غاية التعليمية يكتُب.. عاش النجم الإنجليزي جود بيلينغهام تقلبات خلال عام 2024، ففي النصف الأول كان مرشحاً للكرة الذهبية، وفي النصف الثاني واجه اتهامات بأنه "فقاعة" أو "أعجوبة موسم واحد".

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

قضى بيلينغهام موسماً خيالياً مع ريال مدريد في 2023-2024 بعد وصوله من بوروسيا دورتموند، ولعب دوراً محورياً في التتويج بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

أدهش بيلينغهام الجميع ببراعته في دور المهاجم الخفي الذي اختاره له المدرب كارلو أنشيلوتي للعب بين الجناحين الخطيرين فينيسيوس جونيور ورودريغو، وأصبح هداف الفريق.

في الموسم الماضي سجل بيلينغهام 23 هدفاً بجانب 13 تمريرة حاسمة في 43 مباراة بجميع المسابقات، منها 14 هدفاً في أول 15 مباراة، ليكتب شهادة نجاح سريعة في مدريد، ويحطم بعض الأرقام القياسية لأسطورة النادي كريستيانو رونالدو.

وأثبت، اللاعب الذي كان عمره حينها 20 عاماً فقط، أنه رجل المباريات الكبرى بتسجيل ثلاثة أهداف خلال فوزين على برشلونة في كلاسيكو الموسم الماضي في الليغا. 

بيلينغهام ظهر في جلسة تصوير برفقة أسطورة ريال مدريد وفرنسا زين الدين زيدان الذي يحمل نفس رقمه "5" للإشارة إلى التشابه بينهما في أسلوب اللعب.

كبش فداء اليورو

اعتبر كثيرون أن الصراع على جائزة أفضل لاعب في العالم سينحصر بين بيلينغهام وزميله فينيسيوس، لكن بطولة أوروبا "يورو 2024" في الصيف الماضي فرضت معايير مختلفة.

واجه بيلينغهام ضغوطاً كبيرة من الصحافة البريطانية لقيادة إنجلترا للمجد في ألمانيا وتكرار تألقه في مدريد، وبالفعل ساعد "الأسود الثلاثة" في بلوغ النهائي ضد إسبانيا بعد أن كانوا على حافة الخروج المبكر.

لكن خسارة اللقب في الدقائق الأخيرة أمام إسبانيا كانت نقطة تحول في عام بيلينغهام، حيث اعترف بأنه "فقد ابتسامته" وشعر بأنه "كبش الفداء" بعد هجوم الصحافة البريطانية ضده.

وصول مبابي

بجانب إحباط اليورو واجه بيلينغهام تحديات صعبة في بداية موسمه الثاني مع ريال، أبرزها انضمام المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، ما دفع أنشيلوتي لتغيير مركز بيلينغهام وإعادته لوسط الملعب للمساهمة في سد الفراغ بعد اعتزال توني كروس.

وتعرض اللاعب الشاب لإصابة مبكرة بالكاحل، وعند عودته أمام فالنسيا تعرض للطرد وغاب عن مباراتين جديدتين، ولم يتمكن من هز الشباك حتى الجولة 13 في الليغا أمام أوساسونا، حين استمتعت الجماهير أخيراً برؤية احتفاله الأيقوني بفرد ذراعيه أمامهم.

واجه بيلينغهام شكوكاً خلال فترة صعبة لريال شهدت تدهور النتائج، لكن أنشيلوتي دافع عنه دائماً، وأكد أن مستواه لم يختلف عن الموسم الماضي، وأن الفارق الوحيد يكمن في عدد الأهداف لأن دوره كان هجومياً قبل انضمام مبابي.

صحوة متأخرة

بيلينغهام أظهر معدنه الأصيل في الأسابيع الأخيرة قبل نهاية العام، وأظهر تناغماً مع مبابي في صناعة الهجمات، كما استرد فاعليته أمام المرمى وسجل في 6 مباريات متتالية ليساعد في تعافي بطل أوروبا الذي أنهى العام بشكل رائع، إذ اقترب من صدارة الليغا وأنعش فرصه في دوري الأبطال، كما توج بكأس إنتركونتيننتال.

بعد صحوة بيلينغهام رفع رصيده إلى 7 أهداف و6 تمريرات حاسمة في 21 مباراة بجميع المسابقات طامحاً في مزيد من التطور في 2025.

على صعيد الجوائز الفردية احتل بيلينغهام المركز الثالث في ترتيب الكرة الذهبية بعد رودري وفينيسيوس جونيور، واحتل المركز نفسه في "ذا بيست" بعد فينيسيوس ورودري، بينما احتل المركز الثاني في جائزة صحيفة "ماركا" الإسبانية، والمركز الخامس لدى صحيفة "غارديان" البريطانية.

سيشكل عام 2025 تحدياً أمام بيلينغهام لإثبات أنه من صفوة لاعبي العالم، ولم يتأثر بتغيير مراكزه وذلك عبر قيادة ريال مدريد إلى ألقاب جديدة.