حصاد 2024| هل يجد غوارديولا "الرجل التعيس" الحل؟

0 تعليق ارسل طباعة

كل شيء كان يبدو طبيعياً عندما اعتلى مانشستر سيتي صدارة الدوري الإنجليزي منفرداً يوم 14 سبتمبر الماضي، وربما أعتقد الجميع أن المنافسة انتهت قبل حتى أن تبدأ.

غير أن ما حدث على مدار الأشهر الثلاثة التالية، لم يكن في خيال أكثر المتشائمين من جماهير سيتي.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

بدأت القصة في 22 ديسمبر 2023، عندما وصل سيتي إلى القمة بعد التتويج بلقب كأس العالم للأندية في جدة.

جلس غوارديولا بعد التتويج، وهو يتحدث عن أهمية تجديد دوافع لاعبيه من أجل تكرار الإنجازات التي حققها الفريق بالتتويج بثلاثية الدوري ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي ثم كأس السوبر الأوروبية، وأخيراً مونديال الأندية.

بدأ سيتي عام 2024، وهو المرشح الأول لاكتساح كل الألقاب، لكن في النهاية اكتفى بلقب الدوري، وودع دوري الأبطال أمام ريال مدريد، وخسر في نهائي كأس الاتحاد أمام مانشستر يونايتد.

بداية النهاية

بعد التتويج بالدرع الخيرية في بداية الموسم على حساب يونايتد، تلقى سيتي ضربة قوية بإصابة لاعب الوسط رودري بقطع في الرباط الصليبي.

ومنذ الخسارة أمام بورنموث في 2 نوفمبر، تغير الحال تماماً، فللمرة الأولى يخسر سيتي 4 مباريات متتالية في الدوري، كما تلقى هزيمة ثقيلة في دوري الأبطال أمام سبورتينغ لشبونة (4-1)، وقبلها ودع كأس رابطة الدوري أمام توتنهام.

وجاءت تلك الهزائم في فترة جدد فيها غوارديولا عقده مع سيتي حتى 2027.

اجتمع غوارديولا مع لاعبيه طويلاً بعد الهزيمة أمام بورنموث حيث تحدث صراحة عن أدائهم رغم أنه كان في الماضي يؤكد مدى روعتهم، لكنه تقبل حقيقة ابتعاد العديد من لاعبي الفريق بسبب الإصابة أو عدم استعادة لياقتهم بعد عودتهم من الإصابة.

وجاء ظهور غوارديولا في المؤتمر الصحفي بعد التعادل 3-3 مع فينورد في دوري الأبطال بعدما فرط الفريق في تقدمه بثلاثية نظيفة، ليوضح الضغط على المدرب الإسباني.

ظهر مدرب برشلونة السابق بجروج في وجهه، وقال "أردت إيذاء نفسي"، وكانت المرة الأولى التي يرى فيها العالم الوجه الآخر التعيس لغوارديولا.

غوارديولا يُقلد مورينيو

كانت النتيجة تشير إلى تقدم ليفربول (2-0) على سيتي في مواجهتهما في أنفيلد، عندما بدأت جماهير صاحب الأرض في الغناء لغوارديولا "ستتم إقالتك في الصباح".

ولم يجد غوارديولا ما يفعله سوى الإشارة لجماهير ليفربول بالرقم 6 في إشارة إلى عدد ألقاب سيتي في الدوري تحت قيادته.

ويتشابه ما فعله غوارديولا مع رفع جوزيه مورينيو 3 أصابع لجماهير الفرق المنافسة خلال فترته الصعبة مع يونايتد.

ونال مورينيو 3 ألقاب في الدوري الإنجليزي مع تشيلسي، لكنه يصر أنه فعلها "بشكل نظيف" في إشارة إلى الاتهامات الموجهة لسيتي فيما يتعلق باللعب المالي النظيف.

واستمرت النتائج المخيبة لسيتي في الدوري ودوري الأبطال مع فشل غوارديولا في إيجاد حلول لمشاكل فريقه سواء في الهجوم أو الدفاع الذي أصبح مستباحاً، إذ خرج بشباك نظيفة في 3 مباريات فقط في الدوري.

هل من حل؟

جلس غوارديولا بعد الهزيمة أمام أستون فيلا، وهي الهزيمة التاسعة في آخر 12 مباراة لسيتي، ليتحدث عن الحل الممكن في الظرف الحالي.

وقال غوارديولا إنه بحاجة لاستعادة لاعبيه دون توضيح المزيد من الأمر، لكن في الوقت ذاته اعترف بصعوبة المنافسة على اللقب.

الحقيقة أن غوارديولا مسؤول بشكل كبير عن سقوط سيتي، فهو من ترك كول بالمر يرحل إلى تشيلسي، ووافق على انتقال خوليان ألفاريز إلى أتليتكو مدريد دون أن يدعم الفريق بلاعبين آخرين بنفس الكفاءة.

وهو ما أوضحه المدرب الإيطالي فابيو كابيلو في هجومه على غوارديولا، حيث اتهمه بتهميش اللاعبين الأساسيين في المباريات المهمة من أجل الحصول على الأضواء لنفسه.

وقال كابيلو "غوارديولا مدرب عظيم، لكنه مغرور ومتغطرس، في بعض الأحيان، خسر الألقاب لأنه أراد إثبات أنه هو الفائز وليس اللاعبين".

ما زال المدرب الإسباني يحظى بثقة اللاعبين والإدارة وربما القطاع الأكبر من جماهير سيتي لكنّه سيكون وحده مطالباً بإيجاد الحلول مع بداية 2025، بدلاً من مواصلة السقوط والانهيار.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق