غاية التعليمية يكتُب.. التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤخرًا، سامح الحنفى، وزير الطيران المدنى، والسيدة سهير عبدالله، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران. وقد ناقش هذا اللقاء أمورًا شتى تتعلق بأهمية تطوير الطيران المدنى المصرى والمطارات من خلال عدة زوايا مهمة، مثل: تدريب المهارات والكوادر البشرية، وتحديث البنية التحتية، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للركاب، وأهمية دور النقل الجوى فى دعم برامج التنمية الوطنية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

تعد الملاحة الجوية من أهم الأركان الأساسية لسيادة الدول، وهى تمثل امتدادًا لمساحتها الجغرافية فى الأجواء. وبالنسبة لمصر، فإن الملاحة الجوية تحمل أهمية استراتيجية واقتصادية واجتماعية بالغة. فهى تشكل درعًا حامية للأمن القومى، وتسهم فى تعزيز التكامل الاقتصادى مع الدول الأخرى؛ من خلال تسهيل حركة النقل الجوى للبضائع والأشخاص. كما تلعب دورًا حيويًا فى دعم قطاع السياحة، إحدى أهم ركائز الاقتصاد المصرى، حيث تعتمد حركة السياحة بشكل كبير على توفير رحلات جوية آمنة ومريحة.

كما أن الملاحة الجوية تسهم فى تعزيز التعاون الدولى فى مجالات عدة، مثل التجارة والنقل والاتصالات، وتدعم جهود مصر فى تحقيق التنمية المستدامة. ومع التطورات التكنولوجية المتسارعة فى مجال الطيران المدنى، أصبح من الضرورى أن تحافظ مصر على كفاءة بنيتها التحتية الجوية وتحديث أسطولها الجوى، لتعزيز مكانتها كمركز إقليمى للطيران المدنى وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

ويشكل تحديث مهارات الكوادر البشرية العاملة فى مجال الملاحة الجوية ضرورة ملحة لمواكبة التطور التكنولوجى المتسارع فى هذا القطاع الحيوى. فمع ظهور التقنيات الحديثة مثل الطائرات دون طيار والذكاء الاصطناعى، أصبح من الضرورى تطوير برامج تدريبية متخصصة لتزويد الكوادر بالمعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع هذه التقنيات بكفاءة عالية. كما يتعين على المؤسسات المعنية بتدريب الكوادر فى مجال الطيران أن تهتم بتطوير المناهج التدريبية وتحديثها بشكل دورى، وتوفير بيئة تعليمية جاذبة تشجع على الابتكار والإبداع، كما يجب الاهتمام بتطوير مهارات الاتصال والعمل الجماعى لدى الكوادر، لما لها من أهمية كبيرة فى ضمان سلامة الرحلات الجوية وكفاءتها.

ويشهد قطاع الطيران المدنى فى مصر تحولًا نوعيًا من خلال برامج تطوير شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى ودولى للطيران، تتضمن هذه البرامج تحديث البنية التحتية للمطارات، مثل مطار القاهرة الدولى الذى يعد أحد أكبر المطارات فى إفريقيا، وتوسيع أسطول الطائرات التابع للشركات المصرية، وتطوير الكوادر البشرية العاملة فى القطاع.

كما تشمل هذه البرامج تطوير شبكة خطوط الطيران الداخلية والدولية، وتشجيع الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى، وتسعى هذه الجهود إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، وزيادة كفاءة العمليات التشغيلية، وتعزيز سمعة مصر كوجهة سياحية عالمية.

ويشهد قطاع الطيران المدنى فى مصر نقلة نوعية بفضل الاستثمارات الضخمة فى تحديث البنية التحتية للمطارات وتطوير الخدمات المقدمة للمسافرين، فمن خلال توسعة المطارات الحالية وإنشاء مطارات جديدة، تسعى مصر إلى زيادة طاقتها الاستيعابية وتحسين تجربة السفر.

كما تشمل هذه الجهود تطوير أنظمة الأمان والحماية، وتحديث الأجهزة والتكنولوجيا المستخدمة فى إدارة الحركة الجوية، وتعمل الحكومة على تطوير الخدمات الإلكترونية المقدمة للمسافرين، مثل حجز التذاكر وإنجاز إجراءات السفر عبر الإنترنت، ما يسهم فى تسهيل وتسريع إجراءات السفر، وتهدف هذه الجهود إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطيران المدنى، وجذب المزيد من الاستثمارات السياحية والتجارية.

كما يلعب النقل الجوى دورًا مهمًا فى دفع عجلة التنمية فى مصر، فهو يسهم بشكل كبير فى تنشيط الحركة السياحية وجذب الاستثمارات الأجنبية، ما يؤدى إلى خلق فرص عمل جديدة وزيادة الدخل القومى، ويسهل النقل الجوى التجارة البينية ويوفر سلاسل إمداد أكثر كفاءة، ما يعزز تنافسية المنتجات المصرية فى الأسواق العالمية. كما يسهم فى ربط المناطق النائية بالمراكز الحضرية وتوفير الخدمات الأساسية لسكانها. وبالتالى، فإن تطوير قطاع الطيران المدنى فى مصر يعد استثمارًا استراتيجيًا يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة التى تقوم بها البلاد منذ ثورة ٣٠ يونيو حتى الآن.