قال الكاتب الصحفي، محمد أبوشامة، إن سوريا شهدت العديد من التدخلات الخارجية والإقليمية منذ عام 2011، مما جعلها ساحة لصراعات متعددة، مشيرًا إلى أنه رغم غياب التفاؤل، إلا أن هناك بعض الأمل بعد إعلان ائتلاف المعارضة السورية عن تشكيل هيئة انتقالية حاكمة ستقود البلاد في الفترة المقبلة.

المعارضة السورية قد تواجه تحديات مشابهة لتلك التي واجهها العراق

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن المعارضة السورية قد تواجه تحديات مشابهة لتلك التي واجهها العراق بعد سقوط نظامه، خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة توافقية، مؤكدًا أن الفصائل المسلحة السورية، على الرغم من توافقها في معارضة نظام الأسد، تظل منقسمة داخليًا بسبب اختلافاتها الفكرية وأيديولوجياتها، ما قد يؤثر على قدرتها على التوافق طويلًا.

وتابع أن هيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات المسلحة تتسم بصراعات داخلية وتناقضات فكرية قد تعوق استقرار الوضع السياسي في المستقبل، متسائلًا عن قدرة هذه الفصائل على تقديم نخبة سياسية قادرة على قيادة البلاد إلى الاستقرار، خاصة في ظل تاريخ طويل من القلاقل والانقلابات العسكرية التي شهدتها سوريا منذ عام 1949.