«الطباعة على الطين» و«الدولاب» في «الأڤنيوز غاليري» - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. في عالم الفن، تحتل الفنون التقليدية مكانة خاصة في قلوب عشاق الإبداع، ومن بين هذه الفنون، يبرز فن الخزف واحداً من أقدم الفنون وأكثرها تأثيرًا.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وشهد «الأڤنيوز غاليري» أخيرًا ورشتين حول فن الخزف، فقدم الخزاف والتشكيلي فواز الدويش ورشة «الطباعة على الطين»، فيما قدمت الخزافة د. جميلة جوهر ورشة «حوار الدولاب»، بحضور أعضاء بيت الخزف الكويتي، وجمع من المهتمين.
واستعرض الدويش، خلال الورشة، تقنيات جديدة ومتنوعة لاستخدام الطباعة على الخزف، وتعتمد هذه التقنية على نقل الصور والنقوش إلى قطع الطين قبل أن تدخل في الفرن، ما يتيح للفنانين خلق أعمال فنية متميزة بصريًا، وعلّق قائلًا «استخدمت القوالب وأيضًا استخدام البلاستيك المفرّغ الذي تضمّن رسومات من الطبيعة ومنها أوراق الأشجار، وزخارف السدو، إضافة إلى الكتابات الإسلامية، ونفّذت على شرائح من الطين حتى تكون كعمل جداري يعلّق على الحائط»، مضيفًا أنه استخدم الأختام الخاصة التي تشتمل على زخارف ورد، ووحدات زخرفية لتطبع على الطين منها البارز والغائر.
وذكر الدويش، أن الورشة تسعى إلى تعزيز المهارات الفنية للمشاركين، إذ انطلقت بمقدمة عن المواد المستخدمة وكيفية التعامل معها، وتم استعراض أنواع الطين وأدوات الطباعة، إضافة إلى خطوات التحضير والتجفيف قبل مرحلة دخول القطعة إلى الفرن، كما قدّم الدويش نصائح حول كيفية التفكير الإبداعي في تصميم القطع الفنية، وأوضح أن الورشة أعطت مساحة بتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين، مما ساهم في تعزيز روح التعاون والإبداع.
تجربة فنية
وركزت جوهر في ورشتها «حوار الدولاب»، على فن تشكيل الطين باستخدام الدولاب، حيث اشتملت الورشة على الجانبين النظري والعملي. وقالت إن الدولاب يُعتبر أداة أساسية في صناعة الخزف، فهو يتيح للخزافين تشكيل الطين بدقة وسهولة، مضيفة أن استخدامه يمنح الفنان قدرة على ابتكار أشكال سلسة ومتقنة، ويتطلب مهارات يدوية متطورة ومعرفة بالمواد. وذكرت أن الورشة تضمنت سردًا لسيرتها الذاتية وخبرتها بهذا المجال، وبداية استخدامها الدولاب، مضيفة
«قمتُ بتعليم نفسي كيفية استخدام الدولاب بالاستعانة ببعض الكتب والأفلام المتخصصة، ويوما عن يوم، ومع التدريب المستمر والتعلّم من الأخطاء، قمت بتطوير نفسي وصقل موهبتي عن طريق انضمامي إلى دورات احترافية في أوروبا».
وأكدت أن «الدولاب» ليست مجرد وسيلة لصناعة الفخار، بل هي جزء من تجربة فنية تشمل التفاعل مع الطين وإطلاق العنان للإبداع. وعبّرت عن سعادتها، لأن الورشة شهدت تفاعلًا من الحضور، منهم الخزافون والمهتمون بهذا الفن الجميل.
تجربة عملية
أما في الشق العملي، فقدمت جوهر شرحاً على نماذج ذات أشكال مختلفة قامت بعملها قبل عقد الورشة، قائلة إن استخدام «الدولاب» يتطلب أسلوبًا فنيًا يتفاعل مباشرة مع المادة والحركة، مشجعة الحضور على استكشاف حركة اليدين وكيفية تشكيل الطين إلى قطع فنية باهرة. وأوضحت أن الورش العملية الخاصة بفن الخزف تعدّ بمنزلة فرص ذهبية لعشاق الخزف من جميع المستويات، فهي لا ترتقي فقط بالموهبة الشخصية، بل تسهم أيضًا في تعزيز الوعي بأهمية الفنون التقليدية ودورها في التواصل بين الثقافات.
تجدر الإشارة إلى أن الدويش تتواصل أعماله من منطلق خيالي يدخل في نسيجه استحضار أشكال رمزية تعبّر عن الكثير من المواضيع المتعلقة بالإنسان في أجمل حالته، وإن اهتمام الدويش بأعماله الخزفية من منظورها الفني دائماً ما يأتي في سياق الاعتناء بالرمز وتوثيقه خلال قطعه الخزفية.
بينما تبدو أعمال الخزافة د. جوهر، متناسقة مع جماليات المعنى في تدفق حسي، مما يعطي لأعمالها الخزفية روحاً متجددة، وفي الوقت نفسه متفاعلة مع الواقع والحياة، وتسعى في رصدها لعناصر ومواضيع أعمالها إلى البحث عن كل ما يتعلق بالإنسان، وتفاعله مع الواقع.
كُنا قد تحدثنا في خبر «الطباعة على الطين» و«الدولاب» في «الأڤنيوز غاليري» - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق