حصاد 2024| بين باريس ومدريد.. عام المتناقضات في مسيرة مبابي - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

حصاد 2024| بين باريس ومدريد.. عام المتناقضات في مسيرة مبابي - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. لم يكن كيليان مبابي يتصور أن يعيش عاماً درامياً عامراً بالأزمات التي أثرت على موسمه الأخير في باريس وبداية الرحلة مع "حلم الطفولة" ريال مدريد.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

أهداف، أرقام قياسية، صافرات استهجان، تهميش في باريس سان جيرمان وصولا إلى اللحظة "الحلم" بالتوقيع مع ريال مدريد، وبداية فصل جديد من الأعباء والمشاكل بحثاً عن نفسه من جديد.

ولأن المشاكل لاحقت مبابي من كل حدب وصوب في عام 2024، كانت المشاركة مع منتخب فرنسا في بطولة أوروبا "يورو 2024" قاتمة رغم الوصول إلى نصف النهائي.. قبل أن يعيش فصلاً آخر من المشاكل مع منتخب بلاده باستبعاده من المشاركة في مباريات دوري الأمم الأوروبية.

عام غريب عامر بالمتناقضات عاشه ابن الـ26 ربيعاً أثّر سلباً على بداياته مع افريق الملكي.

"لعدة سنوات كنت أحلم باللعب لريال مدريد كلما ذهبت إلى النوم. واليوم تحقق حلمي.. لذلك أنا فتى سعيد".. على خطى قدوته الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، كان الاستقبال أسطورياً في سانتياغو برنابيو.. في حضرة "عرّابه" زين الدين زيدان.

وبعد سنوات عديدة من القصص والحكايات والمطبّات التي أحاطت بالفتى القادم من "بوندي"، كان المصير والمآل واحداً هو الوصول إلى مدريد، لكن ذلك لم يكن سهلاً وسبقته عقبات لازال يحصد آثارها حتى الآن.

من التهميش إلى المحكمة.. قصة لم تكتمل في باريس

بدأ كل شيء بتهميش النجم الأول للفريق واستبعاده من الجولة الآسيوية لباريس سان جيرمان في يوليو 2023. كانت إشارة صريحة بدعوته إلى الرحيل، نظراً لرفضه تفعيل بند تجديد عقده.

بعد غيابه عن مباراة الجولة الافتتاحية أمام لوريان، عاد مبابي أخيراً في الأسبوع التالي أمام تولوز، بدعم من مدربه الجديد لويس إنريكي. لكن علاقاته مع النادي، الذي أصبح وقتها هو النجم الأول في صفوفه بلا منازع بعد رحيل نيمار وليونيل ميسي، أصبحت متوترة بشكل دائم.

على أرض الملعب، بحث إنريكي عن الحل الأمثل لمبابي الذي اختاره زملاؤه نائباً للقائد ماركينيوس. لعب كيليان في مركز الجناح الأيسر لعدة أشهر، قبل أن ينتقل إلى مركز رأس الحربة للحفاظ على توازن الفريق.

بعد تأهل باريس إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في اللحظات الأخيرة، تسارعت وتيرة الأمور بمجرد وصول عام 2024.

على الصعيد الداخلي، أعلن مبابي أن مغامرته في عاصمة الأنوار قد اقتربت من نهايتها، تاركاً للمدرب إنريكي فرصة الإعداد للمستقبل.

وبعدما بات لقب الدوري الفرنسي قريباً من الفريق، كان ذلك بمثابة النبأ السار لمدربه لأنه سيجلس مبابي بانتظام على مقاعد البدلاء في الدوري الفرنسي، ومن يهتم إذا كان ذلك لا يخفف من حدة التوتر.

تواصلت المشاكل الصامتة بين اللاعب ومدربه، ففي إحدى ليالي شهر مارس أمام موناكو، فضّل كيليان الذي خرج بين الشوطين، الجلوس في المدرجات إلى جانب والدته بدلاً من متابعة المباراة من على مقاعد البدلاء، ما أثار جدلاً في الإعلام وبين زملائه.

بعد اجتماع لتوضيح الأمور فيما بعد، تمكن المدرب واللاعب من إدارة الأمور بشكل جيد، حيث شق النادي الباريسي طريقه إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا، قبل الخروج الحزين أمام بوروسيا دورتموند، في مواجهتين لم يُقدم فيهما مبابي ما كان منتظراً منه.

"كل ما يمكنني قوله هو أن كيليان لاعب كرة قدم رائع وشخص رائع".. كان ذلك أول تعليق من إنريكي بمجرد إعلان رحيل الهداف التاريخي للنادي الباريسي بنهاية الموسم.

 خلف الكواليس، كانت هناك حرب باردة حقيقية مع الإدارة. وخاصة مع الرئيس ناصر الخليفي، الذي لن يذكر مبابي اسمه في فيديو وداعه.

انتهت رحلة السنوات المواسم السبعة وضاع حلم التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بقميص باريس. 

رحل كيليان مُحملاً بالألقاب المحلية والأرقام القياسية والمشاكل التي عكّرت صفو نهاية العلاقة بين النادي ونجمه التاريخي، لتنتهي في أروقة المحاكم حيث طالب مبابي بمستحقات عالقة في ذمة النادي.

لاحقاً طالبت اللجنة القانونية لرابطة الدوري الفرنسي، باريس سان جيرمان بدفع 55 مليون يورو للاعبه السابق.

يورو للنسيان"بالقناع".. واستبعاد يطرح تساؤلات

قبل الشروع في كتابة سطر جديد في مسيرته بألوان النادي الملكي، سافر مبابي صيف 2024 إلى ألمانيا بحثاً عن مجد آخر مع منتخب بلاده، في أول بطولة كبرى له كقائد للمنتخب الفرنسي.

لكن البداية لم تكن مثل ما خطط له النجم الفرنسي القادم بآثار موسم عانى فيه كثيراً مع باريس.

وفي أول ظهور في يورو 2024 أمام النمسا، تعرّض مبابي لكسر في الأنف حرمه من تقديم المأمول.. وسجل هدفاً وحيداً من ركلة جزاء في مرمى بولندا.

وأُجبر مبابي على خوض مباريات البطولة مرتدياً قناعاً لحماية أنفه ما جعله متوارياً عن الأنظار في بطولة للنسيان، ودّعها المنتخب الفرنسي من نصف النهائي أمام إسبانيا.

"كنت أطمح لأن أكون بطلاً لأوروبا وتقديم بطولة جيدة لكنني لم أنجح في ذلك.. يا لها من حسرة".. هكذا ودّع مبابي البطولة مواصلاً الترنح من فشل لآخر.

ولأن عام 2024 لم يكن عادياً بالمرة، كانت العودة لمنتخب فرنسا في دوري الأمم الأوروبية، في شهر سبتمبر الماضي قاتمة، قبل أن يُفضل مبابي التواري عن الأنظار ويطلب الغياب عن معسكر أكتوبر.

وغاب مبابي مجدداً عن آخر ظهور لمنتخب فرنسا في دوري الأمم الأوروبية، بعدما تم استبعاده من طرف المدرب ديدييه ديشان.

رحلة ستوكهولم "الغامضة".. وبداية صعبة في مدريد

ولأن تحقيق الأحلام لا يُقدم في طريق مفروش بالورود، كان الوصول إلى مدريد صعباً ومحفوفاً بالمخاطر والعقبات.

انتقل كيليان إلى "سانتياغو برنابيو" محملاً بأعباء موسم "التهميش" في باريس وبطولة "للنسيان" مع المنتخب الفرنسي، قبل أن تأتي رحلة السويد "الغامضة" التي أدخلت مبابي في دوامة جديدة.

فتحت السلطات السويدية تحقيقاً رسمياً في "قضية اغتصاب" وقعت في نفس فندق إقامة كيليان مبابي بمدينة ستوكهولم.

تواجد مبابي في نفس الفندق مع بعض أصدقائه الذين رافقوه خلال إجازة قصيرة حصلا عليها من جانب إدارة ريال مدريد أثناء تعافيه من إصابة طفيفة منعته من تأدية الواجب الوطني مع فرنسا في 4 مباريات في بطولة دوري الأمم الأوروبية بين شهري أكتوبر ونوفمبر.

بعد العديد من الاتهامات، قرر مكتب المدعي العام السويدي غلق ملف القضية نهائياً، وبراءة مبابي من الاتهامات المزعومة.

منذ ذلك الحين، يحاول مبابي استعادة أفضل مستوياته. قدّم لمحاتٍ من ماضيه المبهر في باريس وخيّب التوقعات في أحيان أخرى.

شارك مبابي في 23 مباراة مع الريال في مختلف المسابقات، وسجل خلالها 13 هدفاً مع 3 تمريرات حاسمة.

كُنا قد تحدثنا في خبر حصاد 2024| بين باريس ومدريد.. عام المتناقضات في مسيرة مبابي - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق