السورية شيماء.. رحلة شاقة ومريرة في تركيا في استعادة بصرها - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

السورية شيماء.. رحلة شاقة ومريرة في تركيا في استعادة بصرها - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. ترك برس

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

في قلب إسطنبول، تعيش الطفلة السورية شيماء طفية (14 عاما) حياة معلقة بين ذكريات مؤلمة من ماض دام وأمل متجدد في مستقبل يعيد إليها نور عينيها.

وسلطت حلقة برنامج "ضحايا وأبطال" الضوء على قصة هذه الفتاة التي تحدت الموت وفقدان البصر، لتصبح شاهدة حية على مآسي الحرب السورية وقوة الإرادة الإنسانية.

بدأت رحلة شيماء المأساوية عندما كانت عائلتها تحاول الفرار من منطقة إلى أخرى هربا من ويلات الحرب في سوريا.

ا

وتقول شيماء بصوت يحمل مزيجا من الحزن والأمل "كنا طالعين من منطقة لمنطقة، وضربوا على الباص، وأنا فقدت بصري وفقدت أخي"، وفي تلك اللحظة المشؤومة، انقلبت حياة شيماء رأسا على عقب، حيث فقدت بصرها وشقيقها عبدو في آن واحد.

يروي والد شيماء تفاصيل ذلك اليوم بألم واضح "طلع قناص قنص السرفيس، واستشهد عبدو مباشرة وشيماء أصابتها شظايا".

بين الحياة والموت

وبعد نقلها إلى أحد المستشفيات الميدانية، أخبره الأطباء أنها إذا عاشت للصباح، فسيتم نقلها إلى تركيا للعلاج، وهو ما كان حيث استغرقت رحلتها بعد ذلك ساعات في سيارة إسعاف، كانت فيها حياة شيماء معلقة بين الحياة والموت.

وصلت شيماء إلى تركيا في حالة حرجة، وبقيت في غيبوبة لمدة 3 أشهر، ويقول والدها بامتنان "الأتراك ساعدونا كثير وأنقذوا حياة بنتي في اللحظات الأخيرة"، ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلة طويلة من العلاج والأمل، استمرت 8 سنوات حتى الآن.

تعكس قصة شيماء واقعا مأساويا أوسع، فبحسب تقارير الأمم المتحدة، أودت الحرب في سوريا بحياة أكثر من 300 ألف سوري في الفترة الممتدة من الأول من آذار/مارس 2011 حتى الآخر من آذار/مارس 2021.

وتشير تقارير اليونيسيف للعام 2021 إلى أن 12 ألف طفل سوري أصيبوا أو قتلوا في الحرب السورية.

ورغم المأساة، تظهر شيماء روحا قوية وإرادة لا تلين. فهي تكتب ذكرياتها بآلة كاتبة مخصصة لفاقدي البصر، وتعبر عن أملها في استكمال علاجها والعودة إلى حياة طبيعية، وتقول بتصميم "أريد أن أكمل علاجي وأعيش حياتي".

طريق طويل

لكن الطريق إلى الشفاء لا يزال طويلا ومليئا بالتحديات، ويشرح طبيب العيون التركي سيردار سرميلي الوضع قائلا "هناك بعض الأمل لكننا لا نستطيع أن نجري لها عملية جراحية في تركيا. هي تحتاج للسفر إلى أميركا أو كندا لإجراء العملية المطلوبة"، كما يشير إلى أن التأخر في ذلك يقلل احتمالية نجاحها وتعافيها.

والد شيماء لم يفقد الأمل. ويقول "هناك دكتور سوري بنيويورك أرسلنا له التقارير فأخبرنا أن علاجها وارد، ونسبة النجاح تصل لـ80%"، والعائلة الآن تنتظر ردا من الأمم المتحدة على طلبهم للسفر لاستكمال العلاج.

لكن الانتظار له تكلفته النفسية والجسدية، وفي ذلك يعلق أحمد قطيع، وهو محام وناشط حقوقي سوري "للأسف في كثير من الحالات مثل شيماء التي تنتظر في تركيا، وهي ليست الحالة الوحيدة، لاحظنا أن كثيرا من الحالات تم قبولها من الاتحاد الأوروبي لكن الحالات في أميركا وكندا تتأخر أكثر".

ورغم كل التحديات، تظل شيماء متمسكة بروحها المرحة وأملها في المستقبل، وتحكي بفكاهة عن مخاوفها من أصوات الطيران وعن عقدتها من اللون الأزرق -اللون الذي كانت ترتديه يوم إصابتها- وتؤكد بإصرار أنها لن تتنازل عن حقها في مقاضاة من قتلوا شقيقها وأصابوها.

وليست شيماء مجرد ضحية للحرب، بل شاهدة حية على قسوة الصراع وثمنه الباهظ، ورمز للأمل والإصرار، فهي كما رأتها مذيعة البرنامج "عين على قناص" تنظر إلى المستقبل بتفاؤل، رغم الظلام المحيط منتظرة اليوم الذي ستعود فيه لترى العالم من جديد، وتكمل رحلتها التي حرمتها منها الحرب لسنوات طويلة.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

مشاهدة السورية شيماء رحلة شاقة ومريرة في تركيا في استعادة بصرها

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ السورية شيماء رحلة شاقة ومريرة في تركيا في استعادة بصرها قد تم نشرة ومتواجد على ترك برس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، السورية شيماء.. رحلة شاقة ومريرة في تركيا في استعادة بصرها.

في الموقع ايضا :

كُنا قد تحدثنا في خبر السورية شيماء.. رحلة شاقة ومريرة في تركيا في استعادة بصرها - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق