سوريا في دائرة المصالح الأمريكية.. دولة "على قلق" تحدد مستقبل الشرق الأوسط - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. يمكن ترصيح المعلومات، واستخراج النتائج، فقد دخلت سوريا في دائرة النفوذ والمصالح الأميركية.. دولة، بروح متجددة،؛ [لغاية اللحظة فكل شئ ممكن]فالعمل السياسي الدولي والأممي، ما زال يترقب سوريا، وهي اي سوريا الحدث: "علي قلق"، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تراها، سوريا إذا ما استقرت، فهي من تحدد مستقبل الشرق الأوسط، وبالتالي قوة الولايات المتحدة الأمريكية المنافذ الإسرائيلية التي حصلت عليها خلال اقل من 30 يوما من بدء حراك هيئة تحرير الشام الفصائل المعارضة.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
** الاتجاة الغائب نحو المؤشرات الإقليمية.
ما يجعل من الحدث السوري، حالة من تفكك الاتجاهات، الاتجاة اليوم، بروتكولي، دبلماسيا، فلا يبدو ماهية التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية أو الإعلامية التي، يفترض انها وطنية، إقليمية، نتاج الثورة السورية ضد حكم عائلة آل الأسد الحكم الذي تجاوز نصف قرن، اغلبها كان، وفق المعارضة السورية وهيئة تحرير الشام، وفصائل الطوائف والاحزاب الكردية والسريانية وغيرها، يجتهد لمنع وقوع سوريا في فخ دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، أو تركيا، أو تركيا، وغالبا أيضا ضد الوجود الأمريكي، وهي دول وأحلاف وأعداء كل مشاريعها كانت تنتهي وتصب، بطريقة أو أخرى في مصلحة دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وهذا يعني اليوم، مع نشوة الحدث السوري، حتى اللحظة، أن نتائج الخروقات الإسرائيلية في سوريا، ازدادت وتعني مؤشرات غير مضمونة(..)، الخوف على /وفي/ سوريا الدولة في حكوماتها الانتقالية أو شكل الإدارة الجديدة برئاسة ابو محمد الجولاني /احمد الشرع، رغم المواقف الدولية والعربية والأممية، من كل الاتجاهات والدول، تحديدا الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا التي تشتت دورها مرحليا.
.. لهذا الخوف من اي انفلات أو الفوضى الثورية التي قد تتجاوز منطق الأحداث اليوم.
لهذا سوريا الإدارة الجديدة، عليها دوران نحو البعد العربي الإقليمي، حماية النسيج سوريا العربية، والا المناخ متاح بدعم أمريكي، لتدخل دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وربما تركيا، ما يضع روسيا الاتحادية أمام خيارات عدم الاستقرار، في ظل انشغال الإدارة الأميركية عن سوريا الحدث، وانشغالها في ترتيب البيت السوري على الاهواء الأميركية الأوروبية الاستعمارية.
*حرب مصالح.. الخسارة سورية
.. هناك من ينتقد خروج الدول التي كانت تتحالف مع الرئيس بشار الأسد، وهي اليوم مجموعة من دول المصالح، قد نرى في اي لحظة احترابها ضد سوريا الدولة الجديدة.
لهذا هناك تقاطعات في اتجاهات ومصالح كل من الولايات المتحدة وايران ودول من أوروبا والخليج العربي، ودول جوار سوريا الراصد هنا، الوجود الإسرائيلي القابع في هضبة الجولان وجبل الشيخ، ومناطق أخرى تؤثر بشكل مباشر على استقرار سوريا وبالتالي وحدتها.
.. ولغة المصالح اليوم، هي تلك التجارب التي برزت خلال أكثر من 14 شهرا من الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وأثر الإبادة الجماعية على انتهاء قدرة الشعب الفلسطيني على فهم الأصدقاء من الأعداء، وتلتها حرب الإسناد من حزب الله ولبنان الجنوب، وكانت المفاجأة تلك الحركة السريعة في سوريا هيئة تحرير الشام الفصائل المعارضة، وهروب الرئيس الأسد.. النتيجة:
* 1:
الولايات المتحدة، إدارة بايدن ترغب بإعادة ترتيب الساحة السياسية بعد اضعاف "حزب الله" وهم يعتبرون ان لهم حصة كبرى من النفوذ في لبنان، كيف ومتى، حالة ينشغل بها الرئيس ترامب.
* 2:
إيران، الحرس الثوري والقوى الحاكمة مع الاستقرار مرحليا (..) لاعادة ترميم متاعب الآلاف وقوي المقاومة والاسناد، ابرزها:"حزب الله" بعد الضربات التي تلقاها قبل أزمة سوريا.
*3:
دول في الخليج العربي، تتابع الأوضاع، تحديدا الموقف الأميركي من وضع سوريا الجديدة، لكنها دول غالبا لها دراية في إعادة الإعمار وبالتالي الهرولة نحو الاستثمار في سوريا، وأيضا في لبنان، وغزة ورفح، وأمنيا وسياسيًا واقتصاديا لاعادة تحقيق التوازنات الطائفية، شيعية وسنية وأقليات كردية وسريان وارمن وغيرهم.
.. ذلك الحدث، يعينا، مجتمع دولي، إلى تلك الصورة:
انضمام عدة فصائل مسلحة، إلى حشد ضخم من الشعب السوري، الكل كان يلوح بأعلام، رايات الاستقلال التي تستخدمها المعارضة منذ بدء الانتفاضة في عام 2011، كان ذلك بدء متغيرات بوصلة الشام، خلال الاحتفالات بإسقاط الرئيس بشار الأسد في دمشق يوم 13 ديسمبر.
*بهجة أميركية.. لكنها غير عقلانية.
سياسيا، ساد في الولايات المتحدة جو من البهجة غير العقلانية إزاء الإطاحة المفاجئة بعائلة الأسد في سوريا.
.. التقارير في أميركا الشمالية وأوروبا، تقول عن البهجة واصطدامها العقلانية النستباحة:في نهاية المطاف، تراجعت إيران وروسيا، وارتفعت إسرائيل، وبشار الأسد خارج السلطة. ولكن قبل أن نفترض وجود أي فرص عظيمة للولايات المتحدة لإقحام نفسها في هذه الأحداث الجسيمة، يتعين علينا أن نتراجع قليلا ونتأمل المصالح الأميركية في سوريا ــ ومخاطر التورط في مستنقع آخر.
*ترامب.. القرار وإمكانيات الآتي.
ما يقال، داخل الإدارة الأميركية، أن جيوسياسية العمل المقبل، يدرك انه:في حين ربما يكون الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد بالغ في تقدير الأمر عندما خلص أثناء تقدم المتمردين إلى أن "الولايات المتحدة لا ينبغي لها أن تتدخل" في شيء لا يشكل "معركتنا"، فمن الجدير أن نفكر في مدى ندرة المشاركة الأميركية المثمرة في سوريا. ولا يوجد دليل يشير إلى أن الأمر سيكون مختلفا هذه المرة.
.. يكتمل التصور:
بعد أن تجنبت واشنطن بحكمة التورط العميق في البلاد لعقود من الزمن، فإن السياسة الأميركية بعد عام 2011 ــ عندما بدأت الانتفاضة لإزالة الأسد ــ أدت إلى تقوية الجهاديين، وإفقار السوريين العاديين، وإدخال الولايات المتحدة في صراع مع تركيا، حليفة حلف شمال الأطلسي وضامنة الجناح الجنوبي للحلف.
.. وفق كل ذلك، المؤشرات تأخذنا الي:
*اولا:
في الوقت الحالي، تحتفظ الولايات المتحدة بقوة صغيرة تتألف من 2000 جندي ومشاة البحرية لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف أيضًا باسم داعش، وحماية الأكراد السوريين من عدوهم الأتراك.
*ثانيا:
قاتل الأكراد والقوات الأمريكية جنبًا إلى جنب ضد داعش، لذا فإن الرابط العاطفي مفهوم. لكن هذا ليس سببًا كافيًا لإبقاء الولايات المتحدة متورطة في مكانها إذا كان ذلك يضر بالمصالح الأمريكية.
* ثالثا:
أراد الرئيس يس المنتخب ترامب خروج القوات الأمريكية خلال ولايته الأولى، لكن الكونجرس وإدارته قاوموا وأبقوا القوات في مكانها. يبقى أن نرى، اليوم مع اعدادهم لهيئة تحرير الشام، ما إذا كان ترامب سيواجه نفس المقاومة هذه المرة.
ومن بين القرارات التي يتعين على الإدارة القادمة اتخاذها ما إذا كانت ستبقي على 2000 جندي أمريكي في سوريا، وإذا كان الأمر كذلك، ما إذا كان ينبغي لها دعم الأكراد أو التركيز فقط على داعش.
*رابعا:
إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الأتراك والحكومة السورية الجديدة والأكراد، فإن انسحاب القوات الأميركية من سوريا من المرجح أن يؤدي إلى هجوم القوات التركية على المدن الكردية في شمال سوريا. ومن المرجح أن تقود الحكومة السورية الجديدة المتمردين الجهاديين الذين طردوا الأسد، وقد يطالبون القوات الأجنبية (أي الأميركية) بمغادرة سوريا. وفي هذه الحالة، قد تتجه أي قوات أميركية متبقية نحو حرب البقاء في سوريا، وهو ما يتطلب زيادة مستويات القوات الأميركية ــ وقد ينتهي الأمر إلى هزيمة محتملة.
*خامسا:
لماذا ينبغي للولايات المتحدة أن تبقى في سوريا؟
عمليا، وهذا من مصادر اميركية:تنظيم الدولة الإسلامية أصبح بالفعل على أجهزة الإنعاش، وإيران أصبحت الآن معزولة عن سوريا ولبنان، وسوف يضطر الأكراد إلى إيجاد السبل لتخفيف القلق التركي وإحلال السلام مع الحكومة في دمشق في مرحلة ما. وبوسع الولايات المتحدة أن تساعد في التوسط في الصفقات واستخدام وجودها العسكري الحالي كوسيلة ضغط، ولكن الانتشار الطويل الأمد في سوريا سوف يكون مكلفا، وفي نهاية المطاف غير قابل للاستمرار.
*سادسا:
بوادر أزمة دبلوماسية أميركية مع تركيا من شأنها أن تضعف سلامة التحالف الأطلسي أو الاتجاة نحو حرب طويلة وطاحنة مع السوريين الذين يريدون خروج الجيش الأمريكي، في الذاكرة؛ كان التورط المكثف في سوريا على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية نتيجة لمجموعة فريدة من الظروف التي خلقها الربيع العربي في عام 2011 وإدارة أميركية تسعى إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الشرق الأوسط. لقد انتهى هذا العصر.
*سابعا:
في عام 2017، أوقف ترامب التدخل الأميركي في الحرب الأهلية السورية ــ بتكلفة بلغت مليار دولار، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. وخلصت إدارته إلى أنها لن تنجح في إضعاف الأسد أو هزيمته، وأن نجاحها في ذلك لن يكون ذا أهمية للولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، كان التدخل الأميركي الأكثر نشاطا يتمثل في فرض عقوبات على سوريا لمعاقبة النخبة الحاكمة على جرائم الحرب، الأمر الذي منع الدول الأجنبية من خلق حياة أفضل للسوريين الذين أصيبوا بصدمة بسبب الحرب.
*ثامنا:
محاربة الولايات المتحدة لتنظيم داعش في سوريا تسبب في مزيد من الضرر. وعندما ظهر تنظيم داعش في العراق في عام 2014 واستولى على أراضٍ وسط الفوضى في سوريا، قررت الولايات المتحدة أنها لم يعد لديها خيار سوى محاولة تدميره. ونجحت الولايات المتحدة بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف من أكراد سوريين ومقاتلين من القبائل العربية.
ولكن هذا الاستعراض للقوة الكردية وتأكيدات الحكم الذاتي أزعجت الأتراك، الذين اعتقدوا أنه من شأنه أن يشعل فتيل حرب بين الأكراد والأتراك داخل تركيا. ورعى الأتراك مجموعات جهادية مقرها سوريا وأدخلوا قوات تركية إلى سوريا بهدف إخضاع الأكراد السوريين. ووجدت القوات الأميركية المتمركزة في سوريا لمحاربة داعش نفسها بين القوات التركية المارقة والأكراد السوريين.
ورغم أن الولايات المتحدة ربما لم تتوقع هذه التعقيدات المحددة، فقد أدركت منذ فترة طويلة أن مصالحها تكمن في مكان آخر. فمع ظهور سوريا المستقلة في أربعينيات القرن العشرين، لم تكن واشنطن مهتمة بمساعدة حكومتها لأنها كانت تركز على إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وفي الخمسينيات، راودت الولايات المتحدة فكرة الانقلاب للحد من النفوذ الشيوعي، لكنها استنتجت بحكمة أنها تفتقر إلى المعرفة اللازمة لإنجاح هذه الفكرة. ومع ترسيخ الدعم السوفييتي لسوريا بينما اصطفت الولايات المتحدة إلى جانب العدو اللدود لسوريا إسرائيل، أدركت واشنطن أن فرصتها في التأثير على البلاد ضئيلة.
*رؤية ستيفن سيمون عن الوضع السوري أميركا.
ستيفن سيمون، باحث أول في معهد كوينسي للحكم الرشيد في واشنطن العاصمة، وأستاذ زائر في كلية دارتموث. خدم في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي لأكثر من عشرين عامًا. أحدث كتاب له هو "الوهم الكبير: صعود وسقوط الطموح الأمريكي في الشرق الأوسط".
"سيمون" يرى، انه:
ربما يكون ترامب قد ذهب إلى أبعد مما ينبغي عندما أعلن أن الولايات المتحدة اليوم ليس لها أي مصلحة في سوريا. وإذا لم يكن هناك أي شيء آخر، فإن تدفق المهاجرين السوريين الفارين من الحرب الأهلية بالانتقال إلى أوروبا كان له تأثير زلزالي على السياسة الأوروبية، وهو ما يشكل بالتأكيد مصلحة استراتيجية للولايات المتحدة. ولكن مع وضع هذا التاريخ في الاعتبار، فإن غريزة ترامب جيدة وينبغي أن تحفز الحذر بين المتفائلين بشكل غير عقلاني.
*دينيس روس في US News and World
بعنوان سلس، غير صارخ، كتب السياسي الأمريكي "دينيس روس"، مقالة مثيرة لكل سياسي غربي وعربي، عنوانها:"لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتخلى عن سوريا"، وفيها توصل الى الإقرار سياسيا وأمنيا:
بصفتي شخصًا قضى سنوات عديدة في تقديم المشورة لرؤساء الولايات المتحدة من كلا الحزبين بشأن الشرق الأوسط منذ إدارة ريغان، فلدي بعض النصائح للإدارة القادمة.
*1:
يقول ترامب إن سوريا "فوضى" ويجب على الولايات المتحدة أن تتركها وشأنها. لكن هذا سيكون خطيرًا.
*2:
سقوط نظام بشار الأسد في سوريا يمثل زلزالًا في الشرق الأوسط. إنه هزيمة استراتيجية ليس فقط للنظام، بل وأيضًا لإيران ووكيلها اللبناني حزب الله وروسيا ــ القوى التي أبقت الأسد في السلطة عندما انتفض الشعب السوري ضده بعد رفضه دعوات الإصلاح في عام 2011. ولكي نرى إلى أي مدى ضعف كل من هذه القوى الثلاث، فما علينا إلا أن ننظر إلى عجزها عن إنقاذ الأسد.
*3:
مع سقوط الأسد، تغير توازن القوى في الشرق الأوسط بشكل جذري. أصبحت إيران وشبكتها بالوكالة الآن أقل قدرة على تهديد الآخرين، وخاصة إسرائيل، أو استغلال الصراعات الإقليمية لقلب النظام الإقليمي والهيمنة عليه. ونتيجة لهذا، أصبحت لدى الولايات المتحدة فرصة لبناء تحالف من الدول لمواجهة التهديدات، وتعزيز الاستقرار، وخلق الظروف لصنع السلام، بما في ذلك بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
*4:
ربما يكون الرئيس المنتخب دونالد ترامب محقًا في القول إن الوضع في سوريا الآن "فوضوي". وهذا ليس مفاجئًا بعد سقوط نظام سرق موارد البلاد بينما مارس وحشية ضد شعبها بمساعدة إيران وروسيا. ولكن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تترك تحدي الانتقال المستقر في سوريا للآخرين حصريًا.
*5:
أعتقد اعتقادًا راسخًا أن من مصلحة أميركا الحفاظ على وجودها العسكري الصغير نسبيًا في سوريا للحماية من عودة داعش والهجمات على حلفائنا الأكراد السوريين التي قد تؤدي إلى المزيد من الفوضى والمعاناة.
*5:
اتركوا سوريا للسوريين، وفي الوقت نفسه، يتعين علينا أن نستخدم روافعنا الاقتصادية والدبلوماسية القوية لضمان عدم قيام الحكومة الجديدة في سوريا ــ والجهات الفاعلة الخارجية القوية مثل تركيا ــ ببناء دولة جهادية تضطهد الأقليات في البلاد. أو تسمح لتنظيم داعش بالعودة إلى سوريا وتشكل تهديدا عمل ثلاثة رؤساء ــ باراك أوباما وترامب وجو بايدن ــ على هزيمته.
*النوايا الحقيقية لجماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية.
.. دينس روس، يرسم صورة سياسية أمنية ترتاد المستقبل القريب، قال:
هناك الكثير من المجهول فيما يتصل بما قد يحدث في سوريا في المستقبل. فبادئ ذي بدء، لا نعرف الكثير عن النوايا الحقيقية لجماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية المتمردة، التي أدى تقدمها السريع إلى إزاحة الأسد عن السلطة. ورغم انفصالها عن جبهة النصرة ورفضها تنظيم القاعدة قبل سنوات، فإنها لا تزال تتبنى أيديولوجية متطرفة.
.. وهو يضع بعض التنبيهات:
*أ:
لا شك أن هيئة تحرير الشام تبنت نهجا أكثر عملية إلى حد ما عندما تولت مسؤولية الحكم في محافظة إدلب السورية في السنوات القليلة الماضية ــ وكان النهج فعالا عموما. والآن، بدأ زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (لم يعد يستخدم اسمه الحربي أبو محمد الجولاني) يقول الأشياء الصحيحة: التأكيد على التسامح مع الأقليات العديدة في سوريا، والإعلان عن خطط لإنشاء حكومة انتقالية مدتها أربعة أشهر، وتوضيح أنه لا ينبغي أن يكون هناك انتقام لأعضاء الجيش السوري الذين يتخلون عن أسلحتهم، وحتى إعلان أن سوريا لن تنخرط في صراع مع إسرائيل. (لا شك أن هذا الأخير كان وسيلة لإخبار إسرائيل ــ التي نقلت مؤخرا قواتها إلى الأراضي السورية على طول الحدود المشتركة بين البلدين ــ بأنها لا تملك أي عذر لدخول سوريا، وخاصة وأن الوجود الإيراني يختفي والحكومة السورية الجديدة ليس لديها أي مصلحة في محاربة إسرائيل).
*ب:
ما زال من غير الواضح ما الذي قد يفعله الشرع عندما يتولى منصبه بالكامل، وما إذا كانت كل المجموعات الفرعية داخل هيئة تحرير الشام سوف تلتزم برسالته التي تتلخص في البراجماتية والقبول الضمني بالتعددية. وماذا سيحدث إذا لم تلتزم؟ وهل سيفرض العواقب؟ ومن السابق لأوانه أيضًا أن نكون على ثقة من عدم نشوب صراع على السلطة، وخاصة بين الفصائل المتمردة السورية الأخرى خارج هيئة تحرير الشام.
*ج:
هناك أيضا حالة من عدم اليقين بشأن مصير الأكراد في الشمال واستمرار القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر لفترة من الوقت على أجزاء من سوريا أثناء الحرب الأهلية. وقد أنشأت تركيا، التي دعمت الحملة التي أطاحت بالأسد، منطقة أمنية خاصة بها في شمال البلاد ويبدو أنها ترى هذه اللحظة بمثابة لحظة لهزيمة قوات سوريا الديمقراطية - وهي المجموعة التي يهيمن عليها الأكراد، وتعتقد تركيا أنها مرتبطة بعدوها حزب العمال الكردستاني.
*د:
إن لدى أميركا وجهة نظر مختلفة تماما عن قوات سوريا الديمقراطية. فقد كانت أهم شريك محلي لنا على الأرض في محاربة داعش. ومع وجود نحو 2000 جندي أميركي حاليا في سوريا، نجحت الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية التابعة لها إلى حد كبير في هزيمة داعش، وإن لم تنجح في القضاء عليه. ومع ذلك، كثفت تركيا هجماتها على قوات سوريا الديمقراطية بشكل مباشر ومن خلال قوتها بالوكالة، الجيش الوطني السوري، إلى الحد الذي أعلن فيه زعيم قوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، أن المجموعة أصبحت الآن مضطرة إلى وقف عملياتها ضد داعش نظرا للتهديدات التي تواجهها.
*ه:
أن تركيا هي بلا شك القوة الخارجية المهيمنة في سوريا الآن، وخاصة بالنظر إلى وجودها ودعمها المادي لهيئة تحرير الشام، فإن الولايات المتحدة ليست بلا نفوذ. تحتاج تركيا بشدة إلى الاستقرار وإعادة الإعمار في سوريا حتى يتمكن 3.2 مليون لاجئ سوري تستضيفهم من العودة إلى بلادهم. ولكن من أجل الاستقرار وتمكين هيئة تحرير الشام من بناء سلطتها، يجب تخفيف الظروف الاقتصادية المزرية في سوريا ووضع مسار للتنمية - ولا يمكن تحقيق أي من ذلك دون رفع العقوبات الأمريكية.
*فرص نشوء سوريا جديدة لا تشكل تهديدًا لشعبها أو جيرانها.
.. سياسة دينس روس، تتنبأ بأن:هناك شيئًا آخر يمكن لأميركا أن تفعله لتحسين فرص نشوء سوريا جديدة لا تشكل تهديدًا لشعبها أو جيرانها أو الولايات المتحدة: الحفاظ على الوجود الأميركي في سوريا على الأقل في الوقت الراهن.
الآن، يرى "روس":ليس الوقت المناسب لسحب القوات الأميركية. فمع رحيل الأسد، سيحاول تنظيم داعش إعادة الظهور في ظل ظروف فوضوية بالتأكيد. ولأميركا مصلحة قوية للغاية في منعه من القيام بذلك. ورغم صغر حجمه، ساعد الانتشار العسكري الأميركي في منع داعش من العودة إلى الظهور بشكل مفيد. فقد نجح وجودنا في شمال شرق سوريا وعلى طول الحدود مع الأردن ــ حليف الولايات المتحدة الحاسم ولكنه ضعيف ــ في إضعاف تنظيم داعش في كل مرة حاول فيها العودة، ومنعه من التوسع إلى الخارج والتسلل جنوبا إلى الأردن.
.. وللعلم، سياسيا واستراتيجيات، يعد السفير دينيس روس، مستشار وزميل كرسي ويليام ديفيدسون المتميز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. لأكثر من 12 عامًا، لعب دورًا رائدًا في تشكيل مشاركة الولايات المتحدة في عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك بصفته مبعوثًا للولايات المتحدة في المنطقة والشرق الأوسط.
.. وفي الخلاصة، معضلة عدم الاستقرار المتوقع، الذي قد يترافق مع ظهور عنيف لقوى الإسلام السياسي السلفي المتطرف، ما يعني، أن السياسة والخبرة والأمن، جعلت روس، يؤكد:
إن انسحاب أميركا من سوريا من شأنه أن يقلل من نفوذنا(..) لدى تركيا وجميع الأطراف في سوريا. ومن المؤكد أن هذا من شأنه أيضًا أن يزيد من حالة عدم الاستقرار في سوريا وما حولها، وأن يزيد من احتمالات إعادة تأسيس داعش. وإذا فعل ذلك، فإن المنظمة الإرهابية سوف تهدد الولايات المتحدة وأصدقاءها مرة أخرى. ومن الأفضل أن نحافظ على وجود فعال من حيث التكلفة في سوريا الآن، بدلًا من الاضطرار إلى العودة في وقت لاحق في ظل ظروف أسوأ وأكثر خطورة.
.. لا يمكن ادراك نهاية سليمة منتجة، تعيد سوريا الدولة الموحدة، في رهانات هذا الوقت، المؤشر في المجتمع الدولي، اولهم أميركا وأوروبا وعربيا وأمميا،
القول بحكمة جيوسياسية مرنه: إن شعار "أميركا أولًا" يصطدم بالإمبريالية الأميركية(الوصف لموقع أكسيوس).. ولا أحد، بما في ذلك الرئيس ترامب، يعرف حقًا كيف ستسير الأمور.
.. حقا، هناك عودة الصراع حروب جبهات، فماذا يعني لسوريا اليوم سوريا الحدث، أن حرب الإبادة في غزة ما زالت تزدد شراسة، لا حلول مشاكلنا في قبة ترامب!
كُنا قد تحدثنا في خبر سوريا في دائرة المصالح الأمريكية.. دولة "على قلق" تحدد مستقبل الشرق الأوسط - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق