حنانيكم أيها الموتورون - غاية التعليمية
محمد عبدالعزيز
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
الخميس 21/نوفمبر/2024 - 11:29 ص 11/21/2024 11:29:10 AM
تعلمنا في علم المنطق أن المقدمات تؤدي إلى النتائج، وهذا ما ينبغي أن نُسلّم به وأن ننتهجه أسلوبا عندما نرد على من يتحدثون أو يناقشون أو حتى يختلفون بالعقل والمنطق. فمثلا، حين يخاطبنا أحدهم أو حين نسمع بعضهم وهو يهاجم ما أقدمت عليه الدولة خلال العقد الأخير بتوجيه جُل اهتمامها بمشروعات البنية التحتية في مجالات الطرق والكهرباء والاتصالات وغيرها من المرافق الحيوية، فلا سبيل لمناقشته إلا بالحُجة.
أما أولئك الذين يكتفون بإطلاق صيحات الاعتراض دون حُجة أو برهان يؤكد ما ذهب إليه تفكيرهم، فإن إقناعهم ضرب من ضروب المستحيل. لقد بُح صوت العقلاء في محاولة إيضاح الصورة أو إفهام هؤلاء وأولئك ممن ادّعوا عدم الفهم، إذ ليس من الطبيعي أن يكون هناك عاقل أو إنسان ناضج شاهد كيف كان حال مرافقنا قبل عشرة أعوام من ترد وسوء حال، ثم تجده مُصر على رأيه أن الدولة قد أخطأت في حساب الأولويات.
إذ أين لنا بمستثمر - أجنبيا كان أو مواطنا - لديه الاستعداد للمغامرة باستثماراته في سوق لا يضمن ولا يوفر سبل الحماية لاستثماراته، أو أنه سوق لا يكفل وصول منتجه إلى المشترين له، أو أن هذه المنتجات تكون عُرضة للتلف بسبب سوء التخزين أو بُعد المسافات أو وعورة الطرق. وإذا لم يضخ المستثمرون رؤوس أموال كافية لتأسيس مشروعات جديدة، فمن أين لنا بفرص عمل تستوعب مئات الآلاف من خريجي الجامعات وغيرهم من خريجي المدارس الفنية الذين يسعون جميعا لبدء حياة ناجحة وتأسيس أسرة سعيدة ؟ وتلك أبسط حقوقهم التي كفلها لهم الدستور.
و في تصريح سابق للسيد الرئيس خلال إحدى جلسات مؤتمر " حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز " والمنعقد في أكتوبر من العام الماضي ذكر أن مصر أنفقت حوالي 10 تريليون جنيه أي ما يعادل 323 مليار دولار على مشاريع البنية التحتية والتي شملت إنشاء طرق وموانئ وتطوير للسكك الحديدية. وليس لنا أن نتجاهل حرص الدولة على أن يكون تنفيذ تلك المشروعات بأياد مصرية من خلال شركات وطنية، وهو الأمر الذي وفر كثيرا من النفقات والدولارات على خزينة الدولة التي كان من المفترض إنفاقها لو تم استدعاء شركات أو خبرات أجنبية لتنفيذ تلك المشروعات، وهو ما وفر أيضا فرص عمل حقيقية وبعوائد مجزية لعشرات الآلاف من المصريين.
من المسلّم به أن النمو الاقتصادي الذي نأمله جميعا لوطننا فرض على الجميع تحمل الضغوط الاقتصادية التي تحمّلها المواطن المصري بثبات ووعي وإدراك كامل للمسئولية، وهو ما أشاد به السيد الرئيس في أكثر من مناسبة أذكر منها كلمته أمام منتدى أفريقيا عام 2017 المنعقد بمدينة شرم الشيخ، ثم في الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو 2018، وفي سبتمبر 2019 عند استقبال سيادته أعضاء مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، ثم في ابريل الماضي خلال حفل إفطار العائلة المصرية الرمضاني. وكثيرا ما ذكر سيادته أن الشعب المصري هو البطل الحقيقي، حيث لم يكن من المستطاع تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي، دون قبول الرأي العام لها وهو ما كان سببا في نجاحها، وكم أشاد الرئيس بتحمل المصريين تبعات قرارات الإصلاح الاقتصادي في مناسبات غير تلك التي رصدناها آنفا .
وفي ذات السياق أيضا فإن مسيرة الإصلاح الاقتصادي ما كان لها أن تبلغ جزءا مما حققته لولا استتباب الأمن في البلاد داخليا بجهد وزارة الداخلية وكل منسوبيها، وبفضل كفاءة عسكرية يمثلها جيشنا الوطني العظيم الذي يعد قوة يحسب لها الحسابات إقليميا وعالميا، ما أهّله ليكون قادرا على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو إرهاب مواطنيه.
أيها الساخطون أو الموتورون حنانيكم بوطنكم إن كنتم من أبنائه حقا. صحيح أن أحدا لا ينكر حقكم في المعارضة والانتقاد، ولكن ليكن هذا مشروطا بأن يكون ذلك الانتقاد وتلك المعارضة على أرضية وطنية تدرك حجم التحديات فلا تستجيب لمغرض ولا تروج لزيف كاذب ولا تخضع لادعاءات حاقد.
كُنا قد تحدثنا في خبر حنانيكم أيها الموتورون - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق