل القلق أو الاكتئاب.
وقالت: «نتعمق في جذور المشكلة، فربما يكون تعرض لصدمة في صغره، ونتحدث معه عن هذا الأمر، لأن الإنسان يتجنب مواجهة الصدمات ويتعمد إخفاءها، ومن ثم يأتي دورنا لمساعدته في التغلب على مشاعره ومشكلاته النفسية».
وأشارت إلى أن «المرحلة الأولى من العلاج تستغرق عادة من أربعة إلى ستة أشهر، وتشكل تحدياً كبيراً. لكن الفترة اللاحقة لا تقل صعوبة، لأن المريض يمر بأعراض فيسيولوجية مختلفة مرتبطة بانسحاب المادة المخدرة من جسده، ومن ثم نحرص على التواصل معه ومساعدته على تجاوز هذه التحديات».
وتابعت البستكي أن «المرأة عادة تتورط في تعاطي المخدرات بسبب تعرضها لصدمة عنيفة، لذا يكون التعامل معها أكثر صعوبة، لأنها بحاجة إلى تأهيل نفسي وعلاج للصدمة أولاً، قبل علاجها من الإدمان».
وأكدت أن «أفضل ما يوفره مركز إرادة للمرضى بعيداً عن برامج العلاج، هو الدفء الأسري، والمشاعر الصادقة، والرغبة في تقديم المساعدة، لذا يحضر الجميع حفلات التخرج بداية من المدير التنفيذي حتى أصغر معالج».
المخدرات تدمر خلايا التطور
قال المعالج بمركز إرادة للعلاج والتأهيل، أحمد فودة، إن المخدرات تعيد متعاطيها إلى نقطة الصفر في حياته، فتدمر خلايا التطور في مخه، وتهدم منظومة المبادئ والأخلاق، فيصبح أقرب إلى طفل يحتاج إلى من يأخذ بيده ويرشده إلى الطريق الصحيح، ويشجعه بعد كل خطوة يقوم بها.
وأضاف أن «المدمن يفقد مهارة الحياة والتواصل، ويعاني كثيراً اللوم والتوبيخ، وحين يأتي إلى المركز، نساعده على اكتساب هذه المهارة مجدداً، واسترداد منظومة القيم التي دمرتها المخدرات».
وأشار إلى أن «المعالج يشجع المريض على التحلي بالصدق مهما كانت العواقب، وهذا تحد كبير في ظل التعامل مع شخص اعتاد الكذب حتى يهرب من الملاحقة والعقوبة واللوم، فنقنعه بالاعتراف للشخص الذي كذب عليه. وقد يصدم بهذا الطلب، لكنه يشعر براحة وتغيير كبيرين حين يفعل ذلك، إذ يتحرر من عبء ثقيل، ويسترد شيئاً من الثقة بنفسه».
وتابع أن «دور المعالج عميق ومهم، إذ يتحتم عليه أن يبني جسراً من الثقة مع المريض، ويؤمن كل منهما بالآخر، لذا يتابع معالجو المركز مرضاهم طوال الوقت، خطوة بخطوة، ويساعدونهم على النهوض بعد كل تعثر ومعالجة إحباطاتهم، وتعزيز القناعة لديهم بأن الانتكاسة واردة، دون لوم أو توبيخ».
وأكد أن الصبر هو سر هذه المهنة، «فالمدمن طفل بكل ما تعنيه الكلمة، من الطبيعي أن يخطئ وينتكس، لذا تظل العلاقة قائمة بين المعالج ومريضه، ويتشارك الاثنان إنجاز التعافي بسعادة غامرة، لأنه بمثابة عودة إلى الحياة».
ولفت إلى أن «الإدمان كرب كبير على الأسرة، يسبب حالة من الوجوم والحزن، لذا نطلب من المتعافين إحضار ذويهم معهم في حفلة التخرج، لأنهم عانوا وصبروا كثيراً، وأسهموا في رحلة العلاج، ويستحقون التكريم مثل أبنائهم».
وقال فودة إن هناك قصصاً ملهمة سعيدة وأخرى حزينة في مسيرة كل معالج، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن ينسى قصة شقيقين خضعا للعلاج معاً، وكان الأكبر في حالة تعالٍ نسبية على العلاج، على الرغم من حرصه عليه، ويرى أنه ملم بكل شيء، وأنه قادر على حل مشكلته ذاتياً، لذا كان يختار برامج علاجه بنفسه.
وأضاف أن الشقيق الأكبر ظل متعافياً لفترة أكبر، إلى أن أفصح عما يدور في نفسه ويخفيه عن الجميع، إذ قال إنه تزوج امرأة رائعة، بعد تعافيه، وأصبحت لديه وظيفة ممتازة ومنزل مستقر، لكن تراوده أحياناً رغبة في الانتحار، لأنه يشعر بفراغ في داخله.
وتابع أن المعالج نصحه بأن يدقق جيداً في تجربة شقيقه الأصغر، الذي خضع بدوره للعلاج وتعافى من التعاطي، فرغم قضائه متعافياً فترة أقصر كان منفتحاً وحيوياً ويعبر بشفافية عن نفسه ومشكلاته وأفكاره.
وقال إن الشقيق الأكبر تجاوب فعلاً، وسار على نهج شقيقه، فصار إيجابياً.. يتعامل مع مشاعره بشجاعة ويستجيب للنصائح.
وأكد أن الشقيقين حالياً يمثلان نموذجاً مشرفاً رائعاً، ويتمتعان بمسيرة مهنية ممتازة، مستندين إلى تعليم مرموق وبيئة مستقرة.
وأكد فودة أن «هناك قصصاً أخرى ذات نهايات حزينة، تترك أثراً عميقاً في نفس المعالج، لأنه يسأل نفسه كثيراً: هل قصرت في التعامل مع المريض؟ هل كان من الممكن إنقاذه لو جربت معه طريقة مختلفة؟»، مشيراً إلى أن «الجانب الإنساني يطغى على مهنة معالج الإدمان، ولا يمكن التعامل مع المريض باعتباره مجرد حالة».
واجبات معالج الإدمان
إجراء جلسات علاج فردية وجماعية.
تقييم وتشخيص مشكلات تعاطي المخدرات.
إنشاء وتنفيذ خطط علاجية شخصية.
توفير التدخل في الأزمات عند الضرورة.
التعاون مع المتخصصين الآخرين في الرعاية الصحية.
الاحتفاظ بسجلات مفصلة للمرضى وملاحظات التقدم.
تثقيف المرضى والأسر حول الإدمان والتعافي.
تطوير وقيادة البرامج التعليمية والوقائية.
إدارة ومراقبة تقدم برامج إعادة تأهيل المخدرات.
إجراء مواعيد متابعة لتتبع تقدم المريض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
كُنا قد تحدثنا في خبر معالجو التعاطي يكسرون «حلقة الإدمان».. بلمسة إنسانية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق