التعليم الفني في مصر| كيف تعيد الجامعات التكنولوجية رسم المستقبل المهني؟.. خبراء يوضحون - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. تعتبر الجامعات التكنولوجية من الإضافات الحديثة والمهمة للنظام التعليمي في مصر، حيث شهدت السنوات العشر الماضية تحولًا كبيرًا في هيكل التعليم العالي، من خلال إنشاء هذه الجامعات التي تركز على التعليم الفني والتقني، وقد كانت هذه الخطوة جزءًا من خطة شاملة لتطوير التعليم في البلاد، بهدف تلبية احتياجات سوق العمل في المجالات التقنية والصناعية.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ونرصد في التقرير التالي تاريخ المعاهد ومرحلة التحول إلى الجامعات التكنولوجية:
في السابق، كانت مصر تضم عددًا من الجامعات الحكومية والخاصة التقليدية التي تركز على التخصصات الأكاديمية العامة مثل الطب والعلوم الإنسانية، وبجانب هذه الجامعات، كانت هناك معاهد فنية متخصصة في مجالات مثل الهندسة والزراعة والصحة، ولكن هذه المعاهد كانت تعاني من ضعف في البنية الإدارية والعلمية مقارنة بالجامعات التقليدية.
رضا مسعد: عملية شاملة لتحسين التعليم التكنولوجي
من جانبه، أوضح الدكتور رضا مسعد، رئيس التعليم العام بوزارة التعليم الأسبق وأستاذ بجامعة دمياط، في تصريحات خاصة لموقع "كشكول"، أن هذه المعاهد التي كانت تتبع وزارة التعليم العالي، قد تم تطويرها وتحويلها إلى جامعات تكنولوجية في إطار عملية شاملة لتحسين التعليم التكنولوجي، ووهذا التحول لم يكن مجرد تغيير في الاسم بل كان خطوة نحو تطوير التعليم الفني والتقني في مصر، مما فتح أمام الطلاب فرصًا أكبر في مجالات مثل الهندسة، والزراعة، والتجارة، والصحة.
أضاف الدكتور مسعد، أن الجامعات التكنولوجية قد أسهمت بشكل كبير في تحسين وضع المعاهد الفنية القديمة، حيث أصبحت توفر برامج تعليمية متخصصة ترتكز على المهارات العملية والتقنية، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المصري، وهذه الجامعات تهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم للانخراط في الصناعات التقنية، ما يساهم في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل.
وأوضح أن هذه الجامعات تم إنشاؤها في العديد من المناطق الصناعية في مصر، لتكون قريبة من أسواق العمل والأنشطة الصناعية، وهو ما يعزز من فرص التدريب والتوظيف في هذه المجالات المتطورة.
وائل كامل.. التحديات المتعلقة بالتعليم الفني في مصر
أما الدكتور وائل كامل، أستاذ بجامعة حلوان، فقد أكد في تصريحاته لموقع "كشكول" أن التوسع في الجامعات التكنولوجية يعد خطوة هامة، ولكنه أشار إلى ضرورة تحسين التعليم الفني في مرحلة ما قبل الجامعي قبل التركيز على التعليم العالي، إذ يعاني التعليم الفني في مصر من العديد من المشاكل، مثل ضعف البنية التحتية، والمناهج الدراسية، ونقص الكوادر التدريسية المؤهلة، وهذه القضايا تؤدي إلى قلة عدد الخريجين القادرين على استكمال دراساتهم في الجامعات التكنولوجية أو الانخراط في صناعات تقنية متطورة.
وتابع الدكتور وائل، أن الجامعات التكنولوجية في مصر ستظل مضطرة للبدء من نقطة الصفر مع الطلاب بسبب ضعف إعدادهم في مرحلة ما قبل الجامعي، وأضاف أن هذا الوضع يختلف تمامًا عن دول مثل اليابان، وألمانيا، والصين، والهند، التي تركز على تطوير التعليم الفني بشكل قوي في مرحلة ما قبل الجامعي، وتدمج التعليم التكنولوجي مع الصناعة بشكل فعال.
واستعرض الدكتور وائل، نماذج دولية متقدمة في مجال التعليم التكنولوجي، حيث تعتبر اليابان من الدول الرائدة في هذا المجال، وتركز الجامعات التكنولوجية في اليابان على تطوير مهارات البحث والابتكار في مجالات مثل الإلكترونيات والروبوتات والهندسة المعمارية. كما يتم التعاون مع الشركات الصناعية لتوفير فرص تدريب عملية للطلاب.
وفي ألمانيا، تشتهر الجامعات التكنولوجية بالتركيز على التعاون الوثيق مع الشركات الصناعية لتقديم تدريب عملي على أحدث التقنيات كذلك، في الصين، تعتبر الجامعات التكنولوجية جزءًا من النظام التعليمي الشامل الذي يبدأ من مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، حيث يتلقى الطلاب تعليمًا فنيًا متطورًا.
محمد كمال: حل للعديد من التحديات
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ بجامعة القاهرة، أن الجامعات التكنولوجية تمثل إضافة كبيرة للنظام التعليمي في مصر، حيث تركز على التعليم التطبيقي وربط المناهج بمتطلبات سوق العمل.
وأضاف، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن هذه الجامعات تساعد في تحسين جودة التعليم الفني ورفع كفاءته، كما تساهم في تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني، الذي يعتبره البعض خيارًا أقل أهمية، وأشار إلى أن الجامعات التكنولوجية تُسهم في إعداد خريجين مؤهلين في مجالات التكنولوجيا والصناعة، مما يوفر فرص عمل محلية وإقليمية، ويعزز تنافسية الاقتصاد المصري، كما يمكن للجامعات التكنولوجية الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير برامج تدريبية مشتركة، مما يسهم في تعزيز جاهزية الخريجين لسوق العمل.
وأكد الدكتور كمال أن التعليم الفني في مرحلة ما قبل الجامعي يحتاج إلى تحديث المناهج الدراسية وزيادة التدريب العملي، بحيث يتمكن الطلاب من اكتساب المهارات التطبيقية التي تؤهلهم للعمل في المجالات التقنية.
وأوضح أن الاستفادة من التجارب الناجحة في الدول المتقدمة، مثل ألمانيا، يمكن أن يكون نموذجًا يُحتذى به لتطوير التعليم الفني في مصر، مما ينتج قوى عاملة متخصصة وعالية الكفاءة، وشدد على ضرورة إنشاء شراكات استراتيجية مع الدول الرائدة في التعليم التكنولوجي، وتوفير حوافز اقتصادية للطلاب المتميزين في التعليم الفني، لدعمهم في مواصلة الدراسة في الجامعات التكنولوجية، مما يسهم في رفع مستوى التعليم التكنولوجي في مصر وتحقيق تكامل فعّال مع سوق العمل.
كُنا قد تحدثنا في خبر التعليم الفني في مصر| كيف تعيد الجامعات التكنولوجية رسم المستقبل المهني؟.. خبراء يوضحون - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق