غاية التعليمية يكتُب.. قال الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، إن الفتوى الشرعية يجب أن تكون مبنية على أسس أخلاقية راسخة، لأن الغاية العظمى من الدين تكمن في تعزيز الأخلاق، فأي فتوى تبتعد عن هذه الأسس تكون غير صحيحة أو بعيدة عن الصواب.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وأضاف، خلال استضافته ببرنامج "مع المفتي"، المُذاع عبر فضائية "الناس"، أنه على مر التاريخ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقدم فتاوى توازن بين الحكم الشرعي ومراعاة الظروف النفسية والاجتماعية للسائلين، ففي حادثة "لا يُصَلِّينَّ أحدكم العصر إلا في بني قريظة"، تعكس الفتوى مبدأ قبول الاختلاف في الآراء، حيث صلَّى بعض الصحابة في الطريق وآخرون في المدينة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعترض على ذلك، مما يظهر تعامله الأخلاقي مع اختلاف الآراء.

وأكد، أن إحدى أبرز سمات الفتوى الأخلاقية هي مراعاة مشاعر السائلين، مثال على ذلك عندما سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن ولادة زوجته لابن أسود، فتفاعل النبي برفق وأجاب بطريقة تحترم الموقف النفسي للسائل، مبينًا أهمية مراعاة الجوانب الإنسانية في الفتوى.

ونوه، أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي بل هي أيضًا علاقة بين العبد وربه، وبين العبد ومجتمعه، فعندما تبتعد الفتوى عن هذه الأسس الأخلاقية، فإن ذلك يؤدي إلى نتائج سلبية في المجتمع، حيث يمكن أن تتسبب في تشويه السمعة أو تهدم العلاقات الإنسانية.

وشدد، على أنه يجب أن تكون الفتاوى دائمًا مبنية على الأخلاق، وهذا ما أكده العلماء في كتبهم مثل "معالم النعم"، حيث كانوا يعتبرون أن الفتوى جزء من الدين الذي يرتكز على الأخلاق، وأي فتوى غير متوافقة مع الأخلاق تُعتبر عقيمة ولا تحقق أهدافها الشرعية.