حوار مع النائب هشام الجاهل عضو مجلس النواب عن سوريا بعد بشار ولحظات فارقة في منطقة الشرق الأوسط. - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

حوار مع النائب هشام الجاهل عضو مجلس النواب عن سوريا بعد بشار ولحظات فارقة في منطقة الشرق الأوسط. - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. قال  :- اليوم نقول من القاهرة هنا دمشق ، وفي عام 1956 عندما انقـطع بث الإذاعة المصرية في القاهرة خرج المُذيع السوري عبد الهادي بكار ليُصرح : مِن دِمشق هُنا القاهرة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وبعد ثمان وستون عامًا يَرددها  الشعب المصري مِن القاهرة هُنا دمُشق ، ربما يعرف الكثير مدى ترابط الشقيقتان مصر وسوريا منذ زمن بعيد ، خاصة  على مستوى تقارب الشعبين ، فهى رفيقة الوحدة العربية فى فترة من الفترات الحالمة لمصر ، وشريكتها فى العبور فى معركة النصر ٧٣ ،

 واليوم تشهد سوريا لحظات فارقة وخطيرة جدا فى تاريخها ومستقبلها ، لحظات لا نملك الا الدعاء لله أنه يخرجها منه بحوله وقوته وكرمه ، هو فقط سبحانه وتعالى من ينجيها ..

الآن يدخل العقل العربي اختباراً جديداً في سوريا، ولاشك في أن الصدمة ستكون هائلة وغير مرضية تماما وكليا .

 وقبل أي استطراد دعونا نقول ونتفق أننى من المقتنعين أن الراحل بشار الأسد ونظامه يتحمل جزءًا كبيرًا من مسئولية ما وصلت إليه سوريا الآن . 

أما الآن فهي على أعتاب اختبار مغاير فقد تم استعادتها من الطائفية لتدخل في اختبار تصفية الحسابات والصدام و التقسيم والفوضى وفي أكثر السيناريوهات تفاؤلا الفشل الذريع .  

ولنكن صرحاء ونتحدث بشئ من المنطق ، فالمشكلة لم تكن فى استمرار النظام السورى أو سقوطه رغم مآسي هذا النظام وتصدعه ، لكن الأمور الآن ستنتقل إلا ماهو أسوأ ، وإلى مصير يدخل سوريا فى نفق مظلم قد لا تعود منه ، 

فبينما تعلن الفصائل المسلحة والمليشيات التى جاءت من رحم تنظيم القاعدة وجبهة النصرة والتنظيمات الجهادية المتطرفة التى غيرت مسماها إلى معارضة سورية ، وقائدها المسمى بـ  "الجولانى " 

‏بينما فى نفس الوقت يستمر القصف الجوي الاسرائيلي على دمشق ومطاراتها العسكرية ودفاعتها الجوية ومختبراتها ومخازن الأسلحة السورية ،

بينما فى نفس الوقت يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتلال جبل الشيخ وبهذا يسيطر على نقطة استراتيجية مطلة على كل من لبنان وسوريا . 

جيش الاحتلال سيطر على جبل الشيخ “غير المحتل” بعد خروج الجيش السوري ، حيث استولى على القاعدة الرئيسية للجبل ، التي تُعد أعلى نقطة مطلة على دمشق بارتفاع يزيد عن 2800 متر ، كما سيطر الجيش الإسرائيلي على نقاط أخرى تابعة للجيش السوري ، وسط تقارير تفيد بأن نتنياهو أصدر أوامر باحتلال كامل المنطقة العازلة .

اذا لابد أن نعلم أن " الكيان الإسرائيلي هو  الرابح الأكبر من الفتن في البلاد العربية "

كل هذه الأحداث التى مست السيادة السورية ووحدة أراضيها ، بمباركة صهيونية أمريكية تركية 

جاءت نتيجة مباشرة ترتبت على عوامل الضعف والانفلات التى شهدتها سوريا فى ساعاتها الاولى

  وهو بداية المصير المجهول الذي يمكن أن يحين تنفيذه فى الشرق الأوسط 

عواصم عربية عديدة نزفت قلوبنا حزناً على سقوطها من بغداد إلى  طرابلس إلى صنعاء  إلى الخرطوم إلى غزة إلى بيروت إلى دمشق ، ليظل العالم العربي يشهد كل يوم انكسار وتصدع وتفرقة وخطر جديد يداهم عواصم بلدانه

كمواطن مصري فى هذه اللحظات الفارقة فى عمر أمتنا العربية ، اقول ان الخطر واحد وأن العدو واحد ، أنه خطر الاملاءات الخارجية ومطامع الغزاة وناهبي ثروات بلداننا العربية ، إنه خطر التمدد الصهيوني والتغافل عن خطره ، 

اليوم شاهد عيان على مطامع كثيرة تحاك بوطننا العربي وأرضه وتطبيقا لمطامع الصهوينة بتطبيق حلم دولتهم من النيل إلى الفرات كما يدعون ،  وانا كمواطن مصري كلما رأيت عاصمة عربية تسقط فى وحل الفوضى والمخططات الخارجية احمد الله أن مصر دائما عصية على الكسر ، رغم كل ما يحاك لها ورغم كل ما يحدث حولها فى جميع جيرانها ، تقف مصر وحيدة والنار تحاوطها من كل اتجاه ، تقف صامدة قوية متماسكة بنسيج ابنائها الوطنى ، وصلابة جيشها العظيم وتلاحم مؤسساتها الوطنية ، فى هذه اللحظات اتذكر كل كلمات الرئيس السيسي التى تلاها على مسامع كل أبناء الشعب فى مناسبات عدة ، وهو يتحدث عن مخططات الفوضى التى يتم إعدادها لأمتنا العربية ، وخاصة مصر ، ويطالب المصريين جميعا والتأمل والنظر جيدا فيما يحدث حولهم حتى يكونوا أكثر تماسكا وتوحيدا بعقيدتهم الوطنية الصافية ، وخفاظهم دائما على أمن وسلامة واستقرار كل شبر على أرضهم ، وانا كمواطن مصري افتخر بتاريخ  بوطنى ، معتزاً بجيشه الرشيد وشرطته الباسلة  ومؤسساته الوطنية ، واثقاً فى حكمة  قيادته وقوتها ، اقول لكل مصري إن الاوطان غالية ، تستحق منا جميعا الحفاظ عليها ، كل على قدر مسئوليته وأمانته .

ادعوا الله أن يحفظ بلادنا وأن يجنبها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ،

حفظ الله سوريا وشعبها مما يحاك بهم ،

حفظ الله مصرنا بكل ما فيها من شر الفتن والسوء.

كُنا قد تحدثنا في خبر حوار مع النائب هشام الجاهل عضو مجلس النواب عن سوريا بعد بشار ولحظات فارقة في منطقة الشرق الأوسط. - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق